العلوم الإنسانية والإجتماعية

نبذة تعريفية عن مظاهر أعمال “الشُرطة” قديماً ومهامها في الوقت الحالي

2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الحادي عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مهام الشرطة الشُرطة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

الشُّرْطَةُ هُمْ حَفَظَةُ الأَمْنِ في البلادِ، وصاحِبُ الشُّرْطَةِ رئيسُها.

والشُّـرْطَةُ في الأَصْلِ أَعْوانُ الحاكِمِ يَحْفَظُونَ الأَمْنَ. وسُمُّوا بِذَلِكَ لأَنَّهُم عَلَّمُوا أَنْفُسَهُم بأَشْرِطَةٍ، وهِيَ عَلامَةٌ لِيُعْرَفُوا مِنْ غَيْرِهِمْ.

وغَالِبًا ما تَكُونُ هَذِه الأَشْرِطَةُ والعَلامَاتُ باللَّوْنِ الأَحْمَرِ في شَكْلِ عَصَائِبَ للرَّأْسِ أو الذِّراعِ. ومِنْها أَخَذَتْ الشُّرْطَةُ الحَدِيثَةُ تَمَيُّزَهَا فَوَضَعَتْ الأَشْرِطَةَ في قُبَّعاتِهم، وعَلَى صُدُورِهِم وأَذْرُعِهم.

 

وقَدْ عُرِفَتْ الشُّرْطَةُ منذُ فَجْرِ التَّاريخِ، فَعَرَفَها قُدَمَاءُ المِصْرِيِّينَ، وشَكَّلُوا فِرَقًا خَاصَّةً لِحِفْظِ الأَمْنِ وحِراسَةِ الفِرْعَونِ ومقَابِرِ المُلُوكِ من اللُّصوصِ الّذينَ يُحاوِلونَ سَرِقَةَ المَقَابِرَ المَلَكِيَّةَ.

أمَّا في بِلادِ اليُونانِ الّتي اشْتَهَرَتْ بالدِّقَّةِ الّتي تَهْدُفُ إلَى نَشْرِ العَدَالَةِ في مُجْتَمَعٍ لَهُ نُظُمُهُ السِّياسِيَّةُ والإدارِيَّةُ المُتَطَوِّرَةُ، أَخَذَتْ الشُّـرْطَةُ مَوْقِعَها في ذَلِكَ التَّنْظِيمِ؛ وكانَتْ مُهِمَّتُها حِمايَةَ الأَرْواحِ والأَمْوالِ والأَمْلاكِ من المُجْرِمينَ.

ولَمْ تَعْرِفْ بلادُ العَرَبِ قَبْلَ الإسْلامِ الشُّرْطَةَ، فَلَمْ تَكُنْ لَهُمْ دَوْلَةٌ مُنَظِّمَةٌ، بَلْ كانوا مَجْموعَةً من القَبائِلِ تُدارُ بواسِطَةِ رُؤَسائِها وحُكَمائِها.

 

وإذا نَشِبَ نِزاعٌ بَيْنَ أفرادِ القَبيلَةِ الواحِدَةِ أو بَيْنَ قبيلةٍ وأُخْرَى، فالقَوِيُّ يَأْكُلُ الضَّعيفَ، فانْتَشَرَتْ الفَوْضَى بَيْنَهم.

ولَكِنْ مَعَ بُزوغِ فَجْرِ الإِسْلامِ، وقِيامِ الدَّوْلَةِ الإسْلامِيَّةَ، عُرِفَ نِظَامُ الشُّـرْطَةِ بوِلايَةِ الحِسْبَةِ. و«الحِسْبَةُ» في اللُّغَةِ مِن احْتِسابِ الأَجْرِ عِنْدَ اللهِ لِعَمَلٍ يَقومُ بِهِ الإنْسانُ، وهِيَ قيامُ وَلِيِّ الأَمْرِ، أَوْ مَنْ يَعْهَدُ إِلَيْهِ بالأَمْرِ بالمَعْروفِ والنَّهْيِ عَن المُنْكَرِ.

وفي نِظامِ الحِسْبَةِ كثيرٌ منْ أَعْمَالِ الشُّرْطَةِ، وكذلك أَعْمَالٌ أُخْرَى، كالرَّقابَةِ الاقْتِصادِيَّةِ، مثل تَحْديدِ الأَسْعارِ ومَنْعِ الاحْتِكارِ (وتَقُومُ بِها فِي الوَقْتِ الحاضِرِ وزارَةُ التَّمْوينِ أو التِّجَارَةِ).

 

وتَشْمَلُ أيضًا رَقَابَةَ المَكاييلِ والمَوَازينِ ومُحَارَبَةَ الغِشِّ (ويُقَابِلُها حاليًّا مَا تقومُ به وزارةُ الصِّحَّةِ والبَلَدِيَّةِ والصِّنَاعَةِ).

كذلك تَشْمَلُ رَقَابَةً خُلُقِيَّةً ودِينِيَّةً (وتقومُ بِها حالِيًّا الشُّرْطَةُ والأَمْنُ العَامُّ). وقَدْ أُطْلِقَ عَلَى رِجالِ الشُّرْطَةِ في الدُّوَلِ الإسْلامِيَّةِ اسم «العَسَسِ». والعَسُّ هُوَ الطَّوافُ باللَّيلِ لِتَتَبُّعِ أَهْلِ الرَّيَبِ.

 

وقَدْ مَارَسَ الرَّسولُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، أَعْمَالَ الحِسْبَةِ، فقدْ كانَ يَتَفَقَّدُ أَمْرَ النَّاسِ في الأَسْواقِ والمُجْتَمَعاتِ، كإنْذارِه مَنْ كانوا يَتَخَلَّفونَ عَنْ صَلاةِ الجَمَاعَةِ.

وقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، مَرَّ علَى كُومَةٍ مِن القَمْحِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فيها فَنَالَتْ أصابِعُهُ بللاً، فقال، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «يا صاحِبَ الطَّعامِ ما هَذا؟»

فقالَ أَصابَتْهُ السَّمَاءُ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم،: «أَفَلا جَعَلْتَه فَوْقَ الطَّعامِ حَتَّى يَرَاه النَّاسُ». ثُمَّ قال: «مَنْ غَشَّنَا فلَيْسَ مِنَّا».

 

كَذَلِكَ تَوَلَّى الحِسْبَةَ في عَهْدِ الرَّسولِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، في المَدينَةِ المُنَوَّرَةِ الصَّحَابِيُّ الجَليلُ سَعْدُ بْنُ أبي وَقَّاصٍ. وتَوَلاَّها عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعودٍ أَيَّامِ الخَليفَةِ أبو بكرٍ الصِّدِّيقِ ومَعَهُ مَجْموعةُ المُسلِمينَ لحِراسَةِ أَسْواقِ المَدينَةِ بَعْدَ وَفَاةِ الرَّسولِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم.

وتَوَلَّى مُهِمَّةَ الشُّـرْطَةِ أميرُ المؤمنينَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، وكانَ يَقومُ بالعَسِّ ليلاً لتَفَقُّدِ أَحْوالِ الرَّعِيَّةِ ومُراقَبَةِ الأَمْنِ ومَنْعِ الإِخْلالِ بِهِ.

أمَّا الخليفَةُ عُثْمَانُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فكانَ أَوَّلَ مَن اتَّخَذَ صاحِبُ شُرْطَةٍ يَمْشـِي بَيْنَ يَدَيْه.

 

ومَارَسَ الإمَامُ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَعْمالَ الشُّرْطَةِ بِنَفْسِهِ، واتَّسَعَ في عَهْدِه دَوْرُ الشُّـرْطَةِ، ووَضَعَ لها نظامًا خاصَّا اشْتَمَلَ علَى حِراسَةِ الأَسْواقِ ومُتَابَعَةِ الجَرائِمِ وضَبْطِ مُرْتَكِبِيها.

وتَطَوَّرَتْ الشُّرْطَةُ وازْدَهَرَتْ في الدُّوَلِ الإسْلامِيَّةِ الّتي لَحِقَتْ بِدَوْلَةِ الخِلافَةِ الرَّاشِدَةِ نظرًا للتَّغَيُّرِ السِّياسِيِّ والاجْتِماعِيِّ، والاتِّساعِ الجُغْرافِيِّ بَعْدَ الفُتوحاتِ الإسْلامِيَّةِ الواسِعَةِ.

 

ففي أيّامِ الدَّولَةِ الأُمَوِيَّةِ تَطَوَّرَتْ الشُّـرْطَةُ تَطَوُّرًا مَلْحوظًا، فَوُضِعَ وَقْتَها الأَساسُ لأَنْظِمَةِ الشُّـرْطَةِ الحديثَةِ، مِنْها مُراقَبَةُ المَشْبوهِينَ، وتَسْجِيلُ المجرمينَ.

وقَدْ غَيَّرَ الأمويّونَ اسْمَ صاحِبِ الشُّـرْطَةِ إلى «صاحِبِ الأحْداثِ»، أيْ المَسْئولِ عَنْ تَتَبُّعِ الحَوادِثِ والجَرَائِمِ.

أمَّا في أيّامِ الدَّوْلَةِ العَبّاسِيَّةِ فَقَدْ اعْتُبِرَتْ الشُّرْطَةُ مِنْ أَرْكَانِ الدَّوْلَةِ الإسْلامِيَّةِ.

فيُرْوَى عَنْ مُؤَسِّسِ الدَّوْلَةِ العَبَّاسِيَّةِ الخليفَةِ أبو جَعْفَرٍ المنصورِ قولُه «أَرْكَانُ المُلْكِ أَرْبَعَةٌ: قاضٍ لا تَأْخُذُهُ في اللهِ لَوْمَةُ لائِمٍ، وصاحِبُ شُرْطَةٍ يُنْصِفُ الضَّعِيفَ مِنَ القَوِيِّ، وصاحِبُ خَراجٍ لا يَظْلِمُ، وصاحِبُ بَريدٍ يَكْتُبُ إلى خَبَرِ هَؤُلاءِ علَى الصِّحَّةِ».

 

وعَلَيْهِ اتَّسَعَتْ سُلْطاتُ الشُّرْطَةِ وأَصْبَحَتْ أَكْثَرَ نظامًا ودِقَّةً، فأَصْبَحَ مِنْ ضِمْنِ اخْتِصاصِها مراقَبَةُ أعداءِ الدَّوْلَةِ من الأُمَوِيِّينَ، وحِراسَةُ الخليفَةِ، وحِراسَةُ المُدُنِ والأَسْواقِ والطُّرُقاتِ، ومُراقَبَةُ المجرمينَ، وضَمَانُ الْتِزَامِ النَّاسِ بالقوانينِ والآدابِ العامَّةِ، وحمايَةُ الأَمْوالِ والأَعْراضِ.

وتَقومُ الشُّـرْطَةُ بتَنْفيذِ الأحْكامِ الشَّرْعِيَّةِ في المُجْرِمِينَ والتَّحْقِيقِ مَعَهُم وحَبْسِهِم وما إلى ذَلِكَ مِنْ أَعْمالِ الشُّرْطَةِ الحَديثَةِ.

وقَدْ تَمَيَّزَتْ الشُّرْطَةُ أيَّامَ الدَّوْلَةِ الأُمَوِيَّةِ بالأَنْدَلُسِ بأنَّها قُسِّمَتْ إلى: «شُرْطَةٍ صُغْرَى» تَخْتَصُّ بتَطْبيقِ القَانونِ علَى عامَّةِ النَّاسِ، و«شُرْطَةٍ كُبْرَى» تُمارِسُ سُلطاتِها علَى ذوي المناصِبِ وخَاصَّةِ النَّاسِ.

 

وأَتَى الخليفةُ عبدُ الرَّحْمَنِ النَّاصِرُ لدينِ اللهِ (330 – 350هـ) وابْتَدَعَ «الشُّـرْطَةَ الوُسْطَى»، وهي تَخْتَصُّ بالمُهَنْدِسينَ والأَطِبَّاءِ والمُثَقَّفينَ والتُّجَّارِ مِنَ الشَّعْبِ، كما كانَ هناكَ شُرْطَةٌ خَاصَّةٌ لحِراسَةِ الخليفَةِ وقَصْرِهِ، وحِمايَتِهِ في أثناءِ المواكِبِ الرَّسْمِيَّةِ، وحِمايَةِ سُفَرَاءِ الدَّوْلَةِ ورِجالِها المُهِمِّينَ.

وعُرِفَ صاحِبُ الشُّرْطَةِ باسْمِ «صاحِبِ المَدينَةِ»، ورِجَالُ الشُّرْطَةِ باسْمِ «الدَّرَّابين»، وذلك لكَونِهِمْ يطوفونَ ليلاً بدُروبِ المَدينَةِ. وقَدْ عَرَفَتْ الشُّرْطَةُ في الأَنْدَلُسِ اسْتِخْدامَ الكِلابِ في أَعْمالِ الشُّرْطَةِ إدْراكًا مِنْهم لمزاياها في اقْتِفاءِ أَثَرِ المُجْرمِينَ عَنْ طَريقِ حَاسَّةِ الشَّمِّ.

وفي العَصْرِ الفَاطِمِيِّ كانَتْ الشُّـرْطَةُ تقومُ بأَعْمالِ الإطْفاءِ والإنْقاذِ عِنْدَ وُقُوعِ الكوارِثِ.

 

أمَّا الأيوبيّون والعثمانيّون فكانُوا يُسَمُّونَ صاحِبَ الشُّرْطَةِ الوَالِي. وفي كلِّ تِلْكَ الدُّوَلِ كانَ اخْتِيارُ الشُّـرْطَةِ وأَعْوانِهِم يَتِمُّ مِنْ بَيْن أَهْلِ العِلْمِ والفِقْهِ والسِّيرَةِ الحَسَنَةِ والعَدْلِ والنَّزَاهَةِ والحَزْمِ والشِّدَّةِ.

أمَّا نُشُوءُ الشُّرْطَةِ الحَديثَةِ فَيُرْجِعُها عُلَمَاءُ الغَرْبِ إلَى الثَّوْرَةِ الصِّناعِيَّةِ في أُوروبَا وما صَاحَبَها مِنْ هِجْرَةٍ كَبيرَةٍ مِنْ الأَرْيَافِ إلى المُدُنِ نَتَجَ عَنْهَا بِطَالَةٌ وفَقْرٌ وزِيادَةٌ في مَنْسوبِ الجَريمَةِ.

وهذا الأمْرُ حَتَّمَ ظهورَ أَوَّلِ نوعٍ من الشُّرْطَةِ الخاصَّةِ في مَدينَةِ لَنْدَن، وكانَتْ مَهَامُّها حمايةَ المَحَلاَّتِ التِّجارِيَّةِ الخاصَّةِ (الشُّرْطَةُ التِّجارِيَّةُ)، وحِمَايَة المَوانِئِ (شُرْطَةُ المَوانِئِ)، أي إنها لَمْ تَكُنْ هَيْئَةً تَحْمِي المَصالِحَ العَامَّةَ.

ويَرْجِعُ الفَضْلُ في ظُهورِ أَوَّلِ تَنْظيمٍ لجِهَازِ الشُّرْطَةِ لِلْخِدْمَةِ العامَّةِ، كما نَعْرِفُها الآن، للسير رُوبِرْت بِيلْ (عام 1829).

 

أمَّا عَنْ الشُّرْطَةُ في الوِلايَاتِ المُتَّحِدَةِ الأمريكِيَّةِ فَقَدْ بَدَأَتْ بِبَعْضِ الأَفْرادِ والجَمَاعاتِ يُوَظِّفونَ شُرْطَةً خاصَّةً لحِمايَتِهِم وأَمْلاكِهِمْ مِن المُجْرمِينَ.

بَعْدَ ذَلِكَ تَطَوَّرَ الإِحْسَاسُ بأَهَمِّيَّةِ وُجودِ مَجْموعَةٍ من الأَشْخاصِ يَتَمَتَّعونَ بسُمْعَةِ طَيِّبَةٍ ومُدَرَّبينَ التَّدرِيبَ المُناسِبَ لحِمايَةِ الأرْواحِ والأمْوالِ وحفظِ النِّظَامِ العَامِّ في البِلادِ.

 فتَأَسَّسَ عَلَى أثر ذَلِكَ أَوَّلُ قِسْمٍ للشُّـرْطَةِ في وِلايَةِ نِيويُورْك عامَ 1850. وتَلاحَقَتْ بَعْدَ ذَلِكَ الوِلايَاتُ الأمِريكِيَّةُ الأُخْرَى بإِنْشاءِ أَقْسامٍ للشُّرْطَةِ، وتَطَوَّرَتْ مُؤَسَّسَاتُ الشُّـرْطَةِ إلَى أَنْ أَصْبَحَتْ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ في الوَقْتِ الحاضِرِ.

 

وتَبْقَى أَهْدافُ الشُّرْطَةِ كَما هِيَ مُنْذُ إِنشائِها، وهي: تحقيقُ الأَمْنِ شِرْيانِ الحَياةِ، وسَبَبِ تَطَوُّرِ المُجْتَمَعَاتِ. ولذلِكَ اقْتَرَنَ اسْمُ الشُّرْطَةِ بالأَمْنِ، فَسُمُّوا «رِجالَ الأَمْنِ».

أمَّا عَنْ مَهَامِّ الشُّـرْطَةِ الحديثَةِ فإنَّها مُتَعَدِّدَةٌ ومُتَنَوِّعَةٌ، وتَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إلَى آخَرَ. ومنْ هذهِ المَهَامِّ:

 

شُرْطَةُ المُرورِ: وهِيَ المَسْئولَةُ عن تَنْظيمِ حَرَكَةِ السَّيْرِ، ومُتابَعَةِ مُخَالِفِي قَوانينِ المُرورِ.

شُرْطَةُ المَبَاحِثِ: وهي المَسْئولَةُ عَنْ جَمْعِ التَّحَرِّياتِ وجَمْعِ الأَدِلَّةِ عَن المُجْرِمِينَ ومُلاحَقَتِهِم.

 

شُرْطَةُ البَحْرِيَّةِ: وهي المَسْئولَةُ عن تَأْمينِ السَّواحِلِ والمِياهِ الإقْلِيمِيَّةِ للدَّوْلَةِ.

شُرْطَةُ حِمايَةِ الشَّخْصِيَّاتِ: وهِيَ المَسْئولَةُ عَنْ حِمايَةِ ضُيوفِ الدَولَةِ وكِبارِ الشَّخْصِيَّاتِ.

 

شُرْطَةُ فَضِّ الشَّغَبِ: وهِيَ المَسْئولَةُ عَنْ حِفْظِ النِّظامِ في حالِ حدوثِ شَغْبٍ.

شُرْطَةُ السُّجونِ: وهي المَسْئولَةُ عَنْ إِدارَةِ السُّجونِ والمَسَاجِينِ.

 

شُرْطَةُ الأَحْداثِ: وهي المَسْئولَةُ عَنْ اكْتِشَافِ الجَرَائِمِ الّتي تَقَعُ من الشَّبابِ صِغارِ السِّنِّ.

شُرْطَةُ النَّجْدَةِ: وهي المَسْئولَةُ عَنْ تَقْديمِ الخِدْماتِ الأَمْنِيَّةِ الطَّارِئَةِ، ومُساعَدَةِ المُحْتاجِين إلى العَوْنِ العاجِلِ.

 

شُرْطَةُ الأَدِلَّةِ الجِنَائِيَّةِ: وهي الجِهَةُ المَسْئولَةُ عَنْ الاسْتِدْلالِ عَلى المُجْرِمينَ واسْتِخْدامِ آثارِهِم المادِّيَّةِ، كالبَصَمَاتِ والدَّمِ والشَّعْرِ، ونحوِ ذلك، للتعَرُّفِ عليهم.

شُرْطَةُ أَمْنِ الحُدودِ: وهي المَسْئولَةُ عَنْ تأمينِ حُدودِ الدَّوْلَةِ من التَّهْرِيبِ والمُتَسَلِّلينَ.

 

شُرْطَةُ حِمايَةِ المُنْشَآتِ: وهِيَ المَسْئولَةُ عَنْ تَأْمِينِ المُنْشَآتِ الحَيَوِيَّةِ والهَامَّةِ في الدَّوْلَةِ.

شُرْطَةُ الإنْتَرْبول: وهِي المَسْئولَةُ عَنْ مُلاحَقَةِ المُجْرِمِينَ خَارِجَ حُدودِ الدَّولَةِ، بالتَّنْسيقِ مَعَ شُرْطَةِ الإنْتَرْبولِ الدَّوْلِيَّةِ.

شُرْطَةُ المَخَافِرِ: وهي مَسْئولَةٌ عَنْ تَلَقِّي بَلاغَاتِ المُواطِنينَ وإِحالتِها لِلْجِهاتِ المُخْتَصَّةِ، وحِفْظِ الأَمْنِ داخِلَ حُدودِ المَخْفَرِ الجُغْرَافِيَّةِ.

 

وقَدْ دَخَلَتْ وَسَائِلُ التِكْنُولوجْيا الحَدِيثَةِ في جَميعِ أَعْمالِ الشُّرْطَةِ اليومَ، فاسْتُخْدِمَتْ وَسَائِلُ التَّنَقُّلِ الحَدِيثَةِ (سَيَّاراتِ، طائِرات….. ألخ)، كما اسْتُخْدِمَتْ الحاسِبَاتُ الآلِيَّةُ ووَسائِلُ الاتِّصالِ الحَدِيثَةِ (التليفُون، اللاّسِلْكِيّ، الفَاكْس).

كذلك اسْتُخْدِمَتْ العُلُومُ الكيميائِيَّةُ والفيزيائِيَّةُ والمناعِيَّةُ والإلكترونيَّة للكَشْفِ عَنْ المُجْرِمِينَ وتَبَادُلِ المَعْلومَاتِ بِشَأْنِهِم، وذَلِكَ لِجَعْل المُجْتَمع أَكْثَرَ أمنًا.

وتَرْفَعُ الشُّرْطَةُ شَعارَها «الشُّرْطَةُ في خِدْمة الشَّعْب». ولذلك يَجِبُ علينا أن نَتَعَاونَ مع رَجُلِ الشُّرْطَةِ، في أيِّ مَوْقِعٍ، وأن نُحِبَّهُ ونَحْتَرِمَهُ، وأنْ نطيعَ أوامِرَه؛ فهو الذي يُمثِّلُ القانونَ والأَمْنَ، ويَعمَلُ علَى حِفْظِ النظامِ والسلامَةِ والأمانِ. كذلِكَ يجبُ علينَا أنْ نلجأ إليه – دونَ تَردُّدٍ أو خَوْفٍ – كُلَّما احْتَجْنَا إلى معونَتِه.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى