نبذة تعريفية عن خصائص طيور اللّقلق

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

خصائص طيور اللّقلق طيور اللّقلق الحيوانات والطيور والحشرات البيولوجيا وعلوم الحياة

يُطْلَقُ اسمُ اللَّقْلَق علَى عِدَّةِ أَنْواعٍ من طيورٍ كِبارِ الأَحْجامِ تشبه أبا قِرْدان والبَلَشَونَ، وكلُّها تَتْبَعُ رُتْبَةَ اللَّقْلَقِيَّاتِ.

وتتميَّزُ جميعُ اللّقالِقِ بمناقيرَ وأَعْناقٍ وأَرْجُلٍ طوالٍ، وأَلْوانٍ تَتَراوَحُ بَيْنَ الأَسْوَدِ والأَبْيَضِ، وكثيرًا ما تكونُ أَرْجُلُها ومناقيرُها حُمْرٌ.

تُحبُّ اللّقالِقُ الحياةَ بِجوارِ الماءِ، وتَبْنِيَ عِشاشَها الكبيرَةِ غَالِبًا بَيْنَ فُروعِ الشَّجَرِ، ولكنَّ البعضَ منها يَصْنَعُ عُشَّهُ علَى التِّلالِ أو أَسْقُفِ المَنازِلِ.

 

واللَّقالِقُ طيورٌ خَائِضَةٌ، تَتَغَذَّى بالحيواناتِ الصَّغيرَةِ الحَجْمِ مِثْلِ الأَسْماكِ والضَّفادِعِ والثَّعابينِ أو الحَشَراتِ الكَبيرَةِ الحَجْمِ مثلِ الجَرادِ.

يوجدُ سَبْعَةَ عَشَرَ نَوْعًا من اللَّقالِقِ؛ كُلُّها ذاتُ ذَيْلٍ قصيرٍ مُسْتديرٍ، وأَقْدامٍ تَحْمِلُ أَصابِعَ ذاتَ مَخالِبَ حادَّةٍ. وتتَّصِلُ الأَصابِعُ الثَّلاثُ الأمامِيَّةُ بغشاءٍ يُساعِدُها علَى الخَوْضِ في الماءِ، وتَتَّجِهُ الإصْبَعُ الحُرَّة إلَى الخَلْفِ.

وتطيرُ اللَّقالِقُ بِبُطْءٍ مادَّةً أَعناقَها إلَى الأمامِ وأَرْجُلَها إلَى الخَلْفِ، وأَحْيانًا تُحَلِّقُ أو تَصُفُّ في الهواءِ دونَ أَنْ تُحَرِّكَ جَناحَيْها

 

ومِنْ أَكْثَرِ أَنْواعِ اللَّقالِقِ شُيوعًا اللَّقْلَقُ (أو: «العَنْزُ») الأَبْيَضُ الّذي يبلغُ ارْتِفاعُهُ نَحْوَ مِتْرٍ. وهو يَنْتَشِر في أُوروبا وحتَّى أَواسِطِ آسْيا، ويهاجِرُ جنوبًا في فَصْلِ الشِّتاءِ حتَّى يَصِلَ إلَى أَفْريقْيا وجنوبِ آسْيا.

أمَّا اللَّقْلَقُ (أو: «العَنْزُ») الأَسْوَدُ فَيَعيشُ في الغاباتِ في مناطِقِ اللَّقْلَقِ الأَبْيَضِ، ويُهاجِرُ مِثْلَه في الشِّتاءِ إلَى الجَنوبِ إلَى المَناطِقِ الرَّطْبَةِ الكثيفَةِ الزَّرْعِ. رِيشُ صَدْرِه مَنْفوشٌ، ويحيطُ بِعَيْنَيْه ريشٌ أَحْمَرٌ.

 

وكِلاَ النَّوْعَيْنِ يَعْبُرُ في هِجْرَتِهِ مِصْرَ والكُوَيْتَ وشَرْقِيَّ المَمْلَكَةِ السُّعودِيَّةِ وبَعْضَ دُوَلِ مِنْطَقَةِ الخليجِ العَرَبِيِّ الأُخْرَى.

وفي الوَقْتِ الحاضِرِ تَتَناقَصُ أعدادُ مجاميعِ اللَّقالِقِ في جَميعِ أَنْحاءِ العالَمِ، بِسَبَبِ الإسْرافِ في صَيْدِها، ولِتَلَوُّثِ الماءِ والهَواءِ في المُدُنِ الّتي تعيشُ بِقُرْبِها، أو لتَجفيفِ مُعْظَمِ الأَراضِي الرَّطْبَةِ الّتي تعيشُ بِها.

وهذا قَدْ دَعا الكثيرَ منَ البُلْدانِ الأوروبِيَّةِ إلَى اتِّخاذِ تدابيرَ بيئِيَّةٍ جديدَةٍ لتَشجيع هذه الطُّيورِ علَى العَوْدَةِ للتَّكاثُرِ في بيئاتِها الطَّبيعِيَّةِ.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]