نظام التهوية بالتسرب

2001 ملوثات البيئة الداخلية للمباني

فرحات محروس

KFAS

نظام التهوية بالتسرب البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

في هذا النوع من التهوية يدخل الهواء الخارجي إلى المبنى من خلال الفتحات والشقوق بالجدران والأسقف وحول النوافذ والأبواب.

وتعتبر من أنواع التهوية الطبيعية التي غالباً ما تكون نسبتها عالية في المباني الخشبية الجاهزة والمباني القديمة كما مبين في الشكل (1).

وفيها يتوقف دخول الهواء الخارجي على الفرق في درجات الحرارة ما بين هواء الداخل والخارج، كما يتأثر بشكل مباشر بالأحوال المناخية خاصة سرعة واتجاهات حركة الرياح، لأن الرياح غالباً ما تولد ضغط على حوائط المبنى سواء كان الضغط موجباً أو سالباً.

وهذا الضغط المتولد يتوقف على أشكال وحواف أسطح المبنى، والفرق في الضغط المتولد ما بين الداخل والخارج سوف يعمل على زيادة أو نقصان معدلات التهوية، ومن العوامل التي تؤثر في حركة الرياح نفسها طبوغرافية المنطقة المحيطة خاصة مواقع وارتفاعات المباني والأشجار المجاورة للمبنى.

ويختلف معدل التهوية بالتسرب وفقاً لفصول السنة ودرجات الحرارة وحركة وسرعة الرياح، ويكون معدل التهوية قليل يتراوح ما بين (0.1 – 0.2) تغير هواء / الساعة (ACH) في المباني محكمة الغلق، ويصل هذا المعدل إلى 0.3 تغير هواء / الساعة في المباني ذات التصميمات المستخدمة في بناءها مواد مناسبة للتسرب.

ويبين شكل (2) تأثير كل من التغير في درجة الحرارة وسرعة الرياح على معدلات التهوية بالمباني.

حيث يتضح من الرسم أن الزيادة في كل من سرعة الرياح والفرق في درجات الحرارة  ما بين هواء الداخل والخارج سوف يقابلهما زيادة في معدلات التهوية.

وقد يحدث العكس ويخرج الهواء من داخل المباني إلى خارجها نتيجة حدوث ارتفاع في درجة حرارته، حيث تخف كثافته ويصعد إلى أعلى شاغلاً الأماكن العليا من المبنى ويتسرب تاركاً المبنى.

والظاهرة تعرف بظاهرة تعرف بظاهرة تأثير المدخنة Stack Effect في المباني، حيث يتولد عن الظاهرة فرق في الضغط ما بين الداخل والخارج مما يسهِّل من دخول هواء الخارج. 

وغالباً ما تحدث الظاهرة في المباني التجارية التي يكون فيها هواء الداخل أسخن من هواء الخارج، ويبين شكل (3) ظاهرة تأثير المدخنة في المباني.