البيولوجيا وعلوم الحياة

نشأة الثدييات

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

نشأة الثدييات الثدييات البيولوجيا وعلوم الحياة

يمتد الفرع الذي تطورت منه الثدييات قديماً إلى بداية ظهور الزواحف، وذلك في الفترة ما بين أواخر الكربوني وبداية الترياسي حين ظهرت الزواحف الشبيهة بالثدييات.

بدأت بيليكوسوريا (Pelycosauria) تلتها أشكال أكثر تطوراً وأقرب شبهاً بالثدييات ثيرابسيدا (Therapsida) التي سادت الأرض في ذلك الوقت وبعد ذلك تناقص وجودها في أواخر الترياسي مع ظهور الديناصور حتى اختفت وراءها الثدييات الحقيقة التي انحدرت منها.

ويعتقد أن المونوتريمات (Monotremes) (التي هي من Prototheria) وهي ثدييات تبيض قد تفرغت من الفرع الرئيسي للثدييات عند بدايته. إلا أن تاريخ هذه المجموعة الاسترالية لا زال غير معروف.

 

إن بقايا الثدييات في الجوراسي والطباشيري قليلة أو نادرة وذلك نتيجة لانتشار الديناصورات، وبنهاية الطباشيري ظهرت كل من الكيسيات (Marsupials) وذات المشيمة الحقيقة (Eutheria).

وبانقراض الديناصورات بدأت الثدييات في الانتشار فانتشرت الكيسيات في استراليا بينما كانت الثدييات المشيمية مختفية فيها.

وفي قارات أخرى انتشرت الثدييات المشيمية بسرعة في بداية العصـر الثلاثي فظهرت كل الاشكال التي يوجد أغلبها في وقتنا هذا.

 

الرئيسيات والإنسان: Primates and Man

ينتمي الإنسان إلى الثدييات حقيقية المشيمية (Eutheria) من رتبة الرئيسيات (Primates).

قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) (المؤمنون 12-14).

وتوجد في الإنسان معظم صفات الرئيسيات فهو ذو هيكل مرن وأيد ماهرة الاستعمال – وله قوة الإبصار واتجاه نحو الزيادة في حجم المخ.

 

والليمور الذي يعيش الآن في الغابات الاستوائية في الدنيا القديمة، يمثل طوراً بدائياً للثدييات بينما يظهر في تورسيس (Tursius) في المناطق الشرقية صفات متطورة تصل إلى مستوى تطور القردة.

ظهرت القردة في اتجاهين مستقلين. أحدهما ظهر في أمريكا الجنوبية بينما ظهر الآخر في الدنيا القديمة. وهي قريبة من أسلاف الرئيسيات الراقية التي منها القردة العليا (Great Apes).

وبحلول الميوسين ظهرت أعداد من القردة (Apes) في كل من أوراسيا وافريقيا ويعتقد أن يكون قد انحدرت منها الأشكال التي تعيش الآن مثل الجيون، أو رانجوتان، والشمبانزي.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى