مراكب الصيد الكبيرة

2013 دليل المحيطات

جون بيرنيتا

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

تطورت مراكب الشبكات الكيسية العملاقة من مراكب الشبكات الحلقية النرويجية الصغيرة لصيد الماكريل والرنجة، وقد أعدت لصيد قطعان الأسماك والأسماك البحرية، بما فيها السردين والأنشوجة والتونا. هذا وتستطيع المراكب الأمريكية الكبيرة من هذا النوع أن تحاصر قطيع تونا كامل وتقوم بتخزين حوالي ٢٠٠٠ طن سمك مجمد.

هذا وقد تطورت السفن الكبيرة الطويلة لصيد التونا والتي تعيش في الأعماق، وتستخدم، كما يوحي اسمها، خطوطا طويلة تصل إلى ٣٠ كم (٢٠ ميل) مجهزة بخطاطيف متعددة. تقطع هذه المراكب مدى المحيطات الاستوائية كله بحثا عن سمك التونا وسك مارلن و بيل فيش billfish. هذا وتستعمل شبكات السحب من قبل بعض الأساطيل بطول قد يصل إلى عشرات الكيلومترات، وهي مدمرة للحياة البحرية لأنها تصيد عدد غير مستهدف من الأسماك والثدييات البحرية والسلاحف. والتي تعتبر محظورة وفقا للميثاق الاقليمي في المحيط الهادي الشمالي.

أما سفن المعامل فهي مراكب ضخمة جهزت للاستفادة من أسماك القاع وتستخدم في مناطق الجرف القاري من قبل أساطيل صيد المدى البعيد من الاتحاد السوفييتي السابق وغيره من البلدان الأسيوية. وتعمل أساطيل السفن الكبيرة بعيدا عن شواطيء المناطق الاستوائية حيث المستهدف عادة هو نوع من الروبيان (أم الربيان) والسلطعون الشوكي الاستوائي، والتي توشك أعدادها أن تنضب في الكثير من المناطق.