الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن جمهورية “روسيا البيضاء”

1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

جمهورية روسيا البيضاء الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

روسيا البيضاءُ أو «بيلاروس» أو «بيلاروسيا» جمهوريةٌ مُستَقِلَّةٌ تقعُ في شرقِ بولندا.

وهي دولةٌ داخليةٌ لا تطلُّ على أيِّ بحر، ويحدُّها من الشمال الغربيِّ لاتفيا ولتوانيا، ومن الشمال والشرّقِ روسيا الاتحادية، ومن الجنوبِ أوكرانْيا، ومن الجنوب الغربيِّ بولندا.

وكانت روسيا البيضاءُ جزءاً من الاتحاد السوفييتي السابق، ثم انفصلت عنه ونالت استقلالها عام 1991 عندما انهارَ الاتحادُ وانقسمَ إلى دولٍ عديدة.

 

تبلغُ مساحةُ الدولة 208 آلاف كيلومتر مربع، وهي أرضٌ سهليَّةٌ مُستويةٌ تتناثرُ بها بعضُ التلال الصغيرة والمستنقعات. وتغطّي الغابات حوالي ثُلثَ الأراضي، وبها يعيش كثيرٌ من الحيوانات البريةِ بعضها نادرُ الوجودٍ مثل البيسون الأوروبيّ.

وتنتشرُ الأنهارُ والبحيراتُ في روسيا البيضاء حتى إن عددها يزيدُ على 400 بُحيرةٍ  ونهر، يستغلها الأهالي في صَيدِ الأسماك وفي نقل البضائع والأشخاص لأنها صالحةٌ للملاحة.

وأهمُّ الأنهارِ هي دواجافا ونيموناس والدنبر التي ترتبط مع أنهارٍ أخرى في أوروبا بواسطة قنواتٍ اصطناعية.

 

ومُناخُ روسيا البيضاء شديدُ البرودةِ في الشتاء، فتنخفضُ درجة الحرارة إلى تحتِ الصفر (السِّيليزي) بستِّ أو سبع درجات في يناير، وهو أبرد الشهور.

ويُصبحُ الجوُّ معتدلَ البرودة في فصل الصيف حيثُ تبلغُ درجةُ الحرارة في شهر يوليو، أدفأ الشهور، ˚18س.

وتستقبلُ البلادُ 600 مليمتر من الأمطار سنوياً، أغلبها يسقط في الصيف، في حين تَسقُطُ الثلوجُ في الشتاء.

 

ويقدّرُ عددُ سكانِ روسيا البيضاء بأكثرَ من 10 ملايين نسمة (1994). وثلاثةُ أرباعِهم من البيلاروس أحدِ فروعِ الشعبِ السُّلافي.

ويدينُ معظمهم بالديانة المسيحية، كما يتكلمونَ باللغة اليلاروسيّة مع اللغةِ الروسيةِ المنتشرةِ في المدنِ ولدى الجهاتِ الرّسْمية.

وأكبرُ المدنِ هي مِنسَك العاصمةُ التي يصلُ عددُ سكانها إلى 1,6 مليون نسمة (1991). ومن المدن الكبيرة ايضاً هوميل، ماهيليو، فيتسيبسك وهرودنا وبرست.

 

ويعاني اقتصادُ البلادِ من بعضِ الصعوباتِ منذُ انفصالها عن الاتحادِ السوفييتي السابق وتحويلِ سياستِها إلى الاقتصادِ الحرِّ. وهي فقيرةٌ في موارِدِها المعدنية، ولكنها تنتجُ موادّ البناء والفحمُ الذي يُستخدمُ للحصول على الطاقة، كما تحاولُ استخدامَ الطاقةَ النوويَّةِ والبحثَ عن مصادَر جديدةٍ للمعادن.

ولا تشجعُ الظروفُ المُناخية على انتشارِ الزراعةِ بكثرة. وأهمُّ المزروعاتِ العَلَفُ الحيوانيُّ والبطاطِسُ والشمندرُ والكتّان وبعضُ الحبوب. وتوجدُ أعدادٌ كبيرةٌ من حيواناتِ الرَّعْي وبخاصة الماشيةُ والخنازير.

وقد أصبحتِ الصناعَةٌ في السنواتِ الأخيرةِ أهمِّ مصادرِ الدَّخْلِ القوميّ، وتشملُ المنتجاتُ الصناعيَّةُ الموادَّ الغذائيَّةَ والمصنوعاتِ الخشبيةَ والمنسوجاتِ والكيميائياتِ والآلاتِ والجراراتِ الزراعيةَ وتكريَر البترول الذي تحصلُ عليهِ من الدولِ المجاورة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى