الطب

ألم أسفل الظهر: تعريفه والعوامل المسببة له

2011 مبادئ علم التخدير وتدبير الألم

الدكتور إبراهيم هادي

KFAS

ألم أسفل الظهر الطب

الوبائيات وعوامل الاختطار :

ألم أسفل الظهر (Low back Pain; LBP) هو ألم ينشأ من التراكيب الشوكية والمحيطة بالنخاع في المنطقة القطنية العجزية .

ويمتد ألم أسفل الظهر تقريباً من الجناح الحُرقفي iliac crest إلى العُصعُص  coccyx.

قد يصاحب ألم الساق الجَذري radicular، أو عِرق النَّسا sciatica، ألم أسفل الظهر ولكن يجب أن ينظر إليه على أنه وحدة منفصلة ذات فيزيولوجية مرضية مستقلة .

يعد ألم أسفل الظهر خامس أكثر الأسباب شيوعاً وراء كل مراجعات الأطباء، وثاني أكبر الأسباب الأعراضية شيوعاً (حيث تأتي الأعراض التنفسية العلوية أولاً) . يتعرض 50 – 80% من البالغين إلى آلام أسفل الظهر .

 

يعد ألم أسفل الظهر السبب الرئيس وراء الإعاقة وفقدان الإنتاجية في الولايات المتحدة، حيث تصاحبه خسائر مباشرة وغير مباشرة يقدر أنها تتجاوز 50 مليار دولاراً في السنة .

على الرغم من الرأي الواسع الانتشار القائل بأن 75 – 90% من المرضى الذين يعانون من آلام حادة أسفل الظهر يتعافون منها في غضون ستة أسابيع تقريباً ، وبغض النظر عن علاجهم.

فمن الممكن أن يستديم الألم بنسبة تصل حتى 72% من الحالات، كما أن الإعاقة قد تحدث في نسبة قد تصل حتى 12% من المرضى بعد مرور عام واحد على إصابتهم بالنوبة الأولى من أسفل الظهر .

 

تشتمل العوامل المُنبئة predictors بألم أسفل الظهر على :

– ضعف اللياقة البدنية، والمراضة المترافقة (co – morbidity)

– الطبقة الاجتماعية، والمهنة، وكون المريض يعمل أم لا

– تزايد العمر حتى 55 سنة

– البدانة

– أبعاد القناة الشوكية spinal canal

– التدخين

– وجود تاريخ لتعاطي المخدرات

– العمل البدني الشاق

 

تشتمل العوامل المنبئة بالإزمان (chronicity) والإعاقة على :

– ألم الساق الجذري

– ضعف الحالة الصحية المقدرة ذاتياً

– اختبار استقامة الساق الإيجابي

– نقص مرونة/ قابلية حركة الظهر

– استراتيجيات التكيف الرديئة

– المستويات المرتفعة من الإجهاد، والاكتئاب، والجسْدنة (somatization)

– انخفاض مستوى النشاط

– القلق (anxiety)

 

يمكن تصنيف ألم أسفل الظهر بصورة اعتباطية بناءً على مدة الأعراض :

يختلف الأساس البيولوجي، والتاريخ الطبيعي، والاستجابة للعلاج بالنسبة لكل من أنواع ألم أسفل الظهر .

يكون الألم العابر قصير الأمد (بضع ساعات) وعادةً ما يكون متعلقاً بالنشاط .

نادراً ما يسعى المرضى للحصول على الرعاية الطبية من أجل الألم العابر إلا إذا أصبح من غير الممكن تحمل معدل تواتر نوبات الألم .

ينصرف الألم الحاد، كما يدل عليه تعريفه، في غضون ثلاثة أشهر . ويكون بدء الأعراض تلقائياً في نصف الحالات تقريباً ، في حين أن الرضح يكون هو السبب في النصف الآخر .

يستديم ألم أسفل الظهر المزمن دون تغير لفترة تتراوح من شهور إلى سنوات، وقد يتطور إلى متلازمة للألم المزمن تتضمن علاماتها الخلل الوظيفي للشخصية، ومرضيات مترافقة طبية ونفسية .

 

يشتمل التشخيص التفريقي لألم أسفل الظهر على أسباب ميكانيكية وأخرى غير ميكانيكية (الجدول 9 – 2) . يعاني معظم المرضى من ألم أسفل الظهر الميكانيكي .

لا يمكن تحديد الباثولوجية المحددة أو المصدر التشريحي الدقيق للألم عبر الفحص الجسدي أو من خلال اختبار تشخيصي في 50 – 80% من المرضى الذين يعانون من ألم أسفل الظهر الميكانيكي

يمكن الوصول إلى تشخيص باثولوجي محدد في معظم المرضى الذين يعانون من ألم أسفل الظهر ذي المنشأة غير الميكانيكي .

 

يمكن أن ينشأ الألم من البُنى الأمامية مثل :

– الأقراص بين الفقارية

– أجسام الفقرات (vertebral bodies)

– الأربطة

– العضلات (أي العضلة القطنية psoas)

 

كما قد ينشأ الألم من البُنى الوسطية  midline structures:

– الحبل الشوكي

– الانضغاط العصبي (neural compression)

 

وقد ينشأ الألم من التراكيب الخلفية :

– الوُجَيهات (facets)

– الأربطة

– المفصلان العجزيان الحرقفيان sacroiliac joints

– العضلات

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى