أصل تكوّن الدبال
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الثاني
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
أصل تكوّن الدبال الدبال علوم الأرض والجيولوجيا
يوجد اتفاق عام على أن عمليات حيوية دقيقة المسؤولة عن أصل وتكون الدبال. وتمد كربوهيدرات النباتات الكائنات الحية الدقيقة بمصدر الطاقة وتُكوَّن هذه الكائنات في النهاية كميات وفيرة من الدبال.
وتلعب الفطريات دوراً رئيساً في تكوين الدبّال في مناطق بحيرات المياه البنية اللون والأنهار، بينما قد تكون الميكروبات العصوية الشكل من أهم الكائنات المكونة للدبال في المستنقعات.
وقد يتكون الدبال بوسائل وطرق كيميائية مثل:
1- تكون الفورفورال (Furfurals) بفعل الأحماض المعدنية على الكربوهيدرات وقد يتكثف مكوناً دبالاً.
2- تكثف الأحماض الأمينية والببتيدات مع الكربوهيدرات لتكون مركبات دبالية ميلانويدية.
3- يؤدي التكثف الألدولي للأحماض الأمينية مع الميثيل جليوكسال إلى تكوين دبال.
4- قد تتأكسد الفينولات والكينونات والمركبات الأروماتية الأخرى لتكون دبال.
ومن الجدير بالذكر أنه أثناء تكون الأحماض الفولفية من نبات الإيوكاليبتس (Eucalypus) في التربة الرملية الحمضية، فإن أكسيد الحديديك يساهم في تكوين الدبّال. كما تعمل كربونات الكلسيوم على زيادة أكسدة الأحماض الدبّالية.
وقد تبين من دراسة الدبال من بعض أنواع التربة الغنية في الكلسيوم، وتلك الغنية في الصوديوم أن الحمض الدبالي يتمص بشدة العناصر الأرضية النادرة. وقد أمكن استنتاج ذلك من خلال تتبع هذه العمليات بوساطة نظائر الكلسيوم وغيره.
دراسات الدبال المائي:
تحتوي مياه المحيط الأطلنطي على معدل 1,5 مليجرام/ لتر من الكربون، وتصل النسبة ذروتها في المياه السطحية نظراً لوجود الهائمات وتقل بانتظام مع العمق.
ويلاحظ أن توزيع الدبال في البحر الأسود يتشابه مع توزيعه في المحيط الأطلنطي ولكن الكمية تتضاعف.
وتتراوح كمية الدبّال في رسوبيات المياه العميقة بالبحر الأسود من كميات ضئيلة جداً (آثار) إلى 4-6% ويتكون الدبال من 39% كربون و 7,84 – 10,71% هيدروجين ونسبة كبيرة من الرماد.
وتشكل الأسفلتينات 29,2% من المستخرجات بوساطة الكلورفورم من الدّبال بينما تصل البتيومينات إلى 98,1% من مستخرجات الكحول – البنزين، والباقي عبارة عن القطران وآثار من الزيوت.
وفي الرواسب البحرية السطحية في المحيط الباسفيكي عند كاليفورنيا يكون الحمض الدبالي هو المكون العضوي الرئيسـي حيث يشكل حوال 30-60% من المواد العضوية الكلية.
كما توجد كميات وفيرة من الفينولات والأحماض الأمينية مع الأحماض الدبالية. ويعتقد أن اللجنين (Liginins) من القارات هو المصدر المحتمل للحمض الدبالي وقد تم التوصل إلى ذلك من خلال دراسة طبيعة الفينولات ونظائر الكربون.
ويلاحظ بصفة عامة أنه خلال فترات النتائج العضوية المرتفع تزداد النسبة الكلية للأحماض الأمينية من البروتينات والسكريات المتميئة والمخصبات الكلورينويدية، في رواسب البحيرات والمستنقعات.
وتزداد الكربوهيدرات والأحماض الأمينية والمخضبات تحت سطح الرواسب البحيرية والمستنقعات مباشرة، وربما بسبب التخليق الاصطناعي للجراثيم أو بسبب تركيز المواد إلى أسفل وانتشافها (Sorption) أو لعوامل أخرى غير معلومة حتى الآن.
وتحفظ الأحماض الأمينية الأساسية – الليسين والهستيدين والأرجنين في المستنقعات الحمضية وربما يرجع ذلك إلى الخصائص الأيونية الهجينية للأحماض الأمينية.
ويظهر توزيع الكربوهيدرات في رسوبيات بعض البحيرات متسلسلة ثباتاً طبيعياً وذلك على النحو التالي: ثابت مثل الزيلوز والجلودور والرامنوز والأرابينوز: متوسط الثبات مثل الريبوز والمانوز: وغير ثابت مثل الجلاكتوز – وغير ثابت تماماً مثل حمض الجلوكورونيك.
تحتوي المياه المعدنية في منطقة بورزون في الاتحاد السوفيتي السابق على مواد عضوية على شكل دبال تتراوح بين 43,7 و 54% والباقي عبرة عن أصباغ متعادلة (21,4 – 30.8%) وأصباغ حمضية (23,0 إلى 31,3%)
أما المواد العضوية في نهر الدنيبر فتصل كميتها إلى القمة خلال الربيع وإلى أقل كمية خلال فصل الشتاء، الأمر الذي يوضح أثر المناخ على كمية المواد العضوية.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]