“لب الموضوع”: التعيين الثاني لتنمية مهارات التعبير الإبداعي
1995 تنمية مهارات التعبير الإبداعي
الدكتور عبدالله عبدالرحمن الكندري
KFAS
لب الموضوع : التعيين الثاني لتنمية مهارات التعبير الإبداعي الفنون والآداب المخطوطات والكتب النادرة
أ- الأهداف :
1- إدراك التلاميذ أهمية الالتزام بما يرتبط بالموضوع من أفكار رئيسة ، وأفكار توضحها وتفسرها وتشرح علاقتها .
2- اكتساب التلاميذ المهارة في وضوح الفكرة وقوتها وصقلها وعمقها وجدتها وتلاؤمها مع الموضوع ومع غيرها من أفكار الموضوع .
3- اكتساب التلاميذ مهارة التنسيق والتسلسل والترتيب وتلاؤم العلاقات بين الفقرات والجمل والألفاظ عند تناول لب الموضوع وتنظيم محتوى الموضوع ، ليتحقق فيه الوحدة والتلاؤم .
4- اكتساب التلاميذ المهارة في تحديد الغرض الذي يعالجه الموضوع ، بحيث تكون معالجة الموضوع متمشية مع الهدف من كتابته .
5– اكتساب التلاميذ المهارة في الربط الملائم بين المقدمة والموضوع وخاتمته .
ب- إجراءات التدريس وأنشطتها :
1- قراءة التعيين قراءة فردية .
2- عرض بعض التلاميذ لأهم النقاط التي يحتويها التعيين .
3- مناقشة موضوع التعيين مناقشة جماعية .
4- استخدام السبورة في كتابة لب الموضوع لمقدمة وخاتمة في موضوع معين .
5- تحديد فيلم معين ثم كتابة قصته بشكل مختصر .
6- كتابة موضوع عن حادث مرور ، سببه تخطي الإشارة الحمراء .
جــ- محتوى التعيين : لب الموضوع
– تعريف لب الموضوع : هو جوهر الموضوع الذي يتم فيه تطوير الأفكار التي ذكرتها المقدمة وتؤكد عليها الخاتم ، وفيه تعرض التفاصيل الوافية والتأكيدات العامة عن الفكرة الرئيسة للموضوع .
– أهمية لب الموضوع : كما ذكرنا سابقا فإن لب الموضوع هو جوهره ، فهو أهم جزء فيه ، حيث إن المقدمة تمهد له والخاتمة تؤكد عليه ، وفيه يتم نمو الفكرة الرئيسة للموضوع ، وإذا فهم القارئ لب الموضوع فهم الموضوع كله .
إذا فهو هدف الموضوع ، وما المقدمة والخاتمة إلا وسائل لتحقيقه .
– أبعاد لب الموضوع وخصائصه :
1- هناك بعدان أساسيان في كتابة الموضوع ، هما : التحليل والتركيب، حيث يتم تحليل الموضوع إلى أفكاره ، وبعد ذلك يتم تجميعه ، حتى يمثل كلا متكاملا .
2- يجب أن يكون لب الموضوع مفسرا للمقدمة وممهدا للخاتمة ، حيث إنه لا بد من الترابط بينه وبينهما ، وذلك حفاظا على التنظيم العام للموضوع .
3- يجب الالتزام بالفكرة الرئيسة في لب الموضوع ، وعدم الحيد عنها ، حتى لا يشتمل الموضوع على أشياء ، ليس لها علاقة به .
4- يجب أن يكون الموضوع وحدة متكاملة ، فإذا حذف أي جزء منه فسد الموضوع .
5- يجب أن يكون في الموضوع نوع من التناسب والتوازن .
6- يجب أن تمثل كل فقرة في الموضوع وحدة ، بحيث تكون مرتبطة بالموضوع الرئيسي .
7- يجب أن يكون هناك نوع من النمو والاستمرار في الانتقال من فقرة إلى أخرى .
مثال : " الوقاية من التلوث الغذائي" :
إن الأغذية ، نباتية كانت أو حيوانية ، معرضة للفساد بفعل الكثير من الميكروبات ، ولم يقف العلم مكتوف اليدين أمام هذا الهجوم الكاسح من الميكروبات ، بل لقد توصل إلى طرق عديدة لمنعها والحد من أضرارها .
وتختلف الطرق المتبعة للوقاية حسب نوع الغذاء المراد حمايته ، وحسب الغرض من استعماله ، وحسب درجة تلوث الغذاء بالميكروبات ونوع ذلك التلوث .
وكثيرا ما تتبع أكثر من وسيلة لحفظ الغذاء بعيدا عن متناول الميكروبات كلها أو بعضها ، ولإيقاف نشاط ما تمكن منها من غذائنا .
وتعتمد طرق حماية الغذاء على عاملين أساسيين : أولهما يعتمد على قتل الميكروبات الملوثة للغذاء ، أو الإقلال منها أو منع وصول ميكروبات جديدة إليه.
ومن ذلك تعقيم المواد الغذائية بالتعريض لدرجات حرارية مرتفعة تقتل الميكروبات ولا تضر بالغذاء ، أو ترشيح المشروبات خلال مرشحات تفصل الميكروبات ، أو إيقاف تلك الميكروبات ومنع نمو أية ميكروبات جديدة تصل إليها ، أو إضافة بعض الكيماويات إلى الأغذية بغرض قتل ما بها من ميكروبات.
ويعتمد ثاني هذين العاملين على حفظ الأغذية بطريقة تلائم النشاط الميكروبي ، كما هو الأمر في حالات الحفظ تحت درجات حرارية منخفضة ، أو بتقليل كمية الماء في الغذاء ، أي بالتجفيف ، كتجفيف الأسماك وبعض ثمار الفاكهة ، أو بزيادة تركيز الأملاح كما في صناعة المخللات وتمليح الأسماك.
ومع دخولنا عصر الذرة ، اتجه الكثير الكثير من الأبحاث إلى الانتفاع بالاكتشافات الذرية الجديدة في نواحي الحياة المختلفة ، ومن ذلك استخدام الأشعة في تقيم المواد الغذائية مما بها من ميكروبات .
لو تأملنا المثال السابق لوجدنا أنه قد روعيت فيه عدة أمور ، منها :
1- قبل البدء في لب الموضوع كانت هناك مقدمة ، وهذه المقدمة انتهت عند عبارة " الحد من أضرارها ".
2- بعد عرض لب الموضوع ، جاءت الخاتمة ، وهذه الخاتمة قد بدأت عند عبارة "ومع دخولنا عصر الذرة" .
3- أن لب الموضوع يلتزم بفكرة رئيسة ، ألا وهي : "طرق الوقاية من التلوث الغذائي".
4- جاء لب الموضوع مفسرا للمقدمة ، وممهدا للخاتمة .
5- يمثل الموضوع وحدة متكاملة ، بحيث يصعب الاستغناء عن جزء منه ، وفيه نوع من التناسب والتوازن ، إلى جانب النمو والاستمرار .
6- كل فقرة في الموضوع عبارة عن وحدة مستقبلة ، ولكنها مرتبطة تمام الارتباط بالموضوع الرئيسي .
4- التقويم :
إعطاء بعض التدريبات التحريرية ، مثل :
1- كتابة مقدمة على السبورة ، وبعد ذلك يكتب التلاميذ موضوعا ، على ضوئها .
2- استخدام السبورة أو البطاقات في كتابة خاتمة لموضوع معين ، وبعد ذلك يكتب التلاميذ موضوعا لها .
3- اختيار عنوان لموضوع معين ، يكتب التلاميذ موضوعا تحته .
4- يكتب التلاميذ موضوعا ، يبين مجموعة من المراحل التاريخية المتتالية ، بحيث يدرب على الكتابة المنطقية .
5- يعطي التلميذ موضوعا غير مرتب الفكرة ، ويطلب منه أن يستخرج عدم المنطقية الموجودة في الترتيب .
6- يطلب من التلاميذ أن يبينوا التسلسل المنطقي لموضوع ، يعرض عليهم ، مثل موضوع " التلوث الغذائي" .
7- يطلب منهم أن يكتبوا شيئا عاما ، ويفصلونه بعد ذلك ، مثل البترول واستخداماته المختلفة.
8- الكتابة عن التغيرات التي طرأت على شخصية معينة ، وذلك على شكل قصة قصيرة .
9- كتابة مقال ، يسجل مسار أحداث مباراة رياضية معينة .
10- شرح نظام إدارة ونشاط نادي اجتماعي .
11– الكتابة عن بعض الأشياء المعروضة في متحف الآثار .
12- كتابة قصة قصيرة من الخبرة الشخصية .
13- وصف لحادث مروري مروع .
14- إعطاء التلاميذ بعض الأفكار لموضوع معين ، لتحديد الفكرة الرئيسة له ، مثل :
– قصور وسائل النقل .
– طرق سريعة .
– زيادة حوادث السيارات .
– زيادة عدد السكان .
نجد هنا أن الفكرة الرئيسة هي : "المرور مشكلة العصر".
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]