أنواع الأتربة المشابهة لـ”السولنتشاك”
1995 ري وصرف ومعالجة التملح
د.علي عبدالله حسن
KFAS
أتربة السولنشاك علوم الأرض والجيولوجيا
يتميز هذا النوع من الأتربة بمواصفات معينة ، فهي ملحية ، لكن من نوع خاص ، حيث يشمل التملح فيها منطقة الجذور ، ويبلغ عمق الآفاق المملحة حدود (1 – 1.5m).
ولذا ، فإن النمو النباتي على هذه الأتربة ضعيف ، وتتعرض النباتات النامية عليها للإجهاد “Stress”، وذلك لأن نسبة الأملاح السهلة الانحلال ، والسامة فيها ، تصل إلى حدود (0.5 – 1.5%).
وتعدّ مثل هذه نسبة السوية الحدية لتعرض النباتات الزراعية للإجهاد الملحي [88]. كما أن المحاصيل للنباتات النامية على هذه الأتربة تكون أخفض ، وبنسبة تتراوح بين (30 – 60%) بالمقارنة بالأتربة غير الملحية [88].
ويمكننا تقسيم الأتربة المشابهة للسولنتشاك تبعاً للتركيب الملحي الموجود فيها إلى ثلاث مجموعات ، وهي [88]: صودا ، سلفاتية ، كلوريديتية . وهنا لا بدّ لنا من أن نضيف أنّ التركيب الكيميائي لكل تربة لا يكون عادة صافياً ، بل خليطاً من أملاح متعددة.
فمثلاً توجد أنواع منها مثل : صودا – سلفاتية ، صودا – كلوريديتية ، سلفات – كلوريديتية ، كلوريد – سلفاتية .
كما يمكن أن يرتكز تقسيم هذه الأتربة على الشروط الهيدرولوجية المسيطرة فيها ، أو على عمق ماء الجوف ، وذلك كما هي الحال في السولنتشاك [88].
– أتربة المروج الملحية “Saline meadow Soils”
التي ترتبط بماء الجوف بوساطة الحزام الشعري الصاعد للماء ، الذي خلاله يتم صعود المحلول الملحي إلى الأعلى .
ويبلغ عمق سوية ماء الجوف في هذا النوع من الأتربة عادة حدود (1.5 – 3m)، الذي يتغير تبعاً لفصول السنة ، أما منسوب الأملاح في ماء الجوف ، فيكون حده الأعظم بشكل عام أخفض إلى حد ما من السولنتشاك ، الذي يتراوح بين .
ومن الجدير ذكره هنا أن المعدل الأعلى لمنسوب الأملاح السهلة الانحلال في هذا النوع من الأتربة متعلق بالفصل الجاف من السنة ، وذلك في الآفاق العليا (0 -30 cm). وينخفض هذا المنسوب في فصل الهطول المطري بشكل ملحوظ [88].
يعدّ استصلاح هذا النوع من الأتربة بشكل عام أسهل من استصلاح السولنتشاك ، ويعتمد الغسل لهذا الغرض كطريقة رئيسة ، وبمعدلات مائية في حدود وذلك مع أحداث منظومة صرفية عميقة .
أما إذا كانت الأتربة حاوية على الصودا ، فإن الوضع يقتضي عندئذ إضافة المركبات الجبسية ، أو مركبات سلفاتية أخرى لتعديل القلوية [88].
كما لا بدّ لنا من أن نشير هنا إلى أن هذا النوع من الأتربة قد يتحول تحت الزراعة المروية إلى سولنتشاك ، وذلك بسبب البخر الكثيف لماء الجوف [88].
– الأتربة المتبقية المشابهة للسولنتشاك “residual solonchaks like soils” أو الأتربة الجافة المشابهة للسولنتشاك “dry solonchaks – like soils”
يتميز هذا النوع من الأتربة بسوية ماء جوف عميقة [88] (10 – 20 m) علماً أن منسوب ملوحة ماء الجوف يكون متوسطاً إلى عالي الملوحة .
وتبلغ هذه النسبة ويقع الحد الأعظم لمنسوب الأملاح في هذا النوع من الأتربة داخل العمود الترابي على عمق (30 – 100 cm). وتصل نسبة ملوحة المحلول الترابي في هذا العمق إلى حدود .
كما توجد أنواع من هذه الأتربة حاوية على الصودا ، وعندها تكون قلوية هذه الأتربة ملحوظة . وتتصف هذه الأتربة ببنائها الكتلي ، وبوجود الصوديوم على المبادل بشكل ملحوظ ، مما يزيد في قلويتها ، بحيث تتجاوز الــ pH القيمة [88] 9.
وتوجد حالات ، حيث يمكن أن يوجد أفق جبسي في هذا النوع من الأتربة . ويمكن التمييز ، وتبعاً لدرجة الملوحة، بين ثلاثة أنواع من الأتربة : خفيفة الملوحة ، ومتوسطة الملوحة ، وشديدة الملوحة . وذلك تبعاً لمنسوب الأملاح السهلة الانحلال الموجودة داخل العمود الترابي .
لكن التعرّف على هذا النوع من الأتربة في الحقل يعدّ أمراً صعباً ، وذلك لكون الأملاح موجودة داخل العمود الترابي ، وفي كثير من الحالات، بين [88] (0.5 – 1.0 m) لهذا يمكن أن تتحول هذه الأتربة بالزراعة والري غير الصحيح إلى أشكال أخرى صعبة الاستصلاح .
ولهذا تتطلب عمليات استصلاحها غسلاً للأملاح السهلة الانحلال ، وتجنب خطر التملح الثانوي، الذي قد يحصل بسبب الري [88].
وهنا لا بدّ لنا من أن نشير إلى المعطيات الأمريكية التصنيفية للأتربة الملحية ، وذلك من منظور التحديدات الكمية لمناسيب الملح ، وعلاقتها بالنباتات الزراعية (انظر الجدول – 62) .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]