أنواع المخاليط

2011 الذرات و الجزيئات

توم جاگسون

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

الكيمياء

تسلك كل مادة في مخلوط المواد سلوكاً كما لو كانت في حالتها الأساسية النقية، وعلى سبيل المثال، يمكن مزج الحصى بالماء، لكن إمكانية الفصل بينهما يظل أمراً سهلاً، فعند تسخين المخلوط مثلاً، يغلي الماء ويتبخر مخلفاً الحجارة الصلبة، أو نستطيع ببساطة إخراج

الحصى من الماء. إن مزج هاتين المادتين لم يحدث أي تغيير في خواصهما الفيزيائية. ولكن عندما يتشكل المركّب، تتحد المكونات من خلال التفاعل

الكيميائي، فيأخذ المركّب مجموعة من الخواص الجديدة، مما يحول دون فصل مكوناته الأصلية.

هناك نوعان رئيسان من المخاليط: المخاليط غير

الذرّات أحادية، أو عبارة عن جزيء يحوي عدداً من الذرّات، أما المخاليط فتتكوّن عندما تمتزج جزيئات مواد مختلفة مع بعضها البعض من دون أن تتحد فيزيائياً أو كيميائياً، وهنا يمكن أن نفصل مكونات تلك المخاليط عن بعضها. أما المركّبات فهي نتيجة تفاعل كيميائي بين مادتين أو أكثر، ويمكن فصل المواد والعناصر التي تتكون منها هذه المركّبات بالطرائق الكيميائية.

المتجانسة والمخاليط المتجانسة، ومن الملاحظ أن المخاليط غير المتجانسة تضم نوعاً واحداً أو أكثر من المواد المختلفة، وتنتشر هذه المواد على نحوٍ غير متساوٍ

في المخلوط، وإن وجبة إفطار تحوي كمية من الحبوب المختلفة داخل وعاء هي مخلوط غير متجانس، لأننا نستطيع أن نميز المواد المستعملة داخل الوعاء بسهولة، والمقصود بهذه المواد رقائق الحبوب والحليب.

لكن من الصعوبة بمكان تمييز المخلوط المتجانس، والسبب هو أن جميع المكونات تكون ممزوجة بصورة متساوية، مما يجعلنا غير قادرين على التمييز بين المكونات المستخدمة. فالزبدة على سبيل المثال، مادة متجانسة مكونة من الماء والدسم. إن العديد من

المخاليط المتجانسة تحتوي على الماء. مثال آخر، هو فنجان من القهوة. إن الجزيئات التي تحتويها حبيبات القهوة والتي تعطي لهذا المشروب نكهته ولونه المميزين، تمتزج بصورة متساوية مع جزيئات الماء. وعندما نضيف ملعقة سكر إلى ذلك المزيج، تصبح جزيئات السكر أيضاً جزءاً من المزيج المتجانس. ولا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نميز بين تلك المكونات المختلفة بشكل مستقل.

يصف الكيميائيون مزيجاً كهذا بأنه محلول، والماء في هذا المزيج هو المذيب، بينما حبيبات القهوة والسكر هي مواد مذابة؛ لأنها تذوب في المادة المذيبة.