علوم الأرض والجيولوجيا

أشكال “الغيوم” وكيفية تكوّنها

2011 الطقس والمناخ

غريس ودفورد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الغيوم أشكال الغيوم كيفية تكون الغيوم علوم الأرض والجيولوجيا

يحوي كوكبنا كمية صغيرة من بخار الماء في الطبقة الأقرب من الأرض. تتشكّل في هذه الطبقة الغيوم المكوّنة من مزيج من قطيرات ماء وبخار ماء وبلورات ثلجية.

تتكوّن الغيوم عندما يتبخر الماء من المحيطات أو اليابسة ويتجمع حول جسيمات ملحية وترابية دقيقة عائمة في الهواء ليشكل قطيرات الماء.

إن جزيئات الماء متناهية الصغر لدرجة تتطلب مليون جزيء لإنتاج قطرة مطر واحدة، ولكن ينبغي للقطيرات أن تصبح أكبر حجماً قبل أن تستطيع الهطول على شكل مطر أو ثلج.

 

تكبر القطيرات عندما تتجمع جزيئات الماء أو عندما تصطدم ببعضها وترتبط معاً نتيجة هذا التصادم.

يبرد بخار الماء لدى صعوده للأعلى ويتكاثف الماء أو يتجمد. قد تتألف الغيمة من بخار ماء أو قطيرات ماء أو بلورات ثلجية أو أي مزيج يجمع بين هذه العناصر الثلاثة، وذلك استناداً إلى درجة حرارة الغيمة.

تدفع الرياح الغيوم إلى مناطق ذات هواء إما أكثر دفئاً أو أكثر برودة. وإذا تحركت الغيمة إلى منطقة هواؤها دافئ تعود بعض قطيرات الماء إلى حالة بخار الماء، ما يؤدي إلى تقلص حجم الغيمة.

 

وفي حال انخفضت درجة حرارة الغيمة وأصبحت باردة يتشكل المزيد من قطيرات الماء وتصبح الغيمة أكبر حجماً.

وعندما تتحرك الغيمة فوق الأرض تندفع نحو الأعلى وتبرد بسرعة كبيرة جداً، ما يؤدي إلى تشكيل قطرات المطر التي تسقط ثانية إلى الأرض، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل الجبال القريبة من المناطق الساحلية تتمتع في أغلب الأحيان بهطول أمطار غزيرة جداً.

يكون أحد جانبي الجبل عادة جافاً جداً لأن الغيوم تصبح أكثر دفئاً بعد عبورها قمة الجبل وتعود قطيرات الماء للتحول إلى بخار ماء.

ونتيجة لذلك، تصبح الغيوم أصغر حجماً ويتوقف هطول المطر. يُطلق على هذا المنحدر الجبلي الجاف مصطلح ”ظل المطر“.

 

يعطي شكل الغيوم معلومات أكيدة عن نوع الطقس المتوقع. وأول من أطلق التسميات على أنواع الغيوم في العام 1802 هو العالم الإنكليزي (لوك هاورد) (1772 – 1864).

وهذه الأسماء التي أطلقها (هاورد) مشتقة من كلمات لاتينية تصِفُ أشكال الغيوم (السُحُب) الرئيسة الثلاث: (Cumulus) وتعني ”ركام“ و(Stratus) ”طبقة“ و(Cirrus) ”معلّقة“.

تكون الغيوم أو السُحُب الركامية أكبر من غيرها وتشبه الصوف في شكلها. تتكوّن هذه الغيوم من قطيرات ماء دقيقة تتشكل عندما يتكاثف الهواء الدافئ المتصاعد في الجزء البارد الأعلى من الغلاف الجوي.

 

تدلّ الغيوم أو السُحُب الركامية الصغيرة على أن الطقس سيكون لطيفاً، أما السُحُب الركامية المنتفخة أو البرجية الأكبر حجماً تسبب عادة هطول الأمطار.

بينما تسمى الغيوم السوداء الضخمة في السماء ”المُزْن الركامية العالية“، وهي غيوم العاصفة ودلالة جيدة على اقتراب عاصفة رعدية.

توجد الغيوم (السُحُب) الطبقية في طبقات السماء العليا وغالباً ما تنتج عنها أمطار غزيرة مستمرة أو رذاذ.

 

وتبلغ سماكتها عادة 3300 قدم فقط (1 كم)، في حين يصل عرضها أحياناً إلى 600 ميل (1000 كم). وتتكوّن هذه الغيوم عندما تجري طبقة من الهواء الدافئ والرطب تحت أو فوق كتلة هوائية باردة، ونادراً ما تصعد هذه الغيوم الطبقية إلى ارتفاع يتجاوز ربع الميل (500 كم) فوق اليابسة.

أما الغيوم الطبقية متوسطة الارتفاع فتصعد عادة إلى ارتفاع أكبر في السماء يتراوح بين ميلين (3.25 كم) وسبعة أميال (11.25 كم) فوق مستوى اليابسة.

 

لكن أعلى الغيوم الموجودة في السماء هي الغيوم المعلقة، وهي غيوم رقيقة هشّة، كالصوف، تتشكل على ارتفاع يتراوح بين خمسة أميال (8 كم) وثمانية أميال (13 كم) فوق اليابسة.

تكون الغيوم عموماً على ارتفاعات أقل في المناطق القطبية، بينما تتكوّن على ارتفاعات أكبر فوق المناطق الاستوائية.

 

أنواع الغيوم

تستطيع الأشكال المختلفة للغيوم وأحجامها وألوانها أن تنبئك بحالة الطقس المتوقعة، فالغيوم الركامية السوداء (1) هي دلالة على احتمال هطول المطر.

الغيوم الطبقية (2) هي غيوم رمادية منخفضة وينتج عنها الرذاذ أو الثلوج عندما تكون باردة بالقدر الكافي.

أما الغيوم الركامية متوسطة الارتفاع (3) فهي غيوم بيضاء تتكوّن عموماً في أشكال منتظمة وتشير أحياناً إلى اقتراب عاصفة رعدية.

والغيوم المعلقة (4) التي يُطلق عليها أحياناً اسم «ذيل الفرس» (أو جدائل الشعر) تكون ناصعة البياض ورقيقة وهشّة، وهي دلالة على الطقس الجيد.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى