أعراض ومضاعفات فيروس “الإنفلونزا” الذي يصيب الجهاز التنفسي لدى الإنسان
2000 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثالث
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
فيروس الإنفلونزا أعراض الإنفلونزا مضاعفات الإنفلونزا الجهاز التنفسي الطب
الإنفلونزا (النزلة الوافدة) مرض يصيب الجهاز التنفسي، ويسبب أعراضا شبيهة بالزكام.
وتنتقل عدواه بالهواء بواسطة رذاذ عطاس المريض. ويسبب هذا المرض فيروس يشبه فيروس الحصبة.
وهناك ثلاثة أنواع من فيروس الإنفلونزا أشهرها فيروس "أ" الذي يسبب حالات أشد من فيروس "ب" أو فيروس "ج"، كما أنه يسبب أوبئة الإنفلونزا التي تنتشـر من قطر إلى آخر، ومن أشهرها وباء الإنفلونزا الآسيوية الذي حدث عام 1975.
وبعد الإصابة بالإنفلونزا يكتسب المصاب مناعة لنوع الفيروس الذي أصابه. وتقيه هذه "المناعة المكتسبة" من الإصابة بالإنفلونزا مدة من الزمن.
ويعود الوباء للانتشار في العالم ثانية عندما تنخفض نسبة المناعة بين الناس. وقد سبب وباء الإنفلونزا عام 1918 من الوفيات أكثر من عدد قتلى الحرب العالمية الأولى.
ويبتدئ وباء الإنفلونزا بين الأفراد الذين يتجمعون في الأماكن المزدحمة، كالمدارس والمصانع ثم ينتشر عن طريق هؤلاء إلى ذويهم، ومن ثم إلى بقية أفراد المجتمع خلال شهرين تقريبا، ثم تنحسـر موجة الوباء بعد ذلك.
وعندما يصاب الإنسان بعدوى فيروس الإنفلونزا تأخذ الجرثومة نحو ثلاثة أيام (وتعرف هذه الفترة باسم "فترة الحضانة") وهي تتكاثر على سطح غشاء الجهاز التنفسي دون أن تظهر الأعراض عند المريض. وأهم أعراض الإنفلونزا الصداع، واحمرار العينين، والشعور بالتعب عند تحريكهما.
وترتفع درجة الحرارة، ويقشعر المريض، ويجف حلقه ويشعر بالألم في جميع عضلات جسمه وظهره ومفاصله. ويصاب المريض بالسعال الجاف والقيء أو الإمساك، ونادرا ما يصاب بالإسهال، ويشعر بالفتور والتعب الشديد.
وبعد ثلاثة أيام أو أسبوع تنخفض الحرارة وتزول أعراض نوبة الإنفلونزا. وخلال فترة النقاهة، التي تستمر أسبوعين، يشعر بعض المرضى بالإعياء أو الاكتئاب ثم تختفي هذه الأعراض تدريجيا.
ومن أهم مضاعفات الإنفلونزا الإصابة بالتهاب رئوي وعند حدوث ذلك تعود الحمى ويشعر المريض بألم في الصدر، وضيق في التنفس مع السعال مصحوب بإفراز أصفر اللون، ربما تكون به خيوط من الدم.
وقبل المضادات الحيوية المستعملة في علاج هذه الحالة، كان الكثير من المرضى يموتون بسبب الالتهاب الرئوي، كما حدث في عام 1918
ويصيب الالتهاب الرئوي الرضع والمسنين ومرضى السكر وحالات ضعف مناعة الجسم بعد الإصابة بالأمراض المزمنة للقلب أو الرئتين.
وينصح المريض بالإنفلونزا بالتزام بيته كي لا ينشـر العدوى في المجتمع، فيجب أن يقوم بتغطية أنفه وفمه عند العطاس أو السعال حتى يمنع رذاذ عطاسه وسعاله من الانتشار في الهواء من حوله.
كذلك ينصح المريض بالتزام الراحة في السرير لأن بعض المرضى بالإنفلونزا يصابون باعتلال عضلة القلب والموت الفجائي خلال نوبة المرض، وعليه بالإكثار من السوائل، وتناول الأدوية التي يصفها له الطبيب.
لقد أمكن اكتشاف لقاح واق من الإنفلونزا يعطى للمريض على شكل حقنة سنوية في فصل الشتاء أي قبل وفود وباء الإنفلونزا.
وينصح بإعطاء هذا اللقاح لمن تجاوزوا سن الخامسة والستين، ولمرضى القلب والكليتين والرئتين، للأفراد الذين تضعف مقاومتهم، أو يتعرضون للعدوى بحكم عملهم.
وقد أثبت هذا اللقاح الواقي القدرة على حماية هذه الفئات من الإصابة بالإنفلونزا ومن تعرض حياتهم للخطر بسبب مضاعفاتها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]