نبذة تعريفية عن جمهورية “زيمبابوي”
1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
جمهورية زيمبابوي الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
جمهوريةُ زِيمْبابوي دولةٌ أفريقيّةٌ تقعُ في جَنوبِ وسطِ القارّةِ، وتجاوِرُها موزَمبيق من الشَّرقِ، وجُمهورية جنوب أفريقيا من الجنوب، وبتْسُوانا منَ الغَرْب، وزامْبيا مِنَ الشمال.
ومُعْظَمُ السكّانِ الأصليَّين لهذه البلادِ يتْبَعونَ قَبيلَتَيْنِ رئيسَيَّتينْ هما الميتابيلي والماشونا. ولكن في عام 1890 وَصَلَ عَدَدٌ من الأورروبيينَ البيضِ إلى هذا المكَان، واسْتَوطنوا فيهِ مِنْ أجلِ الحصول على الذَّهبِ، وأطلقوا عليه اسمَ رُوديسيا (الجنوبية).
وفَرَضَ هؤلاءُ المُستَعْمرونَ سيطرتَهم على البلادِ، وجَعلوها مُسْتَعمرَةً تابعةً لبريطانيا. ولكنَّ الوطنيِّينَ الأفارِقةَ قاوَموا هذا الاحتلال حتى اسْتَطاعوا الحُصولَ على الاسْتِقلال عام 1980، وعادَ إلى البلاد اسمُها القديم «زيمبابوي».
وتبلغُ مساحةُ زيمبابوي نحوَ 390 ألف كيلومتر مربع، وكلُّ هذهِ المساحة تقريباً عبارةٌ عن هضبةٍ يزيد ارتفاعها على 700 متر، وبها بعضُ المرتفعات العالية مثل قِمّةِ أنيانجاني التي يصِلُ ارتفاعُها إلى 2500 متر.
وهناكَ عددٌ كبيرٌ من الأنهار التي حُفِرَتْ أوديتُها في أراضِي زِيمبابوي، وأهمُّ وأكبرُ هذهِ الأنهارِ الزمبيزي في الشمالِ وساي في الوسَط واللمبوبو في الجنوب. ويمثلُ الزمبيزي الحدودَ الفاصلة بينَ زِيمبابوي وجارَتِها زامبيا في الشّمال.
ويمرُّ مجرى النهر بانخفاضٍ مُفاجِئٍ يَجعلُ المياهَ تسقطُ بقوَّةٍ هائلةٍ من ارتفاعِ 108 أمتارٍ مُكَوِّنةً شلاّلَ فكتوريا الذي يعتبرُ من أكبر الشّلالات في العالم.
وقد بُنِي على هذا النهرِ سدٌّ لِتَوليدِ الطّاقةِ الكهربائيةِ وتوفيرِ المياهِ يُدعى سدٌّ كاريبا، وتُعَدُّ بحيرَةُ هذا السَّدِّ مِنْ أكبَرِ البُحيراتِ الاصطناعيَّةِ في العالَم.
ونَظَرَاً لوقوعِ زيمبابوي في المِنطَقَةِ المداريّةِ بين درجَتَيْ عرض 15ﹾﹾ و 22ﹾ ﹾجنوباً، فإنها تَتَعَرَّضُ لمطرٍ غزيرٍ في نصفِ السنةِ المَحْصورِ بَيْنَ شهرَيْ نوفمبر ومارس، بينما يسودُ الجَفافُ في بقيّةِ شُهورِ السنة.
أمّا الحرارةُ فتكونُ عالِيةً في الوِدْيانِ المُنْخَفِضَة، ومُعْتَدلَةً على بقيّةِ البلادِ في مُعْظمِ شُهورِ السَّنةِ بسببِ ارْتِفاعِ أراضيها.
ويَعْتَمِدُ اقتصادُ زيمبابوي على الزراعة، وتُمثّلُ الذرةُ المحصول الأساسيَّ، ويأتي التَّبغُ بعدها مباشرةً. كما تُرَبّى الماشيةُ هناكَ بِكَثْرةٍ وبِخاصةٍ الأبقارُ.
زيمبابوي غنيَّةٌ بالمعادِنِ، فهي أُولى دُوَلِ العالَمِ إنتاجاً للأسبستوس، والثالثةُ في إنْتاجِ الكُروم، بالإضافَةَ إلى كَمِّياتٍ كبيرَةٍ من الذَّهَبِ والنُّحاسِ والفَحْم وغَيرِها.
ويتركَّزُ النَّشاطُ الصِّناعيُّ في المُدُنِ الكَبيرةِ الواقعةِ عَلى خُطوطِ السِّكَكِ الحديديّة مثل كيكي، جويلو، جاتوما، بولا وايو، وهراري العاصمة (سالسبوري سابقاً).
وأهمُّ الصناعاتِ هي الصناعاتُ الغذائية وصِناعةُ الحديدِ والصُّلبِ والمنسوجاتِ القُطنية. وتستفيدُ زيمبابوي من الغاباتِ في الحصولِ على بَعْضِ المُنْتَجاتِ وبخاصَّةٍ الأخشابُ التي يُصدِّرُ معظمُها إلى الخارج.
ويقدَّرُ عددُ سُكانِ جمهوريةِ زيمبابوي في عام 1991 بنحو 11 مليونَ نسَمةٍ، يُشكِّلُ الوطنيّون الأفارقةُ 98% منهم والباقي من الأوروبِّيينَ والآسْيَويِّين.
ورُبْعُ السّكان مسيحيُّونَ والباقي يُؤمنونَ بدياناتٍ محلية. والإنجليزيَّةُ هي اللُّغَةُ الرَّسْميَّةُ، بجانِبِ اللُّغاتِ المحليةِ للسّكانِ الأصليين.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]