نبذة تعريفية عن الخليج وكيفية تكونه
1998 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء التاسع
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الخليج كيفية تكون الخليج الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
الخليج اسم يطلق على مساحة من ماء البحر تمتد داخل اليابس. وتتباين مساحة الخلجان، فمنها الكبير ومنها الصغير.
وأكبر خلجان العالم هو خليج المكسيك (1543 ألف كيلومتر مربع) فخليج هدسون (1232 ألف كيلومتر مربع) ثم الخليج العربي (239 ألف كيلومتر مربع).
ويطلق على الخلجان الصغيرة اسم شرم أو جون.
كذلك تتعدد أشكال الخلجان، فهناك خلجان على شكل قوس نصف دائري، أو على هيئة دائرية غير مغلقة، وبعضها يأخذ شكلا طوليا.
وقد يوجد الخليج بمفرده، كما قد يتشكل في مجموعات من الخلجان المتجاورة.
وغالبا ما يتكون الخليج المفرد على السواحل الطويلة المستقيمة، في حين تكثر مجموعات الخلجان على السواحل المتعرجة ذات التركيب الجيولوجي المعقد. وفي معظم الحالات تتصل الخلجان بالبحار عن طريق مضايق.
كذلك تختلف الخلجان من حيث طريقة نشأتها، ولكن أغلبها نشأ بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
فمنذ بضعة آلاف من السنين قبل أن يظهر الإنسان الحالي على الكرة الأرضية، كان يغطي الجليد أجزاء واسعة من العالم.
فلما ذاب جزء كبير من هذا الجليد، ارتفع مستوى الماء في البحار والمحيطات، وطغت المياه على السواحل.
فإذا كانت هذه السواحل أراضي مستوية ذات انحدار خفيف ظهر خط الساحل الجديد بشكل أقرب إلى الاستقامة.
أما إذا كانت السواحل أراض غير مستوية تكثر فيها الارتفاعات والانخفاضات، فإن خط الساحل الجديد سينثني ويتعرج، فتغمر المياه الأراضي الأكثر انخفاضا داخل اليابسة مكونة خلجانا، في حين تبقى الأجزاء المرتفعة ظاهرة فوق سطح الماء مكونة الرؤوس وأشباه الجزر.
وقد أدى تراجع الجليد أيضا إلى تكوين خلجان من نوع ثان. فقبل تراجعه كانت توجد في المناطق الباردة أنهار تحتوي على جليد بدلا من الماء، وتسمى أنهارا جليدية.
ولما كان هذا الجليد يتحرك وينزلق ببطء داخل واديه حتى يصب في البحر، مثله مثل النهر العادي، فقد كان في أثناء حركته يحفر واديه بعمق كبير بسبب ثقل الجليد وصلابته.
وبعد تراجع الجليد وذوبانه امتلأت مصبات الأودية الجليدية بالمياه مكونة خلجانا تتميز بالعمق الكبير وبالجوانب الشديدة الانحدار التي تشبه الحوائط.
ويطلق على هذا النوع من الخلجان اسم الفيورد، وهي كلمة نرويجية لأن أكثر فيوردات العالم موجود في النرويج. وأحيانا ما تمتد الفيوردات لمسافات طويلة داخل اليابسة متتبعة المسار القديم للوادي الجليدي. ويعتبر "سوجني" الواقع على ساحل النرويج أشهر هذه الفيوردات.
وهناك طرق أخرى تكونت بها الخلجان. فالخليج العربي مثلا تكون نتيجة انثناء قشـرة الأرض إلى الأسفل، فاندفعت المياه من المحيط الهندي لتملأ هذا التجويف الهابط مكونة خليج عمان والخليج العربي.
كذلك قد تقوم الأمواج بنحت الأجزاء الضعيفة من الساحل، وبالتالي تتوغل مياه البحر في داخل اليابس مكونة خلجانا تكون عادة من الحجم الصغير (شروم).
وتعد المصبات الخليجية نوعا آخر من الخلجان. ويتشكل هذا النوع عندما توجد أودية نهرية تصب في بحر أو محيط ثم يحدث لها هبوط، فتزحف مياه البحر على مدخل الوادي النهري وتملؤه مكونة خليجا يشبه شكل القمع أو المثلث.
وإذا كانت انحدارات هذه الأودية قليلة فإن الخليج سيتوغل كثيرا داخل اليابسة. ومن أوضح أمثلة هذا النوع خليج سانت لورانس الواقع على الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]