نبذة تعريفية عن دولة “غينيا” الإفريقية
2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
دولة غينيا الإفريقية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
غينيا دولة إفريقية تبلغ مساحتها 246 ألف كيلومتر مربع، أي أكبر مرة ونصف مرة من مساحة تونس.
وهي تقع في أقصى غرب القارة مطلة على المحيط الأطلسي بساحل يبلغ طوله حوالي 300 كيلومتر.
ويحيط بغينيا مجموعة من الدول: فمن جهة الشمال الغربي توجد غينيا بيساو، ومن الشمال السنغال، ومن الشمال والشرق مالي، ومن الشرق الكوت دي ڤوار (ساحل العاج)، ومن الجنوب ليبيريا وسيراليون.
وسكن الإنسان القديم هذه المنطقة منذ آلاف السنين، بسبب وفرة مياهها وكثرة مواردها الطبيعية. وكان هذا الإنسان البدائي يعيش على صيد الحيوانات، ولم يعرف الزراعة إلا في القرن الحادي عشر.
ثم بدأ الأوروبيون في الوصول إلى غينيا، وكان أولهم البرتغاليون الذين قاموا بأسر الغينيين الضعفاء وبيعهم كرقيق.
وجاء بعدهم الفرنسيون الذين احتلوا غينيا وجعلوها مستعمرة فرنسية منذ عام 1891.
وبعد الحرب العالمية الثانية جاهد الغينيون للحصول على الاستقلال حتى نجحوا في ذلك عام 1958، ومع ذلك بقيت اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في غينيا حتى الآن.
وأرض غينيا متنوعة المظاهر، فبالقرب من الساحل تكون الأراضي منخفضة ومستوية وتكثر بها المستنقعات، ثم ترتفع الأرض تدريجا نحو الداخل حيث تظهر بعض الجبال، وأعلاها جبل نيمبا الذي يصل ارتفاعه إلى 1752 مترا فوق سطح البحر.
وتتدفق الأنهار من المناطق الجبلية متجهة نحو الساحل، وأهمها أنهار النيجر والسنغال وجامبيا. ومع وفرة المياه وخصوبة الأرض تنتشر الغابات والحشائش الطويلة في البلاد، كما يعيش بها كثير من الحيوانات والطيور.
ومناخ غينيا استوائي ترتفع فيه الحرارة طول العام، فتتراوح بين 23 و29 درجة سيلزية. كذلك تسقط الأمطار بغزارة، وبخاصة قرب الساحل حيث تبلغ الكمية السنوية 2800 مليمتر.
ويوجد في غينيا حوالي ثلث مخزون العالم من البوكسيت، وهو خام يستخرج منه الألومينيوم، كما يوجد بها معادن أخرى مثل الحديد والماس والذهب واليورانيوم.
ورغم وفرة الموارد الطبيعية تعد غينيا بلدا فقيرا بسبب تخلف السكان هناك عن التعليم، وعدم وجود خدمات جيدة، وبخاصة شبكة الطرق، ونقص موارد الطاقة.
وتصدر غينيا خام البوكسيت والألومينيوم وقليلا من الحاصلات الزراعية، وبخاصة الموز والبن والأناناس. وتستورد المنتجات المصنعة والنفط ومعدات النقل والآلات.
ويبلغ عدد سكان غينيا نحو سبعة ملايين نسمة، ثلاثة أرباعهم من المسلمين ويعمل حوالي 80% منهم بالزراعة. أما بقية السكان فيشتغلون بالرعي والصيد والصناعة والتعدين.
ويعيش معظم الأهالي في القرى في أكواخ بدائية الشكل. أما المدن فهي قليلة وأكبرها كوناكري العاصمة والميناء الرئيسي، إضافة إلى بعض المدن المهمة الأخرى، مثل «كانان» و«مامو» و«لابي» و«بيالا».
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]