أسباب ظاهرة هجرة النساء العالمات
1998 تقرير1996 عن العلم في العالم
KFAS
هجرة النساء العالمات العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
تختص الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا وكندا بأغلب النشاط النسائي في العلم، وهو ما تعززه دراسات تاريخية رئيسية (مثال ذلك Rossiter, ;Ogilvie, 1986, 1991; Koblitz, 1983, 1993; 1982, 1995; Haraway, 1989; Abir-Am and Outram, 1987 Kass-Simon and ; Ainley, 1990 ;Schiebinger, 1989 Pycior, Slack and Abir-Am, 1995; Farnes, 1990).
وثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات التاريخية النظامية عن النساء العالمات في وسط وشرق أوروبا، ووسط وجنوب أمريكا وآسيا، وغيرها من المناطق، من أجل إنجاز تقييم أفضل لدور كل من المضمون الوطني، والقومية كأيديولوجية (Greenfeld, 1992) في تشكيل السيرة المهنية للمرأة والفرص المتاحة لها.
ومن الأمثلة النادرة على ذلك هو صندوق كوفالفسكايا الذي تديره <A. كوبليتز> العاملة في كلية هارتويك بولاية نيويورك، والذي يشجع على الاهتمام بتاريخ المرأة في بلدان العالم الثالث مثل كوبا وفيتنام والمكسيك.
ومن أكثر الجوانب اللافتة للنظر في التاريخ العلمي للمرأة هو ذاك الجانب المتعلق بالهجرة خارج حدود الأوطان. فثمة العديد من النساء البارزات في العلم، بل والعديد من الحاصلات على جائزة نوبل انطوت سيرتهن الذاتية على الهجرة خارج أوطانهن.
ومن الأمثلة على ذلك عالمة الرياضيات <S. كوفالفسكايا> (من روسيا إلى ألمانيا فالسويد)، وعالمة الفيزياء الكيميائية <M.كوري> (من بولندا إلى فرنسا)، وعالمة الفيزياء النووية <L.ميتنر> (من النمسا إلى ألمانيا ثم إلى السويد ومنها إلى المملكة المتحدة)، وعالمة الكيمياء الأحيائية <G.كاري> (من تشيكوسلوفاكيا والنمسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، وعالمة الكيمياء النظرية <M. ماير> (من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، وعالمة الأحياء الخلوية <R.L– مونتالشيني> (من إيطاليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم العودة إلى إيطاليا)، وعالمة المناعة <M. دي سوزا> (من البرتغال إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ثم العودة إلى البرتغال).
ونجد، بالطبع، أن حركات الهجرة الفكرية الواسعة النطاق، التي نتجت من ظهور الأنظمة الفاشية في وسط أوروبا في الثلاثينات، تضمنت العديد من النساء البارزات في العلم. مثال ذلك <S.والتش> (المولودة في عام 1907)، وهي عالمة في الوراثة التطويرية developmental geneticist منحها الرئيس كلينتون الوسام الوطني للعلم في عام 1994.
وتوحي هذه الأمثلة وغيرها – وأبرزها الأعداد الكبيرة من طالبات الطب الروسيات في سويسرا، والأمريكيات الدارسات للعلوم الأحيائية في وسط أوروبا بنهاية القرن الماضي – بأن الهجرة عبر الحدود الوطنية تعمل على تخفيف صرامة دساتير التحكم الاجتماعي والجنساني النابعة عن الثقافة الوطنية، وهو تحكم أدى عبر التاريخ إلى تقييد انخراط المرأة في العلم من خلال التفرقة بين مختلف النظم الوطنية للتربية.
غير أن دراسات الحالة المستندة إلى الاطلاع التاريخي، توضح أن تأمين وضعية المرأة الأجنبية الوافدة كعالمة في البلد الجديد استدعى أن يخصها بالإرشاد المخلص عالم بارز أو أكثر في هذا البلد.
ولا تزال هناك حاجة إلى المزيد من دراسة الإبداع الفني الذي تولد لدى علماء من الرجال والنساء على حد سواء، نتيجة لمثل هذا التعاون الثنائي الذي تخطى حدود اختلاف الثقافات وفارق الجنس.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]