أهمية المراقبة المستمرة لإستراتيجيات العلاج في برامج الإزالة والاستئصال
2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين
والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الاستراتيجية الأساسية خلف برامج إزالة أو استئصال الأمراض هو تنفيذ تدخل (كما هو متعارف، ليس خاصاً بالعلاج بالأدوية أو اللقاحات) التي ستضع انتشار المرض تحت عتبة معينة.
وعندما يتحقق ذلك، يمكن وقف التدخلات وعلى المرض أن لا يعود إلى الظهور! وتحتاج التدخلات بالبرامج إلى مراقبة دقيقة لضمان تطبيق استراتيجية العلاج بشكل فعال (خاصة مدى التغطية التي تحققت).
وعندما يُكمل عدد جولات المعالجة المطلوبة، يتطلب الأمر إجراء تقييم كامل للوقع الذي أحدثه البرنامج على انتشار المرض. وغالباً ما يصعب ذلك ويتجاوز المقدرة التقنية لوزارة الصحة في البلد. فيكون للشركاء الخارجيين مثل منظمة الصحة العالمية، ومعاهد البحوث، والجامعات دور رئيسي لتلعبه في تحديد فحوص التقييم التي يتوجب إجراؤها.
كما يؤمنون التمويلات والدعم التقني لأعمال التقييم، وفي بعض الحالات وسائل الفحص المختبري لإجراء فحوص لعدد كبير من العينات ذات الصلة. وفي مبادرة إزالة الخيطيات اللمفاوية تم تمويل هذا العمل بواسطة منحة من مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وتجرى التقييمات حالياً في الكثير من البلدان التي لها علاقة بمبادرة إزالة الخيطيات اللمفاوية لتبين وقف انتشاره، وإمكانية وقف إعطاء أدويته جماعياً، وبكل أمان.
إن وقف تدخل ما، هو قرار خطير. فإذا أنهيت بوقت مبكر أكثر من اللازم فقد يكون من الصعب إعادة بدء البرنامج إذا اقتضت الضرورة. وبالنتيجة، فإن مديري البرنامج في الدولة يكونون حذرين (ويحق لهم ذلك) حول وقف المعالجة، ويميلون إلى اتخاذ مقاربة قليلة الخطورة باستمرارهم في العلاج.
وهنا يوجد خطر استمرار العلاج إلى ما بعد الحد الذي يُحتاج إليه فعلاً، مما ينتج عنه إضاعة الجهود والمصادر المالية والأدوية. على كل حال، فقد يكون هذا الجهد والكلفة اللازمين لإجراء تقييم كامل يستند إليه قرار وقف العلاج، أكثر خطورة من القرار باستمراره. ولذلك يحتاج الأمر إلى المساندة الخارجية لإعانة مدير البرنامج في إيجاد البرهان العلمي على وقف العلاج بصورة آمنة ومضمونة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]