نبذة تعريفية عن المرض الجلدي “الحُمرة”
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الحُمرةُ مرضٌ جلديَّ حادُّ، يتميَّزُ بحدوثِ بُقعةٍ حمراء واضحةِ الحُدودِ، تُسَبَّبُها بكتيريا المكوراتِ العقديةِ.
وهو يُصيبُ الوجه والأطرافَ، ويُصاحبُه التلهاب البلعوم والغدد اللمفاوية. وعندَ تقدُّم المرض تكون البقعةُ مرتفعة عن الجِلد السليم المحيط بها وذات حدود ثابتةٍ.
والأغلبُ أنْ تكونَ هناك أعراضٌ أخرى تسبقُ المرضَ بساعاتٍ كالتوعُّك العامَّ، أو تكون مصاحبة لهُ الحُمَّى والرَّعشةِ والتقيؤ والتهيُّج المفرط والصداع وآلام المفاصل عندَ المُصابِ.
ويبدأُ الطَفحُ باحتقان جلديَّ حادٍّ يتبعهُ تقشُّرُ خفيفٌ مُصاحبٌ بتكوين حُويصلات ثُمَّ خرَّاج صَديديَّ.. وعادةً ما ينتشرُ المرضُ انتشاراً سطحياً.
وأكثرُ ما يُصيبُ المرضُ الوجهَ، ويبدأُ بالوجهِ بالقُربِ من الأنف، ويتجهُ لمنطقةِ فروةِ الرأس، ولكنهُ لا يُصيبُها ، حيثُ أن حدَّ الشَّعرِ يكونُ واقياً، والأطرافُ هي المكانُ الآخرُ الذي قد يُصابُ بالمرضِ.
والعواملُ المسببةُ لمرضِ الحُمرةِ هي : الجروحُ القطعية والجراحيةُ، والشروخ الموجودةُ في قناةِ الأذن الخارجية، أو بينَ الأصابِعِ.
وهناك مضاعفات للمرضِ تكمُنُ في اختراقِ الميكروبِ للأنسجةِ اللمفاويةِ والتحت جلديةِ لتكوينِ خُرَّاجٍ أو انتشار البكتيريا في الدَّم، مما يُسبِبُ خطورة عندَ بعضِ المرضى ناقصي المناعةِ، كالأطفالِ الحديثي الولادةِ.
يَسْتمرُّ المرضُ عادةً لمدةِ أيامٍ قد تمتدُّ إلى أسابيع، ويعالجُ بدواءِ البِنسِلين، عن طريق الحقن في العضل أو الوريد، مُعالجةً غالباً ما تكونُ فعّالةً.
حيثُ يشعرُ المريضُ بتحسنِ حالتِهِ العامَّةِ خِلالَ يومٍ واحدٍ أو يومين، ولكنَّ اختفاءَ الطفحِ قد يحتاجُ إلى عدةِ أيام. وقد تُستخدمُ بعضُ الكمَّادات أو الباردة أو الثلجِ لتخفيف حدة حرارةِ الطفحِ.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]