النباتات والزراعة

أنواع المحاصيل الحقلية التي تشملها “الغلات الزراعية”

2002 موسوعة الكويت العلمية الجزء الثالث عشر

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

المحاصيل الحقلية أنواع المحاصيل الحقلية الغلات الزراعية النباتات والزراعة الزراعة

تشمل الغلات الزراعية العديد من المحاصيل، منها المحاصيل الحقلية، والمحاصيل البستانية.

وتشمل المحاصيل البستانية محاصيل الخضراوات كالطماطم واللوبيا والباذنجان والخس وغيرها، وكذلك محاصيل الفاكهة كالخوخ والبرقوق والعنب والكمثرى والمانجو وغيرها، ومحاصيل الزينة وتشمل الزهور بأنواعها وكذلك أشجار الزينة.

أما المحاصيل الحقلية فتتميز عن المحاصيل البستانية بكونها تزرع في مساحات كبيرة، ولها قدرة عالية على تحمل التخزين، وهذا يساعد على انتشارها وسهولة نقلها.

 

وتعد المحاصيل الحقلية الركيزة الأساسية لغذاء الشعوب لما تتميز به كمصادر للطاقة والغذاء في دول العالم المختلفة، سواء كانت غنية متقدمة أو فقيرة نامية.

فلا غنى عن زراعة محاصيل الحبوب، أو البقول، أو الأعلاف الخضراء، أو الزيوت، أو السكر، أو الألياف، أو جميعها مجتمعة في أي دولة من دول العالم لتحقيق الرخاء والنمو الصناعي ومجابهة حاجات السكان المتزايدة من الغذاء، أو لتصديرها.

 

والمحاصيل الحقلية يمكن تقسيمها بحسب مواسم نموها إلى:

1- محاصيل شتوية: وهي تقضي أكبر مدة من موسم نموها خلال أشهر الشتاء، من أكتوبر ونوفمبر حتى فبراير، مثل محاصيل القمح والشعير والبرسيم وبنجرالسكر وغيرها.

2- محاصيل صيفية: وهي تزرع في بداية موسم الصيف في أبريل ومايو، مثل محاصيل القطن والذرة الشامية والأرز والسمسم والفول السوداني.

3- محاصيل معمرة: وهي تزرع على مدار العام، وهي ليست حولية أي تستمر في الأرض لسنوات عديدة مثل قصب السكر والبرسيم الحجازي.

 

ويمكن تقسيم المحاصيل الحقلية من وجهة أخرى بحسب استخدامها أو الجزء الاقتصادي منها، كما يلي:

1- محاصيل الحبوب: تعد من أهم المحاصيل الحقلية، لأنها المصدر الأساسي للطاقة، وتستخدم في صناعة الخبز بعد استخراج الدقيق منها، وتحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات تصل إلى 75%، وكذلك على نسبة من البروتين تصل إلى 15% وأهم هذه المحاصيل هو القمح حيث يعد المصدر الرئيسي لرغيف الخبز في العالم.

وتتركز زراعته في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا، وكذلك الذرة الشامية، والأرز الذي تتركز زراعته في جنوب شرق آسيا في الصين والهند.

 

2-  محاصيل البذور البقولية: وهي من أهم المحاصيل الحقلية التي يعتمد الإنسان في غذائه عليها مباشرة، مثل: الفول، والحمص، والترمس، والعدس والحلبة.

وتتميز محاصيل هذه المجموعة بارتفاع نسبة البروتين فيها، حيث تصل إلى 40% أحيانا، وكذلك بنسبة معقولة من الكربوهيدرات (45%).

 

وإلى جانب أهمية محاصيل هذه المجموعة لغذاء الإنسان هي مهمة أيضا لزيادة خصوبة التربة بفضل نوع من البكتيريا التي تعيش على جذور هذه المحاصيل.

هذا، فضلا على أن نباتات هذه المجموعة غنية بالمواد الغذائية، وهذا يجعل بعضها، كالترمس، يستخدم سمادا أخضر في الأراضي حديثة الاستصلاح، حيث يحرث في التربة بعد أن يصل لمرحلة التزهير لكي يزيد من المادة العضوية فيها بعد تحلله فيحسن بناء التربة وخواصها.

 

3- محاصيل العلف الأخضر: وتزرع لكي يتغذى بها الحيوان مباشرة، ومن أمثلتها البرسيم المصري والحجازي. وهي من الأهمية بمكان، حيث إن تغذية الحيوان ضرورية لأنه المصدر الأساسي للبروتين اللازم لتغذية الإنسان.

 

4- محاصيل الزيوت: وهي المحاصيل التي تزرع من أجل استخراج الزيوت من بذرها، مثل السمسم، والفول السوداني، والقطن والكتان، وعباد الشمس والقرطم.

ويلاحظ أن محاصيل هذه المجموعة ذات فوائد متعددة، فالقطن محصول ألياف وزيوت، كذلك محصول الكتان، كما أن القرطم وهو من محاصيل الزيوت تستخرج من أزهاره بعض الصبغات الحمراء التي تستخدم في تلوين الأقمشة، كذلك تستخدم البتلات المستخرجة من الأزهار في تلوين المخللات (العصفر).

 

5- محاصيل الألياف: وهي المحاصيل التي تزرع من أجل استخراج الألياف حيث إن المكون الأساسي للألياف هو مادة السليولوز.

وتستخرج الألياف من البذور، كما في حالة القطن، أو من السيقان كما في حالة الكتان والتيل، أو الأوراق كما في حالة السيسال (الصبار). وتدخل الألياف بعد استخلاصها في مراحل تصنيع عديدة مرورا بالغزل ثم النسيج لصناعة الأقمشة في النهاية.

 

6- محاصيل السكر: وتزرع هذه المحاصيل من أجل استخراج السكر، سواء من السيقان مثل قصب السكر، أو الجذور كما في بنجر السكر (الشمندر السكري).

ويزرع القصب كمحصول معمر في المناطق الحارة، بعكس بنجر السكر الذي يزرع في المناطق المعتدلة والباردة في أوروبا. وتصل نسبة السكر في هذه المحاصيل إلى 20%.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى