نبذة تعريفية عن “حقل الجليد”
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
حقل الجليد علوم الأرض والجيولوجيا
يدل هذا المصطلح على منطقة حوضية واسعة ضعيفة التضرس وتنساب إليها عدة ثلاجات متشابكة، تتداخل نهاياتها فيما بينها وقد تشترك جميعاً في انسيابها من منطقة منابع عليا واحدة.
ويعرف حقل الجليد في الألمانية باسم ايسترومنتز (Eisstromnetz) أي شبكة من الثلاجات المتجمعة.
ومن ثم يختلف حقل الجليد عن ما يعرف باسم حقل الثلج (Snow field) ذلك لأن الأخير يمثل مقعرات صغيرة محفورة في السفوح الجبلية يتجمع فيها الثلج المتساقط الذي يتعرض للانصهار خلال الفصل المرتفع الحرارة نسبياً، وقد يغذي الثلج المتساقط من حقل الثلج كلاً من الأودية الجليدية المعلقة والأودية الجليدية.
وتختلف مساحة حقل الجليد من منطقة إلى أخرى فبعض الباحثين أوضح بأن مساحته قد تصل إلى 4800 كم مربع.
في حين أوضح البعض الآخر أن حقل الجليد الكبير قد يزيد قطره عن 20 كم ويتراوح قطر المتوسط منه من 15 – 20 كم والصغير المساحة من 10 – 15 كم (ستامب 1968).
حقل الجليد والغطاءات الجليدية Ice – Sheets والقلنسوات الجليدية Ice – Caps
تتميز الغطاءات الجليدية بعظم اتساعها لانسيابها في مناطق سهلية واسعة الامتداد، كما أن أسطحها شبه مستوية وضعيفة التضرس ولو أنها تتشكل بالشقوق العميقة.
ولا تنحصر انسيابات الغطاءات الجليدية في أودية محددة الجوانب، بل تنتشر انسياباتها فوق السهول والهضاب الواسعة الامتداد كما هو الحال في القارة القطبية الجنوبية، وكذلك في جزيرة جرينلاند.
بل وتمتد إلى بعض جزر الارخبيل القطبي شمال كندا، وتعد الغطاءات الجليدية أعظم حجماً بكثير من حقول الجليد، وقد يتضمن الغطاء الجليدي عشرات من حقول الجليد.
أما القلنسوات الجليدية فهي أصغر بكثير من الغطاءات الجليدية. ويقصد بها القمم الجبلية العالية التي تتغطى بالجليد وتقع فوق منسوب خط الثلج الدائم.
وقد تبدو هذه القلنسوات على شكل قمم جبلية هرمية الشكل، وقد تمثل عدة قلنسوات جليدية مناطق التغذية أو المنابع العليا للأودية الجليدية المعلقة وحقول الجليد.
ويمكن القول إن هناك تدرجاً بين كل من القلنسوات الجليدية وحقل الجليد والغطاءات الجليدية، وقد تنشأ غطاءات جليدية رئيسية نتيجة لانتشار الجليد من حقول الجليد وانسيابه صوب مناطق أكثر اتساعاً، كما أن الغطاءات الجليدية قد تتحول بدورها إلى عدة حقول جليدية إذا ما تعرضت للانكماش والتراجع نحو منطقة المنابع العليا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]