أدوات

أنواع المواصلات التي استخدمها الإنسان وفقاً لإختلاف أوساط البيئة

2003 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الخامس عشر

عبد الرحمن أحمد الأحمد

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

أنواع المواصلات المواصلات أدوات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية

لإشباع حاجات الإنسان المختلفة كانت هناك ضرورة لتنقله من مكان إلى مكان، وفي البداية استعان ببعض ما استأنس من حيوان كالخيل والبغال والحمير يقول تعالى (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (النحل: 8)

ولكن نظرا لبطئها وعدم صلاحيتها لقطع المسافات الطوال، فقد ابتكر العجلة وظهرت أول عربة بعجلات قبل الميلاد بنحو 3500 سنة، كما اتجه نحو ركوب الماء فابتكر القوارب والمراكب، ثم ولى صوب الهواء، وأخيرا الفضاء.

وفيما يلي إشارة إلى سبل المواصلات التي استخدمها الإنسان في كل من هذه الأوساط الأربعة: اليابسة والماء والهواء والفضاء:

 

1- المواصلات عن طريق اليابسة: للانتقال على اليابسة كان لا بد من تعبيد الطرق وعمل الجسور فوق الوديان والأنهار وغيرها من العوائق الطبيعية وشق الأنفاق في الجبال وتحت البحار.

وقد بدأ الانتقال على اليابسة باستخدام الحيوانات أولا، ثم تقدم خطوة كبيرة باختراع العجلة، ثم خطوة أكبر باختراع المحرك الذي جعل التنقل على اليابسة أسهل وأسرع حتى بالنسبة للجماعات الكثيرة والأحمال الكبيرة باستخدام وسائل عديدة كالعربات والسيارات والحافلات والقطارات.

 

2- المواصلات عن طريق الماء: يمكن التنقل خلال الماء سواء من فوق سطحه أو من تحت سطحه، لذا صنع الإنسان أولا القوارب التي تطفو على سطح الماء.

ومنها ما كان يتحرك يدويا بالمجاديف أو عن طريق الهواء باستخدام أشرعة تحجز الهواء حتى تتعدى قوة الهواء وزن القارب ومقاومة الماء وعندها يتحرك القارب في الاتجاه المراد.

 

وبعد ذلك اخترع الإنسان السفن والبواخر التي تتحرك بمحركات تعمل بالبخار أو الديزل أو البنزين.

وهذه كلها كانت تستخدم في الأغراض السلمية لنقل الأفراد والبضائع من مكان إلى مكان، ولكن سرعان ما اخترع الإنسان البوارج الحربية والفرقاطات وحاملات الطائرات وكلها في أغراض عسكرية.

 

وفي مجال التنقل تحت سطح الماء ابتكر الإنسان الغواصات وهي عبارة عن أجسام مجوفة محكمة الإغلاق تنتقل في جوف الماء وعلى أعماق مختلفة منه، وكانت تدار في السابق بمحركات تعمل بالديزل أما الآن فمحركاتها تعمل بالطاقة النووية.

ومعظم الغواصات تستخدم في الأغراض العسكرية وإن كان البعض منها يستخدم في الأمور السلمية مثل أغراض البحث العلمي لمعرفة الحياة في الأعماق والكشف عن أسرار قيعان البحار والمحيطات وأغراض السياحة والتنزه وغيرها.

 

3المواصلات عن طريق الهواء: حيث كان ركوب الهواء حلما يراود الإنسان منذ القدم.

وكانت هناك محاولات كثيرة لم تنجح حتى تم اختراع المنطاد وبدأ النقل الجماعي من مكان إلى مكان، ومن بعده تم اختراع الطائرات.

 

وكانت تستخدم فقط للأغراض المدنية ولكنها صارت تستخدم كذلك في الأغراض العسكرية بدءا من الحرب العالمية الأولى.

وكانت سرعات الطائرات في البداية محدودة ولكنها أصبحت الآن كبيرة جدا مثل الطائرات «الكونكورد» التي تخترق حاجز الصوت لأنها تسير بسرعات تقترب من ثلاثة أمثال سرعة الصوت (سرعة الصوت في الاهواء 340 مترا/ ثانية).

 

 –4المواصلات عن طريق الفضاء: وبعد أن فتح الروس للبشرية عصرا جديدا هو عصر الفضاء بإطلاقهم قمرهم الاصطناعي الأول (سبوتنيك 1) في الرابع من أكتوبر عام 1957.

كان لابد من اختراع مواصلات أسرع كثيرا من الطائرات وتصلح للتنقل في الفضاء والسفر بين الكواكب بل والنجوم. 

فكان اختراع مركبات الفضاء التي تسير بسرعة 40.000 كيلومتر في الساعة، ومكوكات الفضاء، وسفن الرحلات الكبيرة مثل السفينة «فويجر» التي انطلقت عام 1979 وتقترب الآن من الخروج من منظومتنا الشمسية لتصبح سفينة سفر بين النجوم.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى