شخصيّات

نبذة عن حياة الخليفة الفاطمي”المعز أبو تميم”

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المعز أبو تميم شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة

كان الخليفة الفاطمي المعز أبو تميم، رابع خلفاء الدولة الفاطمية في بلاد المغرب ومصر (297 – 567هـ: 909 – 1171م).

وكان حاكما قويا، دانت لدولته قبائل البربر في جميع بلاد المغرب. وقد تم فتح جميع أنحاء بقاع المغرب في عهده على يد القائد جوهر الصقلي. وبهذا وصل نفوذ الدولة الفاطمية إلى ساحل المحيط الأطلنطي.

بعد ذلك بدأ الخليفة المعز لدين الله يفكر في فتح مصر التي كانت تتمتع بالثروة والهدوء، وأهمية الموقع الجغرافي.

 

ومن العوامل التي دفعت الخليفة المعز على التفكير في فتح مصر: أولا قربها من المدن الإسلامية المهمة، مثل بغداد والمدينة المنورة ودمشق، وثانيا ضعف الأحوال الداخلية في مصر إثر وفاة حاكمها كافور الإخشيدي.

وفي عام 358ه: 968م سار القائد الفاطمي جوهر الصقلي نحو مصر، واستطاع فتحها باسم الخليفة المعز، دون أن يواجه أي مقاومة كبيرة، ودانت لسلطانه المدن المصرية واحدة تلو الأخرى صلحا دون حرب أواخر سنة 358ه: 969م.

وبهذا انتهى سلطان الخلافة العباسية وحكم الإخشيديين في مصر، التي أصبحت ولاية فاطمية. ثم أكمل هذه الفتوحات القائد الفاطمي الثاني جعفر بن فلاح، فسار بأمر من الخليفة الفاطمي نحو بلاد الشام حتى استطاع أن يفتح دمشق سنة 359ه: 970م.

 

ومع نهاية عام 360ه: 971م كانت مصر والشام بأيدي الفاطميين. بعد ذلك عمل القائد جوهر الصقلي على بناء القاهرة، العاصمة الجديدة لمصر وتأسيس الجامع الأزهر فيها، وإقامة الدعوة الفاطمية في بلاد الشام والحجاز.

وفي عام 362ه: 973م دخل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي مصر عن طريق الإسكندرية بحرا، واستقر في القصر الذي بناه له جوهر الصقلي، بينما استقر جوهر في قصر الوزارة في القاهرة.

 

وهكذا أصبحت مصر دار الخلافة الفاطمية، والقاهرة مركز الدولة الفاطمية بعد أربع سنوات من الأعمال المتواصلة قضاها جوهر في الفتح والتعمير.

استمر حكم المعز لدين الله الفاطمي في مصر سنتين حتى توفي سنة 365ه: 976م. ومن أشهر المؤرخين في العصر الفاطمي المسبحي وهو عز الملك محمد بن عبد الله بن أحمد الحراني، والقضاعي أبو عبد الله محمد بن سلامة.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى