آلية عمل جهاز “مقياس الأكسجة الدموية”

2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم

الدكتور إبراهيم هادي

KFAS

جهاز مقياس الأكسجة الدموية الطب

لقد ساهمت التقنيات المتقدمة في جعل المراقبة عملية أسهل من حيث الفهم والتسجيل؛ فمن الممكن أن تكون أجهزة المراقبة حساسة للتغيرات التي تحدث في العلامات الفيزيولوجية وتوفر قيماً موضوعية.

 

مقياس الأكسجة الدموية

يعتبر مقياس الأكسجة الدموية أحد أهم الاختراعات التي ظهرت في مجال مراقبة المرضى، ففائدته الموثقة في تحسين سلامة المرضى أدت إلى استخدامه بصورة موسعة في غرف العمليات والإفاقة .

فهو يعطي قيمة تشبع الأكسجين في هيموجلوبين الدم الشرياني. وهي طريقة بسيطة يمكن الاعتماد عليها وغير باضعة مستمرة لاكتشاف نقص التأكسج في الدم (hypoxaemia) .

يشتمل الجهاز على مصدر للضوء من المسبار بطولين موجيين (أحمر 660 نانومتر ودون الأحمر 940 نانومتر) .

يقوم الهيموجلوبين بامتصاص الضوء جزئياً ، بكميات تختلف وفقاً للتشبع بالأكسجين أو عدم التشبع . وعن طريق حساب التشبع عند الطولين الموجيين، يتمكن المعالج من حساب نسبة الهيموجلوبين المؤكسج. يعتمد مقياس التأكسج على تدفق النبض، وينتج رسماً بيانياً يوضح جودة التدفق .

 

تنتج بعض أجهزة المراقبة شكل موجي للتدفق النبضي pulsatile flow؛ كما أنها تعرض معدل ضربات القلب المستنبط من الشكل الموجي للنبض . يتميز مقياس التأكسج بدقته في نطاق قياس التشبع ما بين 70 – 100% (+/- 2%) .

يعد الإلمام بصورة سليمة بمنحنى تفارق الأكسجين أمراً مهماً لفهم قراءات مقياس الأكسجة الدموية.

يرتبط الضغط الجزئي للأكسجين بعلاقة فريدة مع تشبع الهيموجلوبين، ويتخذ المنحنى شكلاً سينياً  sigmoid. وتكون نسبة التشبع الأقل من 90% خطيرة سريرياً ، نظراً لأنه بدءاً من هذه النقطة وإلى الأمام ، يصبح حتى أقل انخفاض في الضغط الجزئي للأكسجين في الدم مرتبطاً بانخفاض كبير في تشبع الهيموجلوبين بالأكسجين .

 

فيما يلي حالات قد لا يعطي مقياس الأكسجة الدموية فيها قراءات دقيقة :

– وجود هيموجلوبين غير طبيعي مثل الكربوكسي هيموجلوبين والميتهيموجلوبين .

– انخفاض مستويات الهيموجلوبين (أقل من 8 جم/ ديسيلتر) .

– وجود أصباغ مثل أزرق الميثيلين الذي يؤدي إلى قراءة منخفضة كاذبة  .

– نقص الدورة الدموية المحيطية بسبب تضيق الأوعية (نقص حجم الدم، وانخفاض ضغط الدم، والبرودة) أو مرض الأوعية المحيطية الذي يتسبب في قراءات غير دقيقة .

– قد تنتج عن الاحتقان الوريدي قراءات منخفضة .

– قد تؤثر الإضاءة المحيطة الساطعة على دقة مقياس التأكسج .

– قد تتسبب خادعات الحركة motion artefacts مثل الارتعاش أو النوبات الصرعية في إعطاء قراءات غير دقيقة .

– قد يؤدي وجود طلاء الأظافر إلى قراءات منخفضة كاذبة 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]