أنواع مختلفة من الحدود السياسية المرسومة بين الدول
1997 موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الثامن
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الحدود السياسية العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة
الحُدُودُ السياسيَّةُ لدولةٍ ما تُحدَّد وفق المعاهدات الدولية بين الدول وهي من أهم سندات الحق التي تدعم موقف الدولة في حفاظها على كيانها وسيادتها واستقلالها، وهي الأسلوب الغالب في تحديد الحدود منذ نشأة الدولة القومية.
ومن الأمثلةِ على ذلك الاتفاقُ المصريُّ البريطانيّ المبرم بتاريخ 19 يناير لتعيين الحُدود المصرية والسودانية – الإنجليزية المصرية في ذلك الوقت والذي قضى أنّ تكون الحدود عند خطّ 22 درجةً شمالاً.
أي أن شمال هذا الخطّ يُسّمى "مصر" وجنوب هذا الخطّ يُسمّى "السودان". وكذلك من الأمثلة الإقليمية اتفاقية العقير لتنظيم الحُدود الكويتية – السعودية – العراقيةِ تحت إشرافِ بريطانيا عام 1920
ومن الأمثلة على معاهدات الحدود أيضا، الاتفاقية المبرمة بتاريخ أول اكتوبر عام 1906 بين مصر وتركيا حول تحديد وتخطيط الحدود الدولية بين مصر وفلسطين.
وغالبا ما تكون المواقع الطبيعية واختلاف التضاريسِ بينَ الدول مُرشدا لتحديد الفواصل الحدودية بين الأقطار المتجاورة.
فقد نصّت المادة الأولى من الاتفاقية الحدودية بين مصر وفلسطين على أن يبدأ خطُّ الحدود الفاصل بين منطقة رأس طابا الواقعة على الساحل الغربيّ من خليج العَقَبة، ومن ثمّ يسير الخطُ على طول الجانب الشرقيَّ من طول السلسلة الصحراوية المطلّة على وادي طابا حتى قمّةِ جبل مُورس، ومن ثم يسير الخط الحدودي من هناك حتى تقاطع 200 متر من قمّةِ جبل فتحي باشا.
وعندما يتمّ تحديد الحدود الإقليمية، فإنّها تُشكّل وضعا قانونيا ثابتا، ومصيرُها لا يرتبُطُ بمصير المعاهدات التي أوْجدتْها.
ومن حيث المبدأ فإنّه عندما تُعيّن دولتان الحدود بينهما ، يكون أحد الأهداف الأساسية لهذا التحديد، هو الوصول إلى حلٍّ نهائي ودائم.
وعليه فإن عملية تحديد الحُدود بين الدول المتجاورة تخضعُ لنفس المبدأ، وتحتوي على عنصر الاستقرار والدَّوام، وتخضع للقاعدة التي مؤدّاها: «إن معاهدات الحُدود لا تتأثر مُطلقا بالتغيير الجوري في الظروف».
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]