نبذة تعريفية عن جامعة الكويت
1995 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء السادس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جامعة الكويت الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
جامعة الكويت هي إحدى منارات العلم والمعرفة في منطقتنا العربية.
وهي تشارك مع زميلاتها من الجامعات الأخرى في تأهيل الشباب ومدِّهم بالمعارف في مجالات العلوم والآداب.
وتمنح تسع من كليات جامعة الكويت خريجيها درجةَ الإجازة الجامعية-، فيما تمنح الكلية العاشرة من هذه الكليات درجة الماجستير في فرع التخصص.
وجامعةُ الكويت لها عَلاقات متنوعة مع بقية الجامعات حيث تبدأ هذه العلاقات مع جامعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ثم تَتَّسع لتشملَ جامعات الدول العربية.
وتتسع أكثر لتضم إليها جامعات العالم الإسلامي، وأخيراً تتسع حلقات التعاون بين جامعة الكويت وبين الجامعات الأخرى لتمتد إلى الجامعات العالمية في مختلف القارات.
وهذا التعاون يشمل التعاونَ العلميَّ والبحثيَّ وتبادلَ الخبرات والمدرسين وزيارات الطلبة، إلى جانب العلاقات الفنية والثقافية والرياضية والأنشطة الأخرى.
وجاء إنشاء جامعة الكويت بعد دراسات عديدة عكست الاهتمامَ المتزايد بضرورة مواصلة ركب العلم وإكمال مسيرته التي بدأت في الكويت منذ عام 1912.
وقد افتُتحت الجامعة في يوم الأحد الموافق الرابعَ عشرَ من شعبان سنة 1386 هـ السابعَ والعشرين من نوفمبر سنة 1966م.
وكان ذلك في عهد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح، الذي خط كلمة سامية في سجل الجامعة الذهبي يوم الاحتفال بافتتاحها، وعبر من خلالها عن سياسة دولة الكويت تجاه التعليم الجامعي وما تريد ان تحققه من خلاله.
إذْ كتب سموّه: «بسم الله الرحمن الرحيم. إلى جامعة الكويت في يوم افتتاحها أهدي خالص التهاني. داعياً المولَى القدير أن تحقق الجامعة أهدافها في سبيل إعداد شبابنا لحمل أعلام نهضتنا على أساس من العلم، أمضى أسلحة لتقدم في العصر الحديث.
العلم يرفع بيتاَ لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
وقد عبرت عن الخطوط العريضة لفلسفة التعليم الجامعي كلمات صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، التي وجَّهَها سموّه لأعضاء أول هيئة تدريسية للجامعة حين تشرفوا بلقاء سموّه إبَّان افتتاحها – عندما كان سموّه ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء.
فقد قال لهم سموّه: «نحن في أمسِّ الحاجة لجامعة تغطِّي احتياجاتنا وتفيض، حتى تضيف إلى ثروتنا، ثروةً أبقى وأخلد على مرِّ الزمن، ثروةً من البشر، من أبنائنا… تنفعنا، ونَمُدُّ بها يدَ العون إلى الوطن العربي والإنسانية جمعاء».
وتتخذ جامعة الكويت شعاراً يترجِمُ – تشكيلياً – رسالتَها الشاملة والمبتغاة حيث يحتوي هذا الشعار على سفينة «بوم»، وهي شعار دولة الكويت، تشق طريقها على صفحة البحر الزرقاء، ومن الصحراء الذهبية ينبعث شعاعُ العلم والمعرفة منطلقاً من إحدى آيات القرآن الكريم: «وقل ربِّ زِدْني علماً»، ليتجلَّى من معناها القدسي الذي تحتويه الهدف المرجو من الجامعة ورسالتها.
وقد بدأت جامعة الكويت بكليتين فقط في العام الجامعيّ الأول 66/1967 هما كليةُ العلوم والآداب والتربية، وكليةُ البنات الجامعية.
بينما تضم الآن عشر كليات هي كليات: الآداب، والعلوم، وكلية العلوم الإدارية، والحقوق، والهندسة والبترول، والطب، والعلوم الطبية المساعدة والتمريض، والتربية، والشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية الدراسات العليا، إضافةً إلى كلية البنات الجامعية.
وبجانب هذه الكليات هناك مراكزُ علمية تساعد الكليات في أداء عملها، بجانب إدارات متخصصة تقوم بخدمة العمل الأكاديمي. وإدارة جامعة الكويت تقع في منطقة الخالدية بالعاصمة الكويتية بينما تتوزع كلياتها على مناطق الخالديّة والجابريّة والعُدَيْلِيَّة وكِيفَان والشُّوَيْخ.
وتمنح جامعة الكويت عدداً من المنح الدراسية كلَّ عام لأبناء الدول الشقيقة والصديقة ليدرسوا في كلياتها.
وحتى نهاية العام الجامعي 93/1994 قامت الجامعة بتخريج 33759 طالباً وطالبة منهم 10024 طالباً وطالبة من غير الكُوَيْتيين.
كذلك تقوم جامعة الكويت بإيفاد المتفوقين من أبنائها في بعثات للخارج ليعودوا إليها بعد حصولهم على درجات الدكتوراه فينضموا لسلك التدريس بها.
والنظام التعليمي لجامعة الكويت صُمِّمَ عند البداية حسب نظام السنوات الدراسية، إلا أنه في عام 1974 بدأ التحوُّل التدريجيُّ نحو نظام الساعات المعتمدة (المقررات) الذي تطبقه الآن كليات
الجامعة باستثناء كلية الطب، والحقوق، والعلوم الطبية المساعدة والتمريض.
وتقوم جامعة الكويت بدور رياديّ في مجال خدمة المجتمع سواءٌ من خلال الأبحاث التي يقوم بها أساتذتها، أو مشاركتهم في المؤتمرات والندوات، أو من خلال برامج التعليم المستمر المفتوحة لأفراد المجتمع، أو من خلال تقديم الاستشارات والدورات المتخصصة للوزارات والمؤسسات في القطاعيْن العامِّ والخاصِّ على حد سواء.
ولجامعة الكويت مكتبات اكاديمية تهيئ لطلبتها المراجعَ والمُصَنَّفَات التي تلزمهم في دراستهم، كما توفر الجامعة لهؤلاء الطلبة خدمات مساندة تسهِّل عليهم التفرغ لتحصيلهم العلمي.
وهي تشجع المتفوقين منهم كما أنها تهتم أيضاً بتكوين الطالب ثقافياً وفنياً ورياضياً. ويصدر عن جامعة الكويت عددٌ من المجلات العلمية الرصينة التي تساهم في نشر العلوم والثقافة والآداب بمختلف أفرعها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]