البيئة

مصادر الوقود العضوي

2007 في الثقافة والتنوير البيئي

الدكتور ضياءالدين محمد مطاوع

KFAS

الوقود العضوي البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

الفحم الحجري

استغرق تكوين الفحم الحجري في باطن الأرض ملايين السنين، وهو يُعد من أهم مصادر الوقود العضوي (الحفري)، وتم اكتشاه ومعرفة الإنسان به قبل معرفته بالنفط. 

ويملك العالم منه كميات هائلة، هناك من يقدرها بما يقرب من 8610 بلايين طن، ويشكل 24% من ما يستهلك من طاقة العالم اليوم، حيث يتم استخدامه في تدفئة المنازل وفي محطات توليد الكهرباء وكوقود للصناعة.

 

وللفحم الحجري أنواع عديدة، تتميز عن بعضها بما تحتويه من مواد طيارة ونسبة الكربون والمياه في كل نوع. 

ومن هذه الأنواع فحم المستنقعات، الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الماء، إلا أن نسبة الكربون فهي منخفضة، وترتفع فهي نسبة المواد الطيارة والهيدروكربونية، ولذلك يعد ملوثا شديدا للجو. 

 

ويماثله إلى حد كبير النوع الثاني وهو فحم اللجنيت، أما الفحم القاري فهو أفضل من اللجنيت، لاحتوائه على نسبة عالية من المواد الهيدروكربونية التي تزيد من القيمة الحرارية لاحتراقه، ولذلك يستخدم اكثر في الصناعة وتوليد الطاقة الكهربائية.

كما يمكن تقطيره لاستخراج زيت يشبه زيت النفط.  أما النوع الرابع فهو الأنثراسيت وهو من أغلى أنواع الفحم وأقلها احتواءً على المواد الطيارة، وقيمته الحرارية عالية، ولذلك يستخدم في التدفئة في المنازل. 

 

وعلى الرغم من توفر الكميات الاحتياطية الكبيرة من الفحم على نطاق واسع في مختلف دول العالم، فإن هناك عددا من المعوقات التي تحول دون استخدامه، منها:

1- تتركز أماكن وجوده في عدد من قليل من الدول، حيث تملك عشر دول فقط 92% من الاحتياطي العالمي من الفحم.  ومن أهم هذه الدول الولايات المتحدة والصين والاتحاد السوفيتي سابقا، الذي يمتلك 68% من الاحتياطي العالمي.

2- يعد أسوأ أنواع الوقود الحفري من ناحية تلويثه للبيئة وآثاره الصحية البيئية على الإنسان.

3- الكلفة الاقتصادية الكبيرة المطلوبة لتطوير تقنية استخدامه مثل تكاليف تحويله إلى غازات هيدروكربونية وسوائل.

 

– البترول (النفط)

هو أكثر مصادرالطاقة انتشاراً وأسهلها استخداما.  كما أن سهولة نقله واحتواءه على مشتقات متباينة، أديا إلى الزيادة الكبيرة في استخدامه على مدى سنوات قليلة ويتضح ذلك عندما نعرف أن ما أنتج من البترول حتى عام 1969م، بلغ 227 بليون برميل.

استهلك منها خلال المائة سنة الأولى (من بين عام 1857م إلى عام 1959م) ما يقرب من النصف بينما استهلك النصف الآخر خلال العشر سنوات التالية (1959 – 1969م) ويغطي البترول 39% من استهلاك الطاقة العالمي وتمتلك منطقة الشرق الأوسط حوالي 56% من الاحتياطي العالمي منه. 

وتعد المملكة من أكبر دول العالم من ناحية المخزون النفطي في أراضيها، ويقدر العمر الافتراضي للنفط في ضوء الاحتياطي العالمي المعروف منه بحوالي مائة سنة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى