أنواع المخرجات الممغنطة في الحاسب الإلكتروني
1995 الحاسوب والقانون
الدكتور محمد المرسي زهرة
KFAS
أنواع المخرجات الممغنطة الحاسب الإلكتروني التكنولوجيا والعلوم التطبيقية الحواسيب، الانترنت والأنظمة
والدعامة التي تحمل المعلومات – هنا – ليست من الورق، العادي أو المقوى ، كما هو الحال في النوع السابق من المخرجات ، بل هي من مادة بلاستيكية أو معدنية حسب الأحوال . وتنقسم إلى نوعين :
1- الاسطوانة الممغنطة : وهي عبارة عن قطعة معدنية دائرية الشكل ، يبلغ قطرها 14 بوصة ، مطلية بطبقة رقيقة من أكسيد الحديد يمكن شحنها مغناطيسياً بسهولة . ويحتوي وجه الاسطوانة على عدد من المسارات يتراوح بين 200 و 800 مساراً.
وقد تطور شكل الأسطوانة الممغنطة خلال الفترة الماضية . لكن أكثرها شيوعاً في العمل ما يسمى "بمجمع" الأسطوانات .
وهو عبارة عن عدد من الأسطوانات ، قد يصل إلى 11 أسطوانة ، تثبت جميعها حول محور واحد . وتكون جميع وجوه الاسطوانات مطلية بمادة أكسيد الحديد ، باستثناء الوجه العلوي للأسطوانة العلوية ، والوجه السفلي للاسطوانة السفلية . وتبلغ طاقة تخزين مثل هذا المجتمع من الأسطوانات حوالي 30 مليون حرف .
2- الشريط الممغنط : ودعامة أو "حامل" المعلومات – هنا- شريط ruban من البلاستيك أو البوليستير مغطى بطبقة من أكسيد الحديد قابلة للمغنطة وقادرة على تخزين المعلومات في شكل نقط
ممغنطة على امتداد الشريط. ويُقسم الشريط إلى قنوات أو مسارات pistes بطريقة يمكن معها كتابة الحروف أو الأرقام المستخدمة في عملية المعالجة على الشريط . وهناك أشرطة تحتوي على سبعة مسارات ، وأخرى ، وأخرى على تسعة مسارات .
وتنقسم الأشرطة الممغنطة إلى نوعين :
النوع الأول : شريط ممغنط عادي . وهو ملفوف على بكرة bobine ويتراوح طوله ما بين 50 و 2400 قدم ، وعرض ½ بوصة أو ¾ بوصة .
النوع الثاني : شريط ممغنط عريض . وهو ملفوف أيضاً ، كالنوع السابق ، على بكرة . ويبلغ طوله1800 قدم ، وعرضه بوصة واحدة.
ونظراً لأن الأشرطة الممغنطة طويلة ومتصلة ، فقد شاع في العمل وضع فواصل espace d’intérêt – march ذات أطوال معينة بين كل تسجيل وآخر . ويقصد بالفواصل – هنا – الفراغات أو المسافات التي تترك بدون تسجيل بين كل جزء مسجل وآخر .
وتبلغ المسافة التي تترك دون تسجيل ¾ بوصة تقريباً. وتوضع على الشريط علامة معينة تمثل بداية التسجيل ونهايته . كما يوضع في نهاية كل تسجيل حرف إضافي الغرض منه فحص وتدقيق التماثل الطولي.
ويمكن القول إن من أهم خصائص هذا النوع من المخرجات من وجهة نظر الإثبات هي :
أ- إنها وسيلة دائمة لحفظ وتخزين البيانات والمعلومات . إذ يمكن بقاء المعلومات على الأشرطة الممغنطة لمدد لا نهائية إذا تم حفظها جيداً ، ولم يُعد تسجيلها مرة أخرى . بعبارة أخرى ، فإن المعلومات التي تم تسجيلها على الشريط لا تزول تلقائياً بمرور الزمن ، و تزول إلا بمسحها أو إعادة التسجيل عليها مرة أخرى .
ب- يمكن استخدام الشريط ذاته أكثر من مرة عن طريق تكرار التسجيل عليه . وقد قيل بأن الشريط الممغنط يمكن استخدامه حوالي2000 مرة. على عكس الدعامات الورقة ، المتصلة منها والمثقبة ، حيث لا يمكن استخدامها سوى مرة واحدة. ويستحيل إزالة المعلومات التي تحتويها إلا بإتلاف المستند ذاته.
ج- أن المعلومات التي تسجل على الشريط الممغنط لا يمكن قراءتها بالعين المجردة . وهي بذلك تعتبر دليلاً غير مرئي invisible. وبالتالي لا يمكن استخراج المعلومات المُسجَّلة على الشريط إلا بمعاونة الحاسب الإلكتروني . مثل في ذلك مثل الشريط المثقب ، وعلى عكس البطاقة المثقبة والدعامة المتصلة .
وقد حاولت الشركات المتخصّصة التغلب على هذا القصور عن طريق عنونة تلك الاشرطة بوضع بطاقة على بكرة الشريط توضح محتوياته، كما يمكن تسجيل محتويات كل شريط من بدايته . وأخيراً يمكن ترجمة المعلومات المسجلة على كل شريط في كشوف ورقية مقروءة .
د- إمكانية "التلاعب" في المعلومات المسجلة على الشريط الممغنط وذلك بمسحها أو استبدالها بغيرها دون علم أحد. وقد حاولت الشركات المنتجة للحاسابات الإلكترونية تلافي هذا العيب ، وذلك عن طريق وضع جهاز آلي على وحدة الشريط قبل بدء التسجيل .
وتستخدم شركة I.B.M حلقة annaux معدنية مثبتة خلف الشريط ليمنع مسح المعلومات المسجلة عليه. كما يمكن أيضاً وضع تعليمات ضمن البرنامج المستخدم تسمح بعدم إمكانية التسجيل على الأشرطة التي وقع التلاعب فيها .
وقد ظهر أخيراً نوع من الأشرطة الممغنطة يستحيل مسحها أو التلاعب فيها بعد تمام عملية التسجيل . وهي تستخدم في تسجيل المعلومات الهامة التي يراد الحفاظ عليها بعيداً عن "يد" العبث .
وبذلك يمكن ضمان التلاعب في الأشرطة المسجلة . ولا يبقى سوى مخارط التلاعب وقت عملية التسجيل ذاتها . وهي مخاطر لا تقتصر على الأشرطة الممغنطة وحدها ، وإنما يمكن حدوثها بالنسبة لكافة أنواع "المخرجات".
وقد تم التوصل إلى أجهزة تسجيل مباشر للمعلومات تتميز بالدقة في عملية التسجيل . وقد أدى ذلك إلى انخفاض معدل الخطأ بعد استخدام هذه الأجهزة إلى أكثر من 50%.
وعندما يحدث خطأ في التسجيل تقوم وحدة المراجعة بالتوقف . وحينئذ يظهر ضوء أحمر للدلالة على وقوع خطأ . ويقوم المراجع، في ذات الوقت ، بتصحيح الأخطاء من واقع المستند الأصلي.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]