نبذة عن حياة المخترع “ألكساندر غراهام بل”
2016 عصر البخار
جون كلارك
KFAS
شخصيّات المخطوطات والكتب النادرة
بل، ألكساندر غراهام (١٨٤٧ – ١٩٢٢)
ألكساندر غراهام بل مخترع الهاتف. ولد في مدينة أدنبره بإسكتلندا لأبٍ متخصص في علاج صعوبات النطق. بعد تخرجه من جامعة أدنبره إلتحق بجامعة لندن لدراسة الطب. كما درس فيزياء الصوت وآلية النطق.
هاجرت عائلة بل إلى مقاطعة أونتوريو في كندا عام ١٨٧٠. لكن ألكساندر غراهام بل إنتقل عام ١٨٧١ إلى مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس لإقامة مدرسة تُعنى بالأشخاص الذين يعانون صعوباتٍ في السمع.
عين بعد سنة أستاذاً لمادة فسيولوجيا النطق بجامعة بوسطن وهناك بدأ تجاربه لتصنيع آلة لإرسال موجات الصوت، بما في ذلك صوت النطق (المحادثة) باستخدام أسلاك التلغراف. شملت تجاربه الأولية الإستعانة بمغناطيس كهربائي لإحداث اهتزازات في غشاءٍ يحدث بدوره اهتزازاً في شريحة من الحديد.
إبتكر معاصر بل وزميله المهندس إليشا غري (١٨٣٥–١٩٠١) مستقبلاً شبيهاً بتصميم بل. ولذلك نازع غري شرعية إدعاء بل اختراع الهاتف.
بعد توظيفه صانع آلاتٍ حاذق، توماس واتسون (١٨٥٤–١٩٣٤)، نجح بل في ابتكار آلة تتضمن جهاز إرسالٍ واستقبالٍ معاً، وسجل براءة اختراعها عام ١٨٧٦. اشتغل الهاتف لأول مرة عندما استدعى بل مساعده واتسون من غرفة مجاورة مترنماً بمقولته الشهيرة «السيد واتسون، تعال فأنا بحاجة إليك».
أما المرسل الكربوني الأكثر تطوراً فقد ظهر لاحقاً على يد المهندس الأمريكي توماس اديسون (١٨٤٧–١٩٣١)، لكن التصميم الأصلي لمستقبل بل ظل دون تغيير لقرنٍ من الزمن. سرق الإبتكار الجديد الأنظار في المعرض المئوي في مدينة فيلاديلفيا عام ١٨٧٦.
ويقال أن أمبراطور البرازيل الأمبراطور بيدرو الثاني إفتتن بالاختراع الجديد إلى درجة أنه أسقطه وقد أخذته الدهشة قائلاً «إنها تتكلم».
حصل بل على الجنسية الأمريكية عام ١٨٨٢. كان بل مهندساً متعدد المواهب والإبتكارات. صمم تلغرافاً متعدد الإرسال (يمكنه إرسال أكثر من رسالة في وقتٍ واحد)، كما ابتكر الهاتف الضوئي (فوتوفون) لبث الإشارات الراديوية. علاوة على ذلك ابتكر بل الغرامافون (الحاكي) لتسجيل الأصوات.
احتوى غرامافون بل على أسطوانة من الشمع محفورة، ونافس اختراعه فونوغراف أديسون. شيد بل أيضاً طائرات ورقية كبيرة رباعية الشكل وكذلك قارباً محلقاً.
صنع بل أيضاً مجساً كهربائياً للكشف عن موضع رصاص البنادق في جسم البشر المصابين وناقلة ثلاثية العجلات لنقل الطائرت، كما بحث في موضوع توازن الطائرات الأولى. خلد اسم بل في شركة الهواتف التي أسسها وكذلك في وحدة البل – وحدة شدة الصوت ويعبر عنها بشكلٍ أعم بالديسيبل ويرمز لها بالرمز (dB).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]