أهمية معرفة الأمور غير المتوقعة فيما يخص ببرامج الاستئصال
2013 استئصال الأمراض في القرن الواحد والعشرين
والتر ر.دودل ستيفن ل.كوشي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قد يكون من المغالاة أن نطلب توقع ما ليس متوقعاً ؛ وعلى كل حال من المهم أن نكون مستعدين لتلقي الأمور غير المتوقعة بحيث تستطيع البرامج أن تكتشف النماذج أو الأنماط جميعها وتتجاوب معها.
وهناك الكثير من الأمثلة التي تصبح أكثر أهمية مع اقتراب البرامج من خط النهاية.
ففي جنوب مالي مشى فلاح فقير مصاب بدودة غيني 400 كيلو متر على رجليه عندما أصيبت حقوله بالجفاف. فأدى إلى تلويث حفرة سقاية في منطقة لم يسبق أن كان فيها حالة إصابة بدودة غيني، وأدى ذلك إلى تفشيه بين القبائل الرحل المتحاربة في شمال مالي.
أما جماعة اليانومامي التي تسكن الغابة المطّيرة في الأمازون على الحدود بين البرازيل وفنزويلا، فتمثل تحدياً أمام استئصال داء كلابية الذنب في الأميركيتين. وهذه الجماعة تتألف من عدة قبائل، معظمها من الرحل، وبعضها يتخوفون من الأجانب، ويقتلون من لم يكن من جماعتهم بمجرد رؤيته.
وهذا يشكل تحدياً أمام توزيع الأدوية على أساس الجماعات. فتستعمل الطائرات العمودية، الهليكوبتر، لهذا التوزيع، إلا أن أشكال الهجرات عندهم ليس ثابتاً، مما جعل طلعات الطائرات تقصد مواقعاً لترى أن الجماعات المقصودة قد غادرتها.
في مثل حالة كهذه فإن إشراك الجماعة يمكن أن يساعد في التوزيع، مع الاستفادة من المعرفة المحلية، والمراقبة والاتصالات الجيدة، والإعلام عن الحالات المرضية والحل الإبداعي للمشكلات في أوقات مبكرة للتصدي إلى السكان الذين يصعب الوصول إليهم، وإلى القيام بمقاربات تكتسب ثقتهم.
كما يمكن استخدام وسائل اتصال جديدة (مثل، الهواتف الخلوية، والتويتر والغوغل الأرضي) عند الحاجة للتصدي إلى هذه الأمور. وسوف يكون تركيز البحوث العلمية العملاتية على استخدام هذه الوسائل في المبادرات الجديدة من أفضل المهمات وأثمنها.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]