نبذة تعريفية عن منطقة “الروضتين” الكويتية
1999 موسوعة الكويت العلمية الجزء العاشر
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
منطقة الروضتين الكويتية الاماكن والمدن والدول المخطوطات والكتب النادرة
الروضتين منطقةٌ حوضيةُ الشكلِ تقعُ في القسمِ الشمالي من الأراضي الكويتية فيما بينَ القشعانية وأمّ العَيْش، وهي تتكوّنُ من رَوضتين إحداهما شمالية، والأخرى جنوبية، تبعدُ إحداهما عن الأخرى مسافة 6 كيلومترات، وأصبحتَا تعرفان اليومَ باسمِ «الروضتين».
ويبلغُ طولُ هذا المنخفضَ الحوضي 12 كيلومتراً، ويتراوحُ عرضُه من 4 إلى 5 كيلومترات، ومساحتُه نحو 50 كيلو مترا مربعاً، ويمتدُّ من الشمال إلى الجنوب على الجانب الشرقيِّ لطريق الجهراء – البصرة، وبجوار حقل نفط الروضتين.
ويبعدُ قِسْمُهُ الأوسط بنحو 56 كيلومترا عن الجهراء، وبنحو 88 كيلو مترا عن العاصمة الكويت.
وقد تمَّ العثورُ على المياهِ الجوفيةِ العذْبةِ في حوضِ الروضتَيْنِ بالصُّدفَةِ، وذلك في اثناءِ البحثُ عن النَّفْطِ في القسمِ الشماليّ من الكويت.
وعند إنشاءِ الطريقِ البرِّي الشماليّ (الجهراء – البصرة) في عام 1961، تبيّنَ للقائمين بأعمالِ الحفر أنَّ واحداً من الآبار الستة التي حُفرت في حوض الروضتين (بقصد توفير المياه اللازمة لتشييد الطريقِ وتوفيرِ المياه للعمّال) يحتوي على كميات كبيرةٍ من المياه العذبة.
ومن ثَمَّ تكفَّلَتْ شركةُ بارسون الهندسيةُ بموالاةِ البحث عن المياه الجوفية في حوض الروضتين حتى أنها حفرت 65 بئراً لتحديد إمكانات الخزاناتِ المائيةِ الجوفيَّةِ وخصائِصها الجيولوجيةِ.
وعندَ نهايةِ عام 1961 نجحتْ أعمالُ الحفرِ في الكشف عن 12 بئراً للمياه الجوفية في حقل الروضتين بلغَ إنتاجُ كلّ منها نحو نصفِ مليونِ جالونٍ من المياه سنوياً.
ويتألَّفُ الخزانُ المائيُّ الجوفيُّ في حوضِ الروضتين من الصُّخورِ التَّابعةِ لأعالي الزمن الجيولوجيِّ الثالث، وتقعُ فوقها تكويناتُ الدَّبدبة الإرسابيَّةِ الحَصَوِيَّة الحديثةِ.
ويقعُ هذا الخزانُ المائيُّ على عمقٍ يتراوحُ من 60 إلى 250 متراً من سطح الأرض. وهو يتألَّفُ من ثلاثة خزاناتٍ مائيةٍ تقعُ متعاقبةً فوقَ بعضها البعض، ويفصلُ بينَ كلِّ خزانٍ منها وآخَرَ تكويناتٌ صلصاليةٌ وغِرْيَنِيَّةٌ غيرُ مساميَّة.
وتُعدُّ المياه الجوفيةُ في الخزانِ المائيِّ العُلويِّ (على عُمْق 35-60 متراً) من السطح أهم مصدرٍ للمياه في منخفضِ حوْضِ الروضتين.
والمياهُ الجوفيةُ في حوضِ الروضتينِ متعدّدةُ المصادِرِ، فبعضُها من المياهِ الأحْفُوريةِ القديمةِ التي تجمعتْ في الخزانات المائية الجوفية إبَّانَ الفتراتِ المطيرةِ في نهاية الزّمن الجيولوجي الرّابع، وبعضُها الآخرُ من مياهِ الأمطارِ الحديثة وتجمُّعِ مياهِ السيولِ.
وتختلف نسبةُ الملوحةِ في مياهِ الروضتينِ مِن بئرٍ إلى آخر وذلك بحسب نوعِ الأملاح المُذابةِ في المياهِ الجوفية.
وقد تمَّ إنشاءُ خطِّ أنابيبَ للمياه يمتدُّ من الروضتين ويصل إلى المِطْلاعِ ومدينةِ الكويتِ لتوفير المياه اللازمةِ للسكان.
وقد نجحت أعمالُ التّنقيبِ في الصُخورِ السفليَّةِ للحجر الجيريِّ الكريتاسيِّ الأوسط، الواقعةِ تحت حوضِ الرَّوْضَتين، في الكشفِ كذلكَ عن حقولِ النَّفْطِ الكبْرى في هذه المنطقة ففي عام 1955 أكَّدَتْ نتائِجُ البحوثِ الجيولوجيةِ على وجودِ النّفْط بكمياتٍ اقتصادية، وبدأ الإنتاجُ الفعليُّ منه في عام 1961.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]