نبذة تعريفية عن دولة ماليزيا
2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع عشر
عبد الرحمن أحمد الأحمد
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
دولة ماليزيا الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
ماليزْيا دولةٌ إِسْلامِيَّةٌ تقعُ جنوبَ شَرقِيَّ قارَّةِ آسْيا، تُجاوِرُها تايلَنْد شمالاً، وإِندونِيسْيا جنوبًا، وتُطِلُّ علَى بَحْرِ الصِّينِ.
وتتكوَّنُ من شِبهِ جزيرَةِ ماليزْيا، وكلٍّ من سَرَواك وصَباح. وتبلغُ مِساحَتُها نحوَ 33433 كيلومترًا مربَّعًا. وموقعُ البلادِ اسْتراتِيجِيٌّ بالنِّسْبَةِ لِلْمِلاحَةِ البَحْرِيَّةِ حيثُ يربطُ بينَ أوروبا والشَّرْقِ الأَقْصَى.
وتَتَكوَّنُ شِبْهُ جزيرةِ ماليزْيا من سلسلَةٍ من جبالِ «باريسَان»، الّتي تَقْسِمُ شبهَ جزيرَةِ ماليزْيا إلَى قِسْمَيْن. وفيها قِمَمٌ جَبَلِيَّةٌ مُرْتَفِعَةٌ تصلُ إلَى 2000 مترٍ فوقَ سطحِ البَحْر ِ.
وتحيطُ بِها الغاباتُ الكثيفةُ والشَّلاَّلاتُ الّتي تُسْتَغَلُّ كَمُنْتَجَعاتٍ سِياحِيَّةٍ، مِنْها مرتفعاتُ كمرون وغنتج.
أمَّا النِّصْفُ الشَّمالِيُّ من شِبْهِ الجزيرَةِ فيتكوَّنُ من سلاسِلَ جَبَلِيَّةٍ أَشْهَرُها قِمَّةُ «غنتج تاهان»، وهي أَعْلَى قِمَّةٍ جبلِيَّةٍ في شِبهِ الجزيرَةِ (2187 مترًا).
أمَّا سَرَواكُ وصباحُ فتمثِّلانِ معظمَ مِنْطَقَةِ بورنْيو الشَّمالِيَّةِ. وتشتهرُ سَرَواكُ بالسَّلاسِلِ الجَبَلِيَّةِ الّتي تُشَكِّلُ حاجزًا طبيعِيًّا يفصلُها عن إِنْدونِيسْيا.
وتمتدُّ هذه الجبالُ باتِّجاهِ الشَّمالِ الشَّرْقِيِّ نحوَ صباحَ، وأشهرُ قِمَّةٍ جبلِيَّةٍ فيها جَبَلُ «كينا بالو» (4101 مترٍ).
وتشتهرُ البلادُ بِكَثْرَةِ النُتوءاتِ من الحجرِ الجيرِيِّ الّتي تشكِّلُ الكُهوفِ، والّتي اُتُّخِذَتْ معابدَ صينِيَّةً وهِنْدوسِيَّةً، وأشهرُها كهوفُ «جوما نتونغ» في صباح، وهي تُعَدُّ موطِنًا للملايينِ من الطُّيورِ الّتي تشكِّلُ ثروةً كبيرةً لماليزْيا.
ويوجدُ في ماليزْيا أَيْضًا الكثيرُ من الأَنْهارِ، أَهَمُّها: نهرُ «ريجانغ» في سَرَواك (563 كيلومترًا)، ونهرُ «كينا باتانغ» في صَباحَ، ونهرَا «باهانغ» و«براك» في شبهِ جزيرَةِ ماليزْيا. والسّاحِلُ طويلٌ، حيثُ يبلغُ طولُهُ 1930 كيلومترًا في شبهِ الجزيرةِ و2253 كيلومترًا في سَرَواك وصَباحَ.
وتَشْتَهِرُ ماليزْيا أَيْضًا بِكَثْرَةِ الجُزُرِ فيها أَهَمُّها: جزيرةُ «بنانج» الّتي تَشْتَهِر بالمناظِرِ السِّياحِيَّةِ الجميلَةِ، وجزيرتَا «تيومان» و«كوسينج» اللَّتان تَقَعانِ في نهر سَرَواك.
والمناخُ في ماليزْيا اسْتِوائِيٌّ بصورةٍ عامَّةٍ، يمتازُ بارْتِفاعِ درجاتِ الحرارَةِ ونِسْبَةِ الرُّطوبَةِ طَوالَ العامِ. وتَزدادُ نسبةُ البُرودَةِ في المناطِقِ المُرْتَفِعَةِ.
وتسقطُ الأَمْطارُ الموسِميَّةُ في شمالِ البلادِ، وتزدادُ ما بينَ شَهْرَيْ نوفمبر ومارس، وهي قادِمَةٌ من بَحْرِ الصِّينِ الجنوبِيِّ، وتُسَبِّبُ أمْطارًا غزيرةً علَى السّاحِلِ الشَّرْقِيِّ لشبهِ جزيرةِ ماليزْيا وسَرَواك وصَباح، وتُحْدِثُ فيضاناتٍ في تِلْكِ المناطِقِ.
وتغطِّي الغاباتُ المدارِيَّةُ جزءًا كبيرًا من المُرْتَفَعاتِ، وتُعَدُّ من أَغْنَى الغاباتِ في العالَمِ، وتحتوِي علَى أشجارٍ كثيرةٍ ونباتاتٍ مُزْهِرَةٍ مثل الكازْوارِينا والبَلّوطِ الجبلِيِّ والحَزَازِ.
والأَدِلَّةُ قليلةٌ عن فترةِ ما قبلَ التّاريخِ في ماليزْيا، وذَلِكَ لِقِلَّةِ الآثارِ المُرْتَبِطَةِ بها.
وترجعُ بدايةُ التّاريخِ الماليزِيِّ منذُ أواخِرِ القَرْنِ الرابِعَ عَشَرَ الميلادِيِّ، وذلِكَ عِنْدَما وَصَلَ الإسلامُ إلَى تِلْكَ المِنْطَقَةِ عن طريقِ التُّجَّارِ المسلمينَ الّذين جاءُوا إلَى مَلَقَّا الّتي أَصْبَحَتْ مركزًا تجارِيًّا كبيرًا بِحُكْمِ مَوْقِعِها الجغرافِيِّ المتميِّزِ والتَّحَكُّمِ في المِنْطَقَةِ سياسِيًّا مدَّةَ مِئةِ عامٍ بِزَعامَةِ سَلْطَنَةِ «جوهور».
وظَلَّ الأمرُ هكذا حتَّى احْتَلَّها البرتغاليّون عامَ 1511، ثمَّ تَطَلَّع إلَيْها الهولنديّون الّذين تحالَفوا مع جوهورَ ضدَّ البرتغاليين، وتمكَّنوا من احْتِلالِ المِنْطَقَةِ اقْتِصادِيًّا غيرَ أَنَّهم لم يَتَدَخَّلُوا في الشّؤونِ الدَّاخِليَّةِ لماليزْيا.
وظَلَّتْ هذه الأُسْرَة تحكمُ ماليزْيا حتَّى نِهايَةِ القَرْنِ السابِعَ عَشَرَ، عِنْدَما تَدَهْوَرَتْ نتيجةً لِكَثْرَةِ الحروبِ وانْتِشارِ المجاعاتِ. وقَدْ شَجَّعَ ضعفُ الأُسْرةِ الحاكِمَةِ في جوهورَ علَى مُطالَبَةِ المناطِقِ الأُخْرَى بالاسْتقلالِ.
وخلالَ تِلْكَ الفَتْرَةِ وَصَلَتْ الحملاتُ البريطانِيَّةُ إلَى ماليزْيا بجهودِ «شرِكَة الهِنْدِ الشَّرْقِيَّةِ البريطانِيَّةِ»، وقامَتْ بالسَّيْطَرَةِ علَى جزيرَةِ «بنانج» وأخذَ النفوذَ التِّجارِيُّ البِريطانِيُّ يتزايدُ في المَلايو ومَلَقَّا.
وعُقِدَتْ اتِّفاقِيَّةٌ بريطانِيَّةٌ، هولندِيَّةٌ عامَ 1824، حيثُ قُسِّمَ أرخبيلُ الملايو إلَى قسمٍ شمالِيٍّ لِخَطِّ الاسْتِواءِ سيطرَ علَيْه البريطانيّونَ، بَيْنَما تَوَلَّى الهولنديُّونَ القسمَ الجنوبِيَّ. وكوَّن الإنجليزُ وَحْدَةً إِدارِيَّةً شَمَلَتْ بنانج وسِنْغافورَة ومَلَقَّا، تولَّتْ إِدارَتَها شركةُ الشَّرْقِيَّةِ البريطانِيَّةِ.
وأصبَحَتْ ماليزْيا مُسْتَعْمَرَةً تابِعَةً للتَّاجِ البريطانِيِّ وقَدْ عارَضَتْ السُّلْطاتُ الحاكِمَةُ السيطرةَ البريطانِيَّةَ، وتَشَكَّلَتْ الأحزابُ للمُقاوَمَةِ، مِنْها حِزْبُ المُنَظَّمَةِ الماليزِيَّةِ الوطنِيَّةِ المُتَّحِدَةِ عام 1946 بِرِئاسَةِ ابنِ جَعْفَرَ لِمُقاوَمَةِ الاحْتِلالِ البريطانِيِّ وإقامَةِ الاتِّحادِ في شبهِ جزيرةِ المَلايو.
وقَدْ حَصَلَتْ ماليزْيا علَى اسْتِقلالِها من بِريطانْيا في أَغسطس عام 1957، وأَصْبَح تِنْكُو عبدُ الرَّحْمن رئيسًا لها.
نَشَأَتْ دولةُ ماليزْيا سنةَ 1963 نتيجةً لاتِّحادٍ ضمَّ كلاًّ من الملايو وسَرَواك وصَباحَ. وماليزْيا دَوْلَةٌ فِدْرالِيَّةٌ مُسْتَقِلَّةٌ تتكوَّنُ من ثلاثَ عَشرَةَ ولايةٍ، ونظامُ الحكمِ فيها مَلَكِيٌّ، ولكنَّه مُلْتَزِمٌ بِتَغْييرِ المَلِكِ كلَّ خَمْسِ سنواتٍ عَنْ طريقِ الانْتِخابِ.
وينصُّ الدستورُ أنَّ المَلِكَ هو الرئيسُ الأَعْلَى في الدَّوْلَةِ والقائدُ الأَعْلَى للقُوَّاتِ المُسَلَّحَةِ، ويعيِّنُ رئيسَ الوزراءِ.
وهناكَ توازُنٌ بينَ السُّلطاتِ الثَّلاثِ: منها التَّشريعِيَّةُ الّتي تتكوَّن من مَلِكٍ ومَجْلِسِ النُّوابِ، ومَجْلِسِ الشُّيوخِ، والتَّنفيذِيَّةُ الّتي تتكوَّن من المَلِكِ ورئيسِ مَجْلِسِ الوزراءِ والوُزراءِ، ثمَّ السُّلْطَةُ القَضائِيَّةُ الّتي تتكوَّن من المَحْكَمَةِ العُلْيا تَليها مَحْكَمَتان في كلٍّ من شِبْهِ جزيرةِ ماليزْيا وصَباح تَتَميَّزُ باسْتِقْلالِها التَّامِ. ويمثِّلُ الملايووِيُّون القُوَى السِّياسِيَّةَ الأساسِيَّةَ في البلادِ.
ويبلغُ عددُ السُّكَّانِ في ماليزْيا نحوَ 22299040 نَسَمَةٍ (2001). وتَضُمُّ شِبهُ جزيرةِ ماليزْيا أكثرَ من 80% من عددِ السُّكَّانِ. وأكبرُ مجموعةٍ من السُّكَّانِ هم الملايو، ثمَّ الصِّينِيُّونَ، ثمَّ الهنودُ. وتُعَدُّ ماليزْيا نَموذَجًا جيِّدًا للتَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بينَ المجموعاتِ العِرْقِيَّةِ المُخْتَلِفَةِ للسُّكَّانِ.
واللُّغَةُ الرَّسْمِيَّةُ في ماليزْيا تُسَمَّى «باهاسا ماليزْيا». أمَّا الصِّينيُّون فيستَخْدِمونَ اللُّغَةَ الصِّينيَّةَ، ويستخدمُ الهنودُ لُغَةَ التَّاميلِ.
ويَسْتَخْدِمُ الماليزيُّون اللُّغَةَ الإنجليزِيَّةَ في مجالِ التِّجارَةِ. والدِّيانَةُ الرَّسْمِيَّةُ في البلادِ هي الإسْلامِيَّةُ ويُشَكِّلُ المسلمونَ أكثرَ من 50% من السُّكَّانِ.
ومعظمُ العُطْلاتِ الرَّسْمِيَّةِ في الدَّوْلَةِ مرتبطةٌ بالتقويمِ الإسْلامِيِّ. ويُشاهدُ المسلمونَ يُؤَدُّون الصلاةَ في المساجِدِ بصورةٍ مُسْتَمِرَّةٍ ويَحْتَفِلونَ بِشَهْرِ رمضانَ وعِيدَيْ الفِطْرِ والأَضْحَى.
أمَّا الدِّياناتُ الأُخْرَى فهي: المسيحيَّةُ، والبوذيَّةُ، والكُنْفوشِيَّةُ، والهِندوسِيَّةُ، ودياناتٌ قَبَلِيَّةٌ أُخْرَى. توجدُ معابِدُهُم جنبًا إلَى جَنْبٍ معَ الكَنائِسِ والمعابِدِ البوذِيَّةِ، وهذا دليلٌ علَى التَّسامُحِ الدِّينِيِّ في ماليزْيا.
ومعظمُ سُكَّانِ الملايو يَشْتَغلونَ بالزِّراعَةِ، ويسكُنونَ في مُسْتَوْطَناتٍ تُسَمَّى «كامبونغْ»، مَساكِنُهم مصنوعةٌ من الخَشَبِ، ويغطِّيها القَشُّ أو القِرْمِيدُ من الأَعْلَى.
أمَّا الماليزيُّونَ ذوو الأُصولِ الصِّينِيَّةِ فيسكنونَ في المُدُنِ ويعملونَ في التِّجارَةِ والصِّناعَةِ، ويقيمونَ في بيوتٍ فَخْمَةٍ في مُدُنٍ كُبْرَى. والفقراءُ مِنْهُم يقيمونَ في مناطِقَ مُزْدَحِمَةٍ تفتقرُ للرِّعايَةِ الصِّحِّيَّةِ. ومعظمُ سُكَّانِ سَرَواك وصَباح يسكنونَ في مُسْتَوْطناتٍ صغيرَةٍ في المناطِقِ الرِّيفِيَّةِ.
ونظامُ التعليمِ إلزامِيٌّ في ماليزْيا حتَّى نِهايَةِ الابْتدائِيَّةِ، ويُتِمُّ معظمُ الأَطفالِ هذه المَرْحَلَةَ ثمَ المُتَوَسِّطَةَ والثانَوِيَّةَ والتعليمَ العالِي (المعاهدَ والجامِعاتِ). وتوجدُ في ماليزْيا عِدَّةَ جامعاتٍ، أَقْدَمُها «جامعة الملايو» في العاصِمَةِ كُوالالَمْبور، وقَدْ تَأَسَّسَتْ عامَ 1959، وجامعةُ ماليزْيا للتَّقْنِيَّةِ والزِّراعَةِ، ثمَّ الجامِعَةُ الإسْلامِيَّةُ العالَمِيَّةُ سنة 1982.
وتضُمُّ ماليزْيا مجموعةً من المُدُنِ المُزْدَحِمَةِ بالسُّكَّانِ أَشْهَرُها: العاصِمَةُ كُوالالَمْبور وعَدَدُ سُكَّانِها أكثرُ من مليونِ نَسَمَةٍ، وهي مزيجٌ مختَلِف من الثَّقافاتِ المُتَعَدِّدَةِ.
ويوجدُ فيها المَسْجِدُ الكبيرُ ومَحَطَّةُ السِّكَكِ الحديدِيَّةِ، وتضمُّ مبنَى البَرْلَمانِ، وتكثرُ فيها المتاحِفُ، وتَشْتَهِرُ بكهوفِ باتو. وتُعَدُّ مدينةُ «جورتاوْن» مركزًا هامًّا في ماليزْيا.
ومَلَقَّا ميناءٌ تجارِيٌّ مُهِمٌّ، وقَدْ تَنَافَسَ علَى احْتِلالِها كلٌّ من الصِّينِ والبُرْتُغالِ وهولَنْدا وبِريطانْيا، وفيها الكثيرُ من الآثارِ التَّارِيخِيَّةِ والتُّحَفِ الثَّمينةِ. ويوجدُ في ماليزْيا الكثيرُ من المُتَنَزَّهاتِ القَوْمِيَّةِ، مثل مُتَنَزَّهِ «كينا بالو» الوطنِيِّ الّذي يحتوِي علَى الغاباتِ الشَّاسِعَةِ والشَّلاَّلاتِ والكُهوفِ.
وتشتهرُ ماليزْيا بالرِّياضَةِ والتَّسْلِيَةِ مثل: الرِّمايَةِ بالسِّهامِ، والمَراكِبِ الشِّراعِيَّةِ، وكُرَةُ السَّلَّةِ. وأشهرُ أنواعِ الرِّياضَةِ فيها كُرَةُ القَدَمِ.
وفيها الكثيرُ من الفُنونِ التَّقْليدِيَّةِ مثل الرَّقْصِ الشَّعْبِيِّ، ومِنْها رَقْصَةُ «الجونمت» الّتي تُعَدُّ من أَشْهَرِ الرَّقصاتِ الشَّعْبِيَّةِ في ماليزْيا.
وتتمتَّعُ ماليزْيا باقْتِصادٍ قَوِيٍّ يُعَدُّ من أَهَمِّ النُّظُمِ الاقْتِصادِيَّةِ في قارَّةِ آسْيا. وأَهَمُّ المنتجاتِ الزِّراعِيَّةِ فيها زيتُ النَّخيلِ الّذي يمثِّلُ 50% من الإنْتاجِ العالَمِيِّ، وهي تُعَدُّ رابعَ دَوْلَةٍ مُنْتِجَةٍ للكاكاو الّذي يَتَرَكَّزُ في صَبِاح، وكذَلِكَ الأُرْزُ والفُلْفُلُ والتَّبْغُ والأَناناسُ والشَّايُ والمَطَّاطُ والخَشَبُ.
وهي تحتوِي أَيْضًا علَى الكثيرِ من المعادِنِ، منها القصديرُ وتَحْتَلُّ المَرْتَبَةَ الثَّالِثَةَ مِنَ الإنْتاجِ العالَمِيِّ فيهِ. ويوجدُ فيها البِتْرولُ والغازُ الطَّبيعِيُّ والنُّحاسُ، وقامَتْ فيها الكثيرُ مِنَ الصِّناعاتِ، مِنْها: الأَجْهِزَةُ الإلكْترونِيَّةُ، والبِتْروكيماوِيَّاتُ، والأَقْمِشَةُ، واللَّدائِنُ، والأَثاثُ، ورَقائِقُ السِّيليكون، وأَجْهِزَةُ الهاتِفِ، والسَّيَّاراتُ.
وتُعَدُّ ماليزْيا مَرْكَزًا للكثيرِ من الشَّرِكاتِ الأَمْريكِيَّةِ واليابانِيَّةِ نتيجةً لوجودِ العَمالَةِ الفَنِّيَّةِ المُدَرَّبَةِ.
وتحتلُّ ماليزْيا المَرْتَبَةَ الثّانِيَةَ في التِّجارَةِ الخارِجِيَّةِ لدُوَلِ جنوبِ شَرْقِيِّ آسْيا، ولها عَلاقاتٌ تجارِيَّةٌ وطيدَةٌ مع سِنْغافورَة واليابانِ والوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْريكِيَّةِ وكوريا الجنوبِيَّةِ وتايْوان.
وتَتَمتَّعُ ماليزْيا بِشَبَكَةِ اتِّصالاتٍ خارِجِيَّةٍ وداخِلِيَّةٍ مُتَطَوِّرَةٍ ذاتِ تَقْنِيَّةٍ عالِيَةٍ. وفيها مَحَطَّةُ أَقْمارٍ صِناعِيَّةٍ، وطُرُقُ مُواصلاتٍ حديثةٌ تربطُ بينَ شِبْهِ جزيرَةِ ماليزْيا وسَرَواك وصَباحَ بِواسِطَةِ خَطِّ اتِّصالٍ بَحْرِيِّ يَرْبِطُ بينَ «كوتنتان» و«كوشيج».
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]