نبذة تعريفية عن إمارة “عجمان”

2001 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثاني عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

إمارة عجمان الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

تَتَألَّف دوْلَةُ الإماراتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ من سَبْعِ إِماراتٍ: أبوظَبْي، ودُبَيّ، والشَّارِقَةِ، ورَأْسِ الخَيْمَة، وأُمِّ القِيوين، والفُجَيْرَة، وعجمان.

تَبْلُغُ مِساحَةُ إمارةِ عَجْمانَ 250 كيلومترًا مُرَبَّعًا، فهي من أصغر الإماراتِ مساحَةً ولا تُشَكَّلُ إلاَّ نِسْبَةً قَدْرُها 0.3% من المِساحَةِ الكُليَّة لِدَوْلَةِ الإماراتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ.

كذلكَ سُكّانُها لا يُشَكّلونَ إلاّ نسبة 3% فقط من جُملة سكَّان الدَّولةِ. ومعظمُ أَراضيها رَمْليٌّ، وتوجَدُ بها بعضُ المناطِقِ الجَبَلِيَّةِ القَليلَةِ. وبالإمارةِ مياهٌ عَذْبَةٌ كثيرةٌ، كما أنَّ هواءَها لطيفٌ، وهذا جَعَلَها تَشْتَهِرُ باسْمِ مَصيفِ السّاحِلِ.

وكانَ للشَّيْخِ راشدٍ بْنِ حَمَدٍ النَّعيمِيِّ، الّذي حَكَمَ الوِلايَةَ منذ عام 1928، دَوْرٌ كبيرٌ في قيامِ دَوْلَةِ الإماراتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ.

وتَنْتَسِبُ الأُسْرَةُ الحاكِمَةُ إلَى قبيلةِ النَّعيمِيِّ الّتي اشْتهرَتْ بمُقاوَمَتِها للاسْتِعْمارِ الأوروبيِّ خلالَ القَرْنِ السَّادِسَ عَشَرَ الميلادِيِّ.

وأَهَمُّ مُدُنِ الإمارَةِ مَدينَةُ عَجْمان، العاصِمَةُ، وهي مَقَرُّ الحاكِمِ وبها الدَّوائِرُ الحكومِيَّةُ، والشَّرِكاتُ الوَطَنِيَّةُ والأَجْنَبِيَّةُ، والمدارِسُ والمَصارِفُ، والمُسْتَشْفَياتُ.

والمدينةُ الثانيةُ في الإمارةِ مدينةُ المَنَامَةِ. وتَقَعُ في مِنْطَقَةٍ زِراعِيَّةٍ. ومَنازِلُ المدينَةِ مَطْلِيَّةٌ باللَّونِ الأَبْيضِ، وتُشْبِهُ الدّارَ البَيْضاءَ بالمَغْرِبِ.

أما المدينةُ الثالثةُ، فهي مدينةُ مَصْفون، وهي تَقَعُ أيضا في مِنْطَقَةٍ زِراعِيَّةٍ، وتوجدُ قَلْعَةٌ كبيرةٌ علَى أَعْلَى جِبالِها تُشْرِفُ علَى المدينةِ.

وأهمُّ قبائلِ الإمارةِ قبيلةُ النَّعيمِيِّ، وقبيلةُ آل بوكليبيّ، وقبيلةُ المَسائِبَةِ، وقبيلةُ الشُّقوصِ، وقبيلةُ البومَهير.

ويعملُ أَغْلَبُ سكّانِ إمارةِ عجمانَ في صَيْد الأَسماكِ، واللّؤلؤ، وصِناعَةِ السُّفُنِ، وفي الزِّراعَةِ والتِّجارَةِ، ورَعْيِ الماشِيَة، فضلاً على الأعمالِ المُتَّصِلَةِ باستخراجِ البترولِ.