نبذة عن حياة الكيميائي والفيزيائي “وليام كروكس”
2016 عصر البخار
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
كروكس، وليام ( ١٨٣٢ – ١٩١٩)
وليام كروكس كيميائي وفيزيائي إنجليزي ركزت أبحاثه على دراسة أشعة الكاثود (المهبط)، كما اكتشف عنصراً جديدأ.
ولد في لندن ودرس على يد الكيميائي الألماني أوغست هوفمان (١٨١٨-٩٢) في المعهد الملكي للكيمياء. ورث كروكس عام ١٨٥٦ ثروة كبيرة. أسس مختبره الخاص في لندن واشتغل مستشاراً في علم الكيمياء.
درس كروكس أبحاث العالم الألماني روبرت بنزن (١٨١١-٩٩) وغوستاف كيرتشوف (١٨٢٤-٨٧) فاستخدم عام ١٨٦١ المطياف ليكتشف عنصر الثاليوم (جاء الاسم من المفردة الإغريقية ثالوس والتي تعني « الشعاع الأخضر «، نسبة إلى الخط الطيفي الأخضر البراق من خطوط الطيف الرئيسة للثاليوم).
توصل كروكس إلى تحديد العنصر باستخدام التحليل الطيفي فقط، لكن الكيميائي الفرنسي كلود – أوغست لاميه (١٨٢٠-٧٨) توصل بعد عام من عزل العنصر نفسه وعزى اكتشافه له إلى نفسه في قضية كانت محل جدل مثير (لكن يبقى القول أن هناك مايبرر هذا الإدعاء).
صمم كروكس وشيد أنابيب عالية التفريغ تحتوي على الكترودين (قطبين كهربائيين) استخدمها لتوليد شرارة متوهجة بتوصيل القطبين بمصدر لفرق جهد عال. لاحظ كروكس إنحراف أشعة الكاثود الصادرة بوجود مغناطيس بقربها واستنتج من ذلك أن الإشعاع نفسه لابد أن يكون مشحوناً.
كما لاحظ أيضاً أن بامكان الإشعاع أن يكون ظلالاً مبرهنا من ذلك سيره في خط مستقيم. كان الإشعاع أشعة كاثود التي أثبت الفيزيائي الإنجليزي جيه .جيه. تومسون (١٨٥٦-١٩٤٠) عام ١٨٩٧ أنها تتكون من الإلكترونات.
إكتشف كروكس عدداً آخر من الظاهرات، كما أنه جعل مبادئ العلوم ثقافة عامة من خلال رئاسته لتحرير مجلة أخبار الكيمياء.
من بين مبتكرات كروكس مقياس الراديوميتر (مقياس كثافة الطاقة الإشعاعية) ويتكون من أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء بداخله أربع شفرات مثبتة على مرتكز قابل للدوران. تكون الشفرات مفضفضة من جانب واحد ومعتمة من الجانب الآخر.
يؤدي سقوط الإشعاع الحراري، مثل ضوء الشمس، إلى دوران الشفرات. ويعود سبب ذلك إلى أن زخم (كمية الحركة) جزيئات الهواء التي تنبعث من السطح المعتم (الأسخن) أكبر من الزحم الناتج عن الجزيئات من السطح المفضفض. (هناك كمية ضئيلة من الهواء حتى في الحيز المفرغ بشكل كبير) .
وفي مراحل متأخرة من حياته تحول كروكس إلى التعلق بالروحانيات والظاهرات النفسية. وكنتيجة لذلك، شكك بعض نقاده في سمعته كعالم.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]