نظرية الارتداد المرن
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
نظرية الارتداد المرن علوم الأرض والجيولوجيا
عندما تتحرك إحدى الصفيحتين المتجاورتين أو كلتاهما فإن هذه الحركة تحدث مرة كل فترة وليست مستمرة .
وعند حدوثها تتم بسرعة كبيرة إما دفعة واحدة أو على شكل دفعات متتالية ، كل دفعة تتمثل بحدوث زلزال أو مجموعة زلازل .
نظراً لظروف الاحتكاك بين الصفيحتين الصخريتين والضغط ودرجات الحرارة على حدودهما فإن الحركة النسبية بينهما تتمثل بتتابع التصاقي – انزلاقي (Stick–Slip) . بينما الانزلاق الاحتكاكي يحصل بسرعة كبيرة .
فالالتصاق الاحتكاكي يأخذ فترات زمنية طويلة قد تمتد لمئات السنين دون حدوث أية حركة بين الصفيحتين .
بينما في الواقع ونتيجة لحركات التيارات الدوامية وديناميكيتها في المنطقة الضعيفة شبه السائلة (الاثينوسفير) فإن هناك قوى كبيرة (إجهادات) تؤثر على الصفائح هذه لتحريكها ، ولكنها أقل من قوى الربط الناتجة عن الاحتكاك بينها .
في هذه الحالة يقتصر تأثير هذه الإجهادات على تشويه صخور الصفيحتين تشويهاً مرناً يمثل في الواقع مقاومة هذه الإجهادات وتخزينها (استيعابها) كم هو مبين في الشكل (2) .
حيث يقل هذا التشويه تدريجياً كلما ابتعدنا عن الحد الفاصل بين الصفيحتين ومع مرور الزمن واستمرار تأثير الإجهادات هذه يزداد التشويه (استيعاب الإجهادات) ، والتي تنفلت مرة واحدة أو على فترات عندما تزيد عن مدى تحمل الصخور مسببة الزلزال .
لقد تم وضع هذه النظرية في مطلع هذا القرن من قبل (H.F. Reid) وتعرف بإسمه وذلك من خلال مشاهداته ودراساته لزلزال سان فرانسيسكو الشهير الذي وقع في عام 1906 نتيجة حركات أفقية على نظام صدوع سانت اندريوس في الولايات المتحدة الأمريكية .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]