مدينة “الحُدَيَّدَة” اليمنية
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مدينة الحُدَيَّدَة الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
الحُدَيَّدَة مدينةٌ مشهورةٌ تقعُ على ساحل البحر الأحمر في سهل تُهامة باليمن؛ ونظراً لموقعها في منطقة سهلية وعلى ساحل البحر الأحمر، فإنها تتميز بارتفاع حرارتِها ونسبةِ رطوبتها.
ومدينة الحديّدة هي ثاني المدن اليمنية – بعد صنعاء – من ناحية عدد السكان، ويزيد سكانُها حاليا عن 150 ألف نسمة.
وهي أهمّ الموانئ اليمنية على البحر الأحمر. وقد تطّورت الحديدةُ كميناء رئيس لليمن منذ منتصف القرن التاسع عشر، وزاد تطورها منذ عام 1973 بمساعدةِ بعض الدول العربية، وعلى رأسها دولة الكويت، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وبعض الدولِ الأجنبية.
ولا شك أن إنشاء بعض الطرق المرصوفة التي تصل ميناءِ الحديدةَ بالعاصمة صنعاء( عام 1972) وبمدينة تعز في جنوبها الشرقي، قد ربط ميناء الحديّدة بأهم مناطق تركز السكان والإنتاج في اليمن.
وقد أدّت هذه الطرق، كما أدّى تحسين ميناء الحُديّدة نفسه، إلى زيادة حركة السفن في الميناء، وزيادة نشاطها التجاري. ويُمكن القول بأن نصب ميناء الحُديّدة يصلُ إلى نحو 85% من تجارة اليمن عن طريق البحر الأحمر.
وقد بُنيَ في الحُديّدة مطارٌ لخدمة الملاحةِ الجويةِ ، ولكنهُ يُستخدم للخطوط الداخليةِ.
ويُصدّر عن طريق ميناء الحُديدة أغلب صادرات اليمن من القطن والبن والجُلود، كما يُستورد عن طريق هذا الميناء الجزء الأكبرُ من واردات اليمن، كالمواد الغذائية، والسلع الصناعية، والآلات ووسائل النقل، والنفْط والمواد الكيميائية والزيوت النباتية وغيرِها من الواردات.
وإلى جانب نشاطات الحُديّدة التجاري، يلعب الميناءُ دوراً هاماً في صيد الأسماكِ والروبيان. وقد أقيم مرفأ جديد لصيدِ الأسما.
كما أقيمت مخازن وثلاجاتُ ومصانعُ لتصنيع الأسماك، بهدف التصدير إلى الخارج، وبخاصة إلى بعض الدول العربية، كَمصرَ والسودان والمملكة العربية السعودية.
وأدى البحثُ عن النفط في اليمن إلى العُثور على النفط بكمياتٍ تجاريةٍ بالقُربِ من ميناءِ الحُديدةِ، وكذلك عُثِرَ عليهِ في المنطقةِ الساحليةِ التي تمتدُّ على طولِ ساحلِ تهامةَ بينَ الحديّدةِ والحدودِ الشماليةِ لليمنِ مع المملكةِ العربيةِ السعوديةِ.
وعلى الرغمِ من ضَعفِ الصناعةِ في اليمنِ، فإنَّ أغلبَ المناطقِ الصناعيةِ التي أقيمُتْ في اليمنِ، قدُ تركّزتْ بالقربِ من مدينتيّ صنعاء والحديدة.
وتُعَدُّ مدينةُ الحديدةِ أهمَّ المدنِ الصناعيةِ في اليمنِ، وقد تركزتْ فيها صناعةُ غَزلِ ونسجِ القطنِ، وصناعةُ تعليبِ الأسماكِ، وبعضُ الصناعاتِ الغذائيةِ، وغيرُها من الصناعاتِ الخفيفةِ.
ولا شكّ أنّ زيادةَ أهيمةِ الحديدةِ كمدينةٍ رئيسيةٍ، وكميناءٍ مُهم، ومركز للصيد والصناعة والتجارةِ الداخليةِ والخارجيةِ، قد أدتْ إلى نشاطٍ كبيرٍ في عمليات البناءِ والتشييدِ في المدينةِ _ التي زادَ اتساعُها كثيراً. كذلك وُضِعتُ مشروعاتٌ عديدةٌ للتوسع في إنتاج الكهرباءِ والمياهِ وتوزيعِهِما.
كما توسع إنشاءُ الخَدماتِ المختلفةِ لتواكبَ زيادةَ سكانِ المدينةِ، وزيادةَ اتساعِها، وزيادةَ أهميتِها الاقتصاديةِ والسياسيةِ والعسكريةِ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]