نبذة تعريفية عن مرض “إكزيما الأطفال”
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
ذهبت الأم إلى عيادة الطبيب ومعها ابنها الذي يبلغ من العمر ست سنوات. وقالت الأم أن ابني لم ينم معظم الليل، لأنه كان يحك جلده خصوصا «ذراعيه ووجهه».
فسألها الطبيب: «متى بدأ المرض مع طفلك؟». فأجابت الأم: «لقد بدأ المرض وعمره ثلاثة أشهر، وقد بدأ بحك وجهه فيتورم الجلد ويصبح أحمر اللون متشققا».
قام الطبيب بفحص الابن فوجد جلد وجهه أحمر، وعليه بعض القشور، وبه بعض التشققات. ووجد أن الشفتين جافتان، وهناك شقوق عليها وعلى جانبي الفم. ووجد الجلد حول الفم أحمر اللون كذلك.
وكان الطفل ممتقع الوجه مجهد العينين. كما وجد أن جلده جاف خاصة في منطقة الكوع والركبة والقدم.
وأخذ الطبيب يشرح لوالدة الطفل مرض ابنها فقال: إن طفلك مصاب بمرض اسمه «إكزيما الأطفال»، وهو مرض واسع الانتشار يصيب طفلين أو ثلاثة من كل مئة طفل.
والمرض له مراحل فهو يظهر بين سن شهرين وأربعة أشهر، وأحيانا بين أربع سنوات وعشر، وفي حالاتقليلة بعد سن 12 سنة.
وعادة ما يشفى المريض مع العلاج، و لكن المرض قد يستمر مع عدد قليل جدا حتى سن الخامسة والعشرين أو أكثر.
ويزداد المرض أحيانا عند تناول بعض أنواع الطعام، أو مع استعمال الصابون، أو ارتداء الملابس الصوفية، أو التعرض لتقلبات الجو من حر أو برد أو غبار.
والأطفال المصابون بهذا المرض يكونون عادة عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، خصوصا ضيق التنفس وحساسية الأنف أو العطاس المستمر أو التهابات الجلد أو العيون.
كذلك تكون مقاومتهم لبعض الأمراض ضعيفة، وهم عرضة أيضا للإصابة بحساسية من لدغ الحشرات أو من تناول بعض الأدوية.
ووصف الطبيب للطفل العلاج المناسب، كما أن أمه تعلمت من الطبيب كيف تتجنب الأشياء التي تثير المرض عند ابنها، فشفي الابن وحمد الله على ذلك كثيرا.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]