أهمية الأحافير
1998 الموسوعة الجيولوجية الجزء الأول
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
أهمية الأحافير الأحافير علوم الأرض والجيولوجيا
تقدم لنا الأحافير المحفوظة في الطبقات الصخرية للقشرة الأرضية دليلاً على انقراض الكائنات الحية التي كانت تعيش في الأزمنة الجيولوجية القديمة.
وتمثل هذه الأحافير أنواعاً وأجناساً من الحيوانات والنباتات التي كانت منتشرة ومزدهرة في الأحقاب السابقة، وهي تتجمع في طبقات متتالية من الصخور.
بحيث تظهر أحافير جنس معين في أحد المستويات الطباقية ثم تختفي فجأة في المستوى الطباقي الأعلى منه بصورة كلية تقريباً.
وكان العالم جورج كوفيه (Georges Cuvier) أول من تعرف على حدوث تغيرات دورية ، تبدو فجائية في المحتوى الأحفوري للطبقات المتتابعة في حوض باريس (Paris Basin) وكان ذلك منذ ما يزيد على 170 عاما.
وقد عزا كوفيه هذه التغيرات الدورية إلى حدوث كوارث بيئية، على الرغم من عدم إلمامه بالفترات المختلفة الطويلة التي ينقسم إليها الزمن الجيولوجي.
ومع ذلك فقد استطاع كوفيه أن يفسر بدقة ظاهرة عودة الكائنات الحية إلى التجمع عقب دورات الانقراض التي شهدتها مناطق معينة، فقد رد ذلك إلى هجرة الأحياء من المناطق النائية عن الأماكن التي حدثت فيها الكوارث البيئية إلى هذه الأماكن في فترات لاحقة .
إن أكثر الفترات الحرجة في انقراض الأحياء قد سجلت نهاية العصر الكمبري (52% من جميع العائلات الحيوانية والنباتية التي كانت موجودة آنذاك) والعصر الديفوني (30% من جميع العائلات) والعصر الترياسي (35% من العائلات) ، والعصر الطباشيري (26% من العائلات) (انظر الشكل 1)
وقد استخدمت هذه العهود وعدد من العهود الأصغر منها والتي حدثت خلالها انقراضات الأحياء من قبل علماء الطباقية الحيوية (Biostratigraphers) كأساس لتقسيم العصور الجيولوجية إلى وحدات رئيسية وثانوية .
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]