مقياس الزمن الجيولوجي
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
مقياس الزمن الجيولوجي علوم الأرض والجيولوجيا
مع أن مثل هذا العمود لا يوجد في أي مكان على الأرض ، فإن مقياس الزمن الجيولوجي المبني وفقاً له يستعمل الآن بشكل واسع .
ويتم تحديث هذا المقياس الزمني باستمرار مع تحقيق الجيولوجيين لاكتشافات جديدة .
وقد تم تفصيل هذا المقياس بالرجوع إلى بداية العصر الكامبري فحسب، منذ 545 مليون سنة خلت. فمنذ ذلك الزمن كانت أشكال الحياة الصدفية والعظمية شائعة بما يكفي لتخلّف سجلاً أحفورياً جيداً.
كان لدينا في السابق القليل من المعرفة عن الأربعة بلايين سنة السابقة من تاريخ الأرض، والتي تعرف باسم "ما قبل الكامبري" (زمان الحياة المستترة) (precambrian) .وفي السنين الأخيرة، بدأت الاكتشافات تملأ الصورة.
مثلما ينقسم اليوم إلى ساعات ودقائق وثوان ، ينقسم كذلك الزمن الجيولوجي إلى وحدات. إن أطول هذه الوحدات هي الدهر، ويدوم على الأقل نصف بليون سنة. وينقسم الدهر إلى حقب، والحقب إلى عصور، والصعور إلى فترات والفترات إلى أزمان.
ولقد مُنحت كل وحدة في المقياس الزمني اسماً ، وعادةً ما يُشتق من المنطقة التي دُرست فيها صخور ذلك العصر لأول مرّة.
وعلى سبيل المثال لُقّب العصر الديفوني نسبةً إلى "ديفون" في انكلترا عندما دُرست صخور ذلك العصر لأوّل مرّة.
يوفر اليوم علم الطبقة الأحيائي (biostratigraphy) نظاماً مفصلاً للتسلسل الصخري المُطابق حول العالم. ومع ذلك ، فلهذا النظام حدوده القاصرة. فهو قادر على بيان أنّ صخرةً ما أقدم من غيرها، ولكن ليس مدى قدَمها بالضبط.
وبمعنى آخر، يمنح هذا النظام تاريخاً نسبياً وليس مطلقاً. وبتحديد مدى سرعة ترسب الرواسب ودلائل أخرى، أسس الجيولوجيون تواريخاً تقديرية لمقياس الزمن الجيولوجي .
بيد أنه بتطور التاريخ الإشعاعي في السنين الخمسين الأخيرة ، يمكننا أن نثق بأن التواريخ دقيقة على نحو ملائم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]