الاماكن والمدن والدول

نبذة تعريفية عن سلطنة عُمان

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

سلطنة عُمان الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة

سلطنة عمان دولة عربية ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست الذي أنشئ عام 1981.

وهي تقع في الركن الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية بين دائرتي العرض 16´40° و26´20° شمالا، وخطي الطول 51´50° و59´40° شرقا.

وتبلغ مساحة السلطنة حوالي 500 309 كيلومتر مربع، يحدها من الشمال خليج عمان، ومن الجنوب بحر العرب، ومن الجنوب الغربي الجمهورية اليمنية، ومن الغرب المملكة العربية السعودية ومن الشمال الغربي دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتمتع عمان بواجهة بحرية طويلة يبلغ طولها 1700 كيلومتر، وتتحكم شبه جزيرة مسندم العمانية في مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يعتبر بوابة الخليج العربي إلى العالم الخارجي.

 

وقد عاش العمانيون فوق هذه الأرض منذ آلاف السنين. وقد اشتهروا في العصور القديمة والوسيطة بالنشاط التجاري البحري حيث كانت تقوم السفن العمانية بنقل البضائع على طول الخليج العربي والمحيط الهندي وخاصة في شرق أفريقيا حيث كانت لهم مراكز تجارية في جزيرة زنزبار.

وفي عام 1507م استولى البرتغاليون على مدينة مسقط وعدد من المدن العمانية الساحلية الأخرى، وأقاموا بها عددا من الحصون والقلاع. وقد قاوم الشعب العماني الاحتلال البرتغالي، وتمكنوا من طرده عام 1650.

واستطاع الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان واليا على صحار أن يجمع شمل أهل عمان، وأن يؤسس الدولة البوسعيدية عام 1744 ويعلن السلطنة باسم «سلطنة مسقط وعمان». وفي عام 1891 خضعت السلطنة للحماية البريطانية.

 

وفي 23 يوليو 1970 تنازل السلطان سعيد بن تيمور عن السلطنة لابنه قابوس الذي يتمتع بقسط وافر من الثقافة الغربية، وله طموحات كبيرة في أن يرى السلطنة دولة متقدمة. وقد تغير اسم السلطنة من «سلطنة مسقط وعمان» إلى «سلطنة عمان» عام 1970.

وقد شهدت البلاد في عهد السلطان قابوس تقدما وتطورا كبيرا حيث تم تحديث الاقتصاد العماني مع المحافظة على التراث العماني التقليدي، وتم بناء العديد من المدارس والمستشفيات، وشق الطرق المعبدة وإنشاء جامعة السلطان قابوس عام 1986، وإقامة العديد من المصانع الحديثة. وقد شهد إقليم ظفار حركة انفصالية تم إخمادها عام 1976.

 

وتنقسم سلطنة عمان إداريا إلى ثلاث محافظات هي: محافظة مسقط، ومحافظة ظفار، ومحافظة مسندم.

هذا إلى جانب خمس مناطق إدارية، هي: الباطنة، والظاهرة، والداخلية، والشرقية، والوسطى.

 

التضاريس:

وتتنوع مظاهر التضاريس في سلطنة عمان حيث تجمع بين الجبال العالية والسهول الساحلية والأراضي الصحراوية الداخلية.

وأهم السلاسل الجبلية سلسلة جبال الحجر في شمال شرق السلطنة، ويبلغ أقصى ارتفاع لها في الجبل الأخضر (3019 مترا)، وكذلك سلسلة جبال ظفار في الجنوب التي تضم جبل القرى وسمحان، وأقصى ارتفاع لها يبلغ 2500 متر.

أما السهول الساحلية فأهمها سهل الباطنة الذي يقع بين جبال الحجر وخليج عمان، وهو سهل ضيق نسبيا حيث يتراوح عرضه ما بين 15 و80 كيلومترا، ويبلغ طوله نحو 300 كيلومتر، ويعتبر من أخصب الأراضي الزراعية حيث تكثر فيه حدائق النخيل.

 

والسهل الساحلي الجنوبي الذي يطل على بحر العرب يبلغ طوله حوالي 560 كيلومترا، وهو سهل صخري.

أما المناطق الداخلية الغربية فهي منطقة صحراوية تغطيها الكثبان الرملية التي تعتبر امتدادا لصحراء الربع الخالي ويطلق عليها في عمان «صحراء وهيبة». وينساب من الجبال مجموعة من الأودية من أهمها وادي سمائل.

 

المناخ والنبات:

ومناخ السلطنة مناخ مداري صحراوي مرتفع الحرارة في فصل الصيف حيث متوسط درجة الحرارة يبلغ 36° س، ودافئ في فصل الشتاء حيث متوسط الحرارة يبلغ 17° س، والرطوبة عالية وبخاصة على السواحل وفي فصل الصيف؛ وهذا يجعل المناخ قاسيا خلال هذا الفصل.

ويتركز سقوط الأمطار في منطقتين أساسيتين، هما: منطقة سلسلة جبال الحجر، ويبلغ متوسط المطر السنوي نحو 250 مليمترا، ومنطقة جبال ظفار ويبلغ متوسط المطر السنوي ما بين 630 و760 مليمترا.

ومعظم النباتات السائدة نباتات صحراوية، وحشائش فقيرة تتخللها بعض أشجار الأكاشيا، ولكن الصورة النباتية في منطقة ظفار غنية نسبيا حيث تنمو الحشائش الغنية وأشجار اللبان (العلك) والبخور.

 

السكان:

ويبلغ عدد السكان بحسب تقدير عام 1998 نحو 2,3 مليون نسمة، منهم 73% من العمانيين، و27% من الوافدين.

ويبلغ معدل المواليد نحو 38 في الألف، وهو معدل مرتفع جدا، ومعدل الوفيات 5% في الألف، وهو معدل منخفض.

ومن ثم يبلغ معدل النمو السكاني السنوي نحو 3,3%، وهو معدل نمو سكاني سريع جدا يعطي للسلطنة القدرة على مضاعفة عدد سكانها مرة كل 23 سنة. لهذا من المتوقع أن يصل عدد السكان عام 2020 إلى نحو 4,5 مليون نسمة.

 

ويتركز معظم السكأن في المناطق الريفية حيث تبلغ نسبتهم حوالي 85% والنسبة الباقية (15%) يعيشون في الحضر.

ويعتنق العمانيون جميعا الدين الإسلامي؛ واللغة العربية هي اللغة الرسمية، والريال العماني هو العملة المستخدمة، وهو يساوي حوالي 2,6 دولار أمريكي.

 

النشاط الاقتصادي:

ويتنوع النشاط الاقتصادي بين الزراعة والرعي وصيد الأسماك والتعدين والصناعة والتجارة:

 – الزراعة: من الأنشطة الرئيسية حيث يعمل بها 25% من مجموع القوى العاملة، ولكنها تساهم بنحو 5,5% فقط من الدخل القومي. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والأفلاج، وهي قنوات تنقل المياه من المناطق الجبلية إلى المزارع.

وتتركز الزراعة في سهل الباطنة ومنطقة ظفار والواحات الداخلية. وأهم المحاصيل الزراعية أشجار النخيل وخاصة في سهل الباطنة. هذا إلى جانب الليمون والبصل والطماطم والقمح والموز وجوز الهند والتبغ. كذلك يزرع قصب السكر بخاصة في منطقة ظفار.

 

– الرعي: يمارس البدو الرعاة تربية الإبل والأغنام والماعز والخيول في معظم مناطق عمان الداخلية، كما تربى الأبقار بصفة خاصة في منطقة ظفار.

 

– صيد الأسماك: في خليج عمان وبحر العرب. وأهم الأسماك السردين وسمك القرش والقد (البكلاه).

 

– التعدين: يستخرج النفط الذي اكتشف عام 1964 وبدأ استغلاله وتصديره عام 1967. وتقع أهم الحقول في منطقة الفهود في غرب البلاد بالقرب من الحدود مع السعودية.

ويقدر الاحتياطي النفطي بحوالي 5,4 مليار برميل. ويبلغ الإنتاج السنوي حوالي 900 ألف برميل/ يوم. وينقل النفط عبر خط أنابيب من الفهود حتى ميناء الفحل على خليج عمان للتصدير.

كذلك يستخرج الغاز الطبيعي الذي يقدر احتياطيه بنحو 807 مليار متر مكعب. ويبلغ الإنتاج السنوي حوالي 3,7 مليار متر 3. ويساهم النفط والغاز الطبيعي بنسبة 40% من إجمالي الدخل القومي. كذلك يستخرج النحاس والكروم والذهب .

 

– الصناعة: شهدت السلطنة نهضة صناعية في السبعينيات من القرن العشرين، بعد اكتششاف النفط، حيث أقيمت بعض الصناعات الحديثة، مثل تكرير النفط وإسالة الغاز الطبيعي، وصناعة الأسمدة الكيماوية (اليوريا والأمونيا)، وصناعة الأسمنت، وصهر الألومينيوم والفيبرجلاس (الألياف الزجاجية)، والأدوات المنزلية، والمرطبات والحلوى.

هذا إلى جانب الصناعات التقليدية، مثل، المنتجات الجلدية والمنسوجات اليدوية والأواني الفخارية والمشغولات الذهبية والفضية وصناعة القوارب.

 

– التجارة الخارجية: أهم الصادرات: النفط والغاز المسال والتمور والليمون.

أهم الواردات: الحبوب الغذائية والألبان والأجهزة الكهربائية والألبان والأجهزة الكهربائية ومواد البناء والسيارات وقطع الغيار.

 

طرق النقل:

وتمتد في السلطنة شبكة من طرق السيارات تقدر أطوالها بنحو 26 ألف كيلو متر، منها 20% طرق مرصوفة (5200 كيلومتر) والباقي طرق حصوية وصخرية.

وأهم الطرق: طريق سهل الباطنة والطريق الداخلي الذي يربط مسقط العاصمة بمدينة نزوى، ومنها إلى مدينة صلالة في أقصى الجنوب، وطريق البوريمي الذي يربط عمان بمدينتي العين وأبو ظبي.

 

أهم المدن:

1- مسقط: العاصمة، وهي تضم قصر السلطان (قصر العلم) وجامعة السلطان قابوس (1986).

 

2- مطرح: تقع إلى الشمال من مسقط بنحو 5 كيلومترات، وفيها الميناء الرئيسي حيث تتمتع بمياه عميقة تصلح لاستقبال السفن المحيطية الكبيرة، وتعتبر أهم المراكز التجارية في السلطنة.

 

3- صلالة: وهي حاضرة محافظة ظفار على مسافة 1000 كيلومتر من العاصمة مسقط، وتتضمن منطقة صناعية تضم مصنعا للبتروكيماويات ومصهرا للألومينيوم.

 

4- صور: وهي مدينة قديمة على خليج عمان ولقد لعبت دورا مهما في حركة التجارة القديمة، واشتهرت بصناعة المراكب، وتضم حاليا مجمعا لإسالة الغاز الطبيعي ومصنعا لسماد اليوريا والأمونيا.

 

5- نزوى: وهي مدينة قديمة تقع في الداخل وكانت عاصمة عمان في العصور الإسلامية الأولى، وتضم قلعة نزوى الشهيرة، والعديد من الحصون والأبراج والمساجد الأثرية. وتشتهر بالصناعات الحرفية.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى