علوم الأرض والجيولوجيا

أشكال المخروطات البركانية

1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المخروطات البركانية أشكال المخروطات البركانية علوم الأرض والجيولوجيا

تختلف أشكال المخروطات البركانية تبعاً لحجم المصهورات البركانية وتركيبها الكيميائي، فقد تكثر اللابة المنصهرة في مصهورات براكين ما، في حين يشتد تطاير المواد الحطامية الصخرية في بركان آخر. 

وتتلخص أهم أشكال المخروطات البركانية فيما يلي :

 

أ-المخروطات الجينية الصغيرة Embryonic Cones

وهي عبارة عن مخروطات بركانية محدودة الارتفاع تتكون من المصهورات اللابية، وتحف جوانبها مقذوفات المفتتات الحطامية البركانية. 

وتستمر هذه المخروطات اللابية عيوناً متفجرة صغيرة (Explosion Vents) كما هو الحال في بركان كيلوي (Kilauea) الذي ثار عام 1955 في جزر هاواي (شكل 1) .

 

ب- مخروطات الغبار والرماد البركاني Ash or cinder cones

تتكون مثل هذه المخروطات عندما ترتفع نسبة المقذوفات البركانية الصخري الحطامية مع المواد اللابية.

وتتوقف سرعة نمو مخروطات الرماد البركاني تبعاً لمدى تكوين الحلقات اللابية والمواد الحطامية البركانية حول فوهة البركان .

 

ج-القباب اللابية Lava Domes

لا تبدو البراكين في هذه الحالة مخروطية الشكل بل يغلب عليها المظهر القبابي.

ويرجع ذلك إلى التركيب الكيميائي لمواد اللابة، وتتميز اللابة بعظم لزوجتها ومن ثم تماسك جزيئاتها، ومن ثم تضعف درجة انسيابها ولا تبتعد كثيراً عن العيون والفوهات البركانية التي انبثقت منها وتتكون قباب لابية تقع بالقرب من العيون الجانبية للبركان (شكل 2) .

 

د-المخروطات الدرعية Shield Cones

وتتألف من اللابة البازلتية القاعدية العالية المرونة والسيولة. فعندما يثور البركان وتنبثق منه اللابة تنساب على جوانب المخروط البركاني بسرعة وتنحدر لمسافات بعيدة تحت أقدام البركان قبل أن تتجمد.

ونتيجة لاستمرار ثورانات البركان تتكون فرشات لابية تحت أقدام البركان يتراكب بعضها فوق بعض، وتنتشر المصهورات اللابية في مساحات واسعة على شكل هضبة بازلتية واسعة الامتداد.

ومن أظهر أمثلة هذه المجموعة المخروط الدرعي لبركان مونالوا (Mauna Lua) في هــاواي .

 

ه-المخروطات المركبة Composite Cones

أهم ما يميز هذه المجموعة من البراكين هو تنوع المواد المنبثقة فيها من ثوران بركاني إلى آخر ومن ثم يتشكل المخروط البركاني بعدة خصائص تجعله يجمع بين أكثر من نوعين من أشكال المخروطات البركانية .

وكثيراً ما تتعرض فوهات المخروطات البركانية المركبة لعمليات الهبوط وحركة التصدع. وينتج عن ذلك اتساع الفوهة وشدة انحدار جوانبها.

وتعرف في هذه الحالة باسم الفوهات الهائلة الاتساع أو الكالديرا (Caldera) أو الأحواض البركانية

 

وإذا هدأت الثورانات البركانية تماماً قد تمتليء الكالديرا بالمياه وتصبح على شكل بحيرات بركانية واسعة مثل بحيرة أورجون (Oregon) في الولايات المتحدة الأمريكية وبحيرة توبا (Topa) في شمال غرب سومطرة .

وإذا كان عدد البراكين الخامدة التي تنتشر في مناطق متفرقة من سطح الأرض يزيد على عدة آلاف منها، فإن البراكين النشيطة لا يزيد عددها عن 500 بركاناً فقط.

 

وترتبط جميعاً بمناطق معينة من سطح الأرض تتمثل في المناطق الضعيفة جيولوجيا غير المستقرة والحديثة النشأة تكتونيا.

ويعد أعظم حزام أو نطاق للبراكين هو ذلك النطاق الذي يحيط بمعظم سواحل المحيط الهادي والذي يعرف باسم حلقة النار (Ring of fire) وتبلغ نسبة البراكين الثائرة في هذا النطاق أكثر من 60% من جملة عدد البراكين الثائرة في العالم، كما أن هذا النطاق يمثل الحد الفاصل بين صخور السيال القارية وصخور السيما المحيطية

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى