البيئة

أهمية علم الأرض البيئي وأهم المشاكل البيئية التي تواجه الدول

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

المشاكل البيئية التي تواجه الدول علم الأرض البيئي البيئة علوم الأرض والجيولوجيا

تعتبر مجهودات فهم العمليات الجيولوجية التي تؤثر في سطح الأرض على المدى القصير إلى المتوسط أمراً مهماً لأسباب كثيرة.

إنها تطرح طرقا جديدة لتقييم فرص ومحددات استخدامات الأراضي. كما أنها تلقي الضوء على جزء مهم من خلفية القرارات التي تؤثر في البيئة، وتسهم في مقاربة طويلة المدى لمستقبل مستدام.

وهي تساعد أيضا على تحديد فرص حماية البيئة وإصلاحها، وتقود إلى زيادة تقدير أهمية الآثار البيئة وإصلاحها، وتقود إلى زيادة تقدير أهمية الآثار البيئية على القرارات الإدارية.

يقدم علم الأرض (أو ما كان يعرف تقليديا بعلم طبقات الأرض أو دراسة الأرض ومكوناتها من المواد غير الفيزيائية) نظرة ثاقبة على الوضع الفيزيائي، وأسباب وآثار السيرورات الطبيعية والأنشطة البشرية ويزيد من الوعي البيئي كما يحسن القدرة على الإدارة السليمة.

إن مشكلات البيئة وقضاياها والتحديات التي تولدها كثيرة. فضغوطات السكان على الموارد وضعف التخطيط، تحولت من مشكلات بدت وكأنها محدودة وتؤثر في مجموعات صغيرة إلى كوارث بالنسبة إلى أعداد كبيرة من الناس.

 

وعلى الرغم من أنه ليس بمقدورنا وقف تحات السواحل والانهيارات الأرضية والبراكين والزلازل، فإن علم الأرض يساعد على تحسين تخطيط وإدارة المجتمعات البشرية وتطويرها، كما يساعد على تطوير وسائل الإنذار المبكر بشأن الكوارث الطبيعية المحتملة.

تتكون البيئة من سلسلة التفاعلات الجيولوجية والحيوية التي تحدد العلاقات بين الحياة وكوكب الأرض. وهنالك أراء مختلفة حول آفاق ميدان علم الأرض البيئي في مفهومه الجديد.

وتتركز الجهود العلمية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث توظف الصناعات ومؤسسات تنظيف المدن عددا كبيرا من الجيولوجيين، على دراسة تفصيلية لنقاط مصادر التلوث ومواقع المخلفات، وذلك باستعمال تقنيات الجيولوجيا المائية والجيوفيزيائية لتعرّف طبيعة الطبقات تحت السطحية.

وثمة رأي آخر موسع لمفهوم ودلالات علم الأرض البيئي يشمل دراسة الجوانب الفيزيائية للبيئة التي تؤثر في أو تتأثر بالأنشطة البشرية والسيرورات الأرضية.

 

وتشمل الفوائد التي تقدمها هذه الدراسات للمجتمع ما يلي:

– اكتشاف مصادر المياه الجوفية للأغراض المنزلية والصناعية والزراعية والمساعدة على تطوير هذه المصادر؛

– تعيين الحدود الطبيعية للعناصر السامة في التربة والمياه والترسبات بهدف تطوير المعايير اللازمة لمراقبة التلوث ومكافحته؛

– المساعدة على تنظيف الأحواض المائية من الملوثات العضوية؛

– تحديد المواقع المستقرة والآمنة للمرافق العامة والأعمال الهندسية الأخرى ولأمكنة التخلص من النفايات من أجل تجنب حدوث الانهيارات وشقوق السيلان وهبوط الأراضي؛

– دراسة البراكين والهزات الأرضية من اجل تحديد وفهم أخطارها وللتحذير من الزلازل وثوران البراكين وشيكة الحدوث؛

– تقديم النصح حول مواصفات البناء التي تمنع نشوء مناطق غير مستقرة أو مخطرة؛

– تجنب الآثار الضارة للبيئة أو التقليل منها في عمليات استخراج المعادن والنفط؛

– وضع الخرائط والتعليمات الإدارية للمناطق الساحلية والقريبة منها من أجل تنظيم مواقع النفايات وخطوط الأنابيب والاتصالات وكذلك تنظيم مواقع مرافق إنتاج النفط والغاز؛

– تحليل وفهم سجلات المناخ والتغيرات البيئية الأخرى، وبخاصة خلال القرون القليلة الماضية.

 

يهتم علماء الأرض بشريحة كبيرة من القضايا البيئية. وتشمل هذه طرق تعامل المزارعين وسكان الريف في العديد من مناطق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية مع تلوث موارد المياه جراء إضافة الأسمدة والمواد الأخرى إلى التربة، وتلوث الهواء جراء الصناعات مثل تصنيع الكيماويات واستخراج الفحم وتكرير النفط وصهر المعادن.

وقد تكشٍّف الآن مدى تلوث المياه والتربة في دول الاتحاد السوڤييتي السابق جراء طرح المخلفات السامة. وستنفجر بالتأكيد ما يمكن تسميته بالقنبلة الكيماوية المؤقتة في حالة انفلات المخلفات الضارة المتراكمة في التربة والمناطق التي تبدو مستقرة حالياً، جراء انخفاض مستوى المياه الجوفية وتسارع عمليات الحت وذوبان التربة المتجمدة.

ويتوقع أن يتعرض الكثير من المجتمعات الساحلية للغرق نتيجة ارتفاع مستوى مياه البحر أو حت حدود الشواطئ. وينبغي أن تبدأ الدوائر المسؤولة بالتخطيط للتقليل من أخطار هذا الغرق، سواء كان ذلك في جزر الباسفيك أو جنوب شرقي الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويواجه سكان المدن في مختلف أنحاء العالم هموم التخلص من النفايات والمحافظة على نظافة الهواء ومياه الشرب، كما يواجه قاطنو المدن الكبرى المكتظة بالسكان أخطارا تهدد حياتهم وتشمل نقص المياه وعدم استقرار أراضي البناء وحتى التدمير الذي تسببه الزلازل القوية والذي يُردّ جزئيا إلى كون مواصفات البناء غير مدروسة علمياً ومرافق السكن غير ملائمة.

كثيراً ما توصف مشكلات البيئة وكأنها تحدث بمعزل عما يجري من عمليات وأنشطة أخرى، كما توصف بمفاهيم مفادها أنه يمكن معالجة تلك المشكلات بسهولة. وعلى سبيل المثال، من خلال تطبيق المعايير الهندسية.

ولكن علوم الأرض تتناول هذا الموضوع من مفهوم أن كوكب الأرض نظام متكامل وأن كل حادثة أو عملية تؤثر في غيرها من العمليات، ويتأثر بصداها كامل النظام.

وانطلاقا من ذلك فإن ما تقذفه البراكين من غازات في الجو قد يؤثر في مناخ الكرة الأرضية وكيمياء المياه السطحية وحتى في تنوع الكائنات الحية من نبات وحيوان.

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى