نبذة تعريفية عن جمهورية تركيا
1994 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جمهورية تركيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
تقع تركيا في جنوب غرب آسيا، وجنوب شرق اوروبا يحدها شمالا البحر الأسود وفي الشمال الغربي بلغاريا واليونان وفي الغرب بحر إيجه وفي الجنوب البحر المتوسط وسوريا والعراق وشرقا إيران.
وهي دولة تتبع النظام الجمهوري الديمقراطي البرلماني ولها مجلس تشريعي منتخب وتبلغ مساحتها حوالي 780.576 ألف كيلو متر مربع.
ولهذه الدولة صلة وثيقة وطويلة بجذورها الضاربة في عمق التاريخ الخاص بالعالم الإسلامي وعلى وجه الخصوص العالم العربي.
فقد كانت تركيا آخر معقل للخلافة الاسلامية في شخص الدولة العثمانية التي قادت العالم الإسلامي على مدى أربعة قرون من عام 1512 حتى عام 1923 عند زوالها على يد أتاتورك القائد التركي.
يشكل المسلمون 99% من السكان في تركيا الآن. ويتركز حوالي 97% من تركيا في آسيا الصغرى أو الأناضول وينفصل جسمها الآسيوي عن جسمها الأوروبي بثلاث مسطحات مائية أو ممرات وهي بحر «مرمرة» و«مضيق البوسفور»، و«الدردنيل»
وهذه الممرات هي ذاتها التي تربط البحر الأسود ببحر إيجه. وأقصى امتداد لها من الشرق إلى الغرب يبلغ 400 ميل (1.570 كيلومترا) ومن الشمال إلى الجنوب 640 ميلا (2040 كيلومترا).
أما طقسها فهو معتدل وبارد عموما، أما سواحلها على البحر المتوسط وبحر إيجه فيسودها مناخ البحر المتوسط حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء.
والأمطار عموما في الشتاء. أما على طول البحر الأسود فالصيف معتدل والشتاء شديد البرودة.
اما سهل الأناضول فالمناخ معتدل. وتشهد تركيا أربعة أقاليم مناخية، في الجنوب والغرب مناخ البحر المتوسط، ثم صيف دافئ وشتاء معتدل حول ساحل البحر الأسود، ثم الثالث مناخ المنطقة الشمالية الشرقية الهضبية صيفها دافئ وشتاؤها شديد البرودة ثم أخيرا شبه جاف في الجنوب الشرقي.
أما جغرافيا تركيا الطبيعية فإنها تمتاز عموما بكثرة تضاريسها فنصفها الشرقي جبلي في غالبيته إذ يقع فيه أعلى جبل في تركيا وهو جبل «أرارات» وارتفاعه يصل إلى 5122 مترا (16.804 أقدام).
أما سهولها الساحلية فتمتاز بضيقها وتتسع قليلا عند الساحل الايجي حول بحر «مرمرة» وحول مدينة «أدنه».
أما الأنهار فكثيرة وأكبرها نهر «كيزل ايرماك» ويصل طوله إلى 1.100 كيلومتر (700 ميل)
وهناك أنهار كثيرة مثل نهر «ساكاريا» أو «زكريا» وانهارها الرئيسية تصب في بحر إيجه مثل نهر «جيدز» و«بيوك» و«بيوك مندرس» وفي الجنوب نهر «سيحون» و«جيحون» الذي يصب في جبال طوروس الى البحر المتوسط.
أما أكبر بحيرة فيها فهي بحيرة «فان» في شرق الأناضول وترتفع بحوالي 1.719 مترا (5640 قدما) فوق سطح البحر.
وتغطي الغابات حوالي 14% من مساحة البلاد واكثرها غابات الصنوبر وأشجار إقليم المتوسط والغابات المعتدلة، ويعيش فيها حيوانات كثيرة كالثعالب والذئاب والدببة والطيور كالأوز والبط البحري والنسور والعقبان.
كما تكثر الغابات وتزداد كثافة في الشمال. أما شرق البحر الأسود ففيه غابات شبه مدارية. واما الأناضول الداخلية ففيها غابات الاستبس.
كما يتأثر اقتصاد البلاد بالأقاليم الجغرافية في تركيا حيث يوجد فيها ستة أقاليم جغرافية.
اما الإقليم الأول فهو إقليم «ال بحر الأسود» ويغطي ربع مساحة البلاد وتسوده الغابات، الإقليم الثاني إقليم «مرمرة» وهو واحد من أغنى الأقاليم التركية ويمتاز بتركز صناعي حضري، وتوجد فيه أيضا زراعة القمح والتبغ والزيتون والذرة.
أما الإقليم الثالث فهو إقليم «إيجه» ويمتاز بأنه اكثر الأقاليم ازدحاما ومن أكثرها ثروة ويقوم النشاط الاقتصادي فيه على إنتاج الغلات التجارية كالتبغ والقطن حيث ينتج فيه 50% من إنتاج تركيا من التبغ و30% من القطن.
أما الاقليم الجغرافي الرابع هو إقليم «البحر المتوسط» ويمتد حتى سوريا ويهيمن عليه جبال طوروس وتتخلله ممرات ساحلية ضيقة ويتركز السكان على السواحل والسهول بالدرجة الأولى وفيه مدن «أدنه» و«ميرسن» و«الاسكندرونه».
وينتج هذا الاقليم الخضر والفواكه والحمضيات كما يظهر الرعي في بعض بقاعه بوساطة بدو «اليروكس».
أما الإقليم الخامس فهو «شرق الأناضول» ويمتاز أنه وعر جدا وتغطيه الغابات ويتسم بقلة عدد السكان فيه (13 شخصا في الميل المربع).
وتعاني الزراعة من مصاعب بسبب الوعورة، ويزرع فيه القمح والشعير خاصة في الصيف.
أما الإقليم السادس فهو إقليم «جنوب شرق الأناضول» وهو هضبة جرداء يزرع في أوديتها القمح والفواكه والعنب. ومعظم السكان بدو أو أشباه بدو، كما يمتاز هذا الإقليم بوجود الحقول النفطية الوحيدة في تركيا.
أما الثروات والموارد الطبيعية في تركيا فهي مشهورة بوجود معادن كثيرة كالفحم والفضة والزئبق والحديد والرصاص والكروم والزنك والمانجنيز والرخام والصوديوم وغيرها.
اما مصادر الدخل القومي فيها فهي من الزراعة وقطع الأخشاب وصيد الأسماك، حيث يعمل في الزراعة 70% من السكان وتمد البلاد بـ 31% من دخلها.
كما تكثر فيها الثروة الحيوانية إذ تبلغ ثروتها الحيوانية حوالي 90 مليون رأس منها 14 مليونا للماشية، و36 مليونا للأغنام وحوالي 6 ملاييين للماعز.
اما النشاط السمكي والصيد فيمد البلاد بحوالي 0.3% فقط من دخل البلاد، وتمد الغابات 0.5% من الدخل.
اما الصناعة فتمد البلاد بحوالي ثلث الدخل ويعمل بها حوالي 15% من السكان. وأكثر الصناعات الأقمشة والأنسجة، والصناعات الغذائية، السكر والأوراق والكيماويات والأسمنت، والجلود والتبغ والزجاج والكرستال والسجاد. وأهم المدن الصناعية «أدنه» و«أزمير» و«اسطنبول».
وتتعامل تركيا تجاريا مع دول مثل إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة وسويسرا وبريطانيا وفرنسا، وتستورد منها الآلات والخبرة ورأس المال، وتصدر إليها القطن والتبغ والفواكه والمعادن الخام وغير ذلك.
يتركز السكان في الريف والقرى بنسبة 60% بينما الـ 40% هم سكان مدن. وهناك هجرة مستمرة من الريف باتجاه المدن.
واسطنبول أكبر المدن سكانا وكانت عاصمة الخلافة قبل أن ينقلها أتاتورك إلى «أنقرة».
وهناك 20 مدينة كل منها يضم 100 ألف نسمة، وأغلب المدن يتراوح بين 10 إلى 25 ألف نسمة خاصة الصغيرة، والمدن المليونية هي أسطنبول وأنقرة وأزمير.
وينمو السكان بمعدل 2.5% سنويا مما يجعلها ذات نمو مرتفع وهذا ما جعلها تتضاعف ثلاث مرات في 40 عام بين 1927 حتى 1970 من 14 مليون نسمة إلى 35 مليون نسمة على سبيل المثال. ووصل السكان إلى اكثر من 45 مليون نسمة في 1980، وفي عام 1991 وصلت إلى 57.301.000 نسمة.
وترتبط المدن التركية وحواضرها بخطوط مواصلات، إذ يبلغ طول الطرق المعبدة حوالي 35 ألف ميل منها 13 ألفا مسفلتة.
اما طرق السكك الحديدية فتصل إلى أكثر من 6000 ميل. وأشهر موانئها «اسطنبول» وتستقبل 50% من الوارد، وياتي بعدها ميناء «ازمير» وفيها نقل جوي داخلي عبر مطارات داخلية وثانوية.
وترتفع الخدمات التعليمية والصحية في تركيا في جميع أنحاء البلاد وعلى مختلف المستويات، كما تتمتع تركيا بجاذبية تاريخية وحضارية وطبيعية للسياح وطلاب العلم بما تزخر به من كنوز للعالم الإسلامي.
هذا وتعد تركيا من القوى العسكرية الكبرى في العالم إذ يبلغ عدد جيشها حوالي نصف مليون جندي، أما من هم تحت السلاح فيصلون إلى 3 ملايين تقريبا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]