أهمية وجود الأحافير في الصخور
2009 الموسوعة العلمية للصخور والمعادن
KFAS
الصخور الأحافير علوم الأرض والجيولوجيا
تُعد الأحافير الموجودة في معظم الصخور الرسوبية واحدة من أكثر المفاتيح القيّمة لتاريخ الأرض عند الجيولوجيين.
ولا تساعد الأحافير الجيولوجي في معرفة عمر صخرةٍ ما فحسب، بل وكذلك في تحديد الظروف التي تشكّلت فيها تلك الصخرة وتعقُب الطبقات المختلفة الموجودة حول العالم.
إن الأحافير هي كبسولات زمنية مطمورة داخل كل صخرة رسوبية تقريباً. وبتحديد هوية الأحافير ومقارنتها مع مخلوقات حية اليوم ، يمكن للجيولوجيين أن يتعقبوا الطريقة التي تغير في النبات والحيوان عبر الزمن وأن يستفيدوا من تلك المعرفة ليعلموا عن الصخور التي توجد الأحافير فيها .
للأحافير سجل ضئيل يدوّن الفترة التي تسبق العصر الكامبري – الذي بدأ منذ 545 مليون سنة خلت. ولكن منذ ذلك الوقت، ظهرت ورحلت الملايين تلو الملايين من الأنواع أكثر بمرات عديدة جداً من تلك التي تحيا على وجه الأرض اليوم.
ويحتمل أن أقلية ضئيلة فحسب من هذه الأنواع قد حُفظت كأحافير ولكن هناك ما يكفي منها ليوفر لنا مصدراً غنياً بالمعلومات.
تُعد "المضاهاة الاحفورية" (fossil correlation) أحد الأساليب الرئيسية عند الجيولوجيين الذي يدرسون تاريخ الصخور. وتعني المضاهات الحفورية تعقب ظهور تكوينات صخرية معيّنة عبر مساحات شاسعة بالبحث عن تواجد متكرر لنفس الصنف من الأحافير.
يمكن للصخور الرسوبية أن تكون واسعة التباعد ، ولكنها إذا احتوت على نفس الصنف من الأحافير أمكن للجيولوجي أن يكون واثقاً بأنها تشكلت في وقت واحد.
وعلاوة على ذلك، وحيث إن الأنواع تتغير مع الزمن فإن العديد منها يظهر فقط في جزء معين من تتابع طبقات الصخر. لذلك، يبحث الجيولوجيون عن المستوى الذي تظهر فيه أولاً الأنواع المعينة في تتابع الصخر، وعن النقطة التي تختفي عندها في النهاية.
وبتلك الطريقة يمكنهم أن يعرفوا العمر النسبي لطبقات الصخر من الأحافير التي تحتوي عليها. إن طبقات الصخر التي تحوي أحافيراً لأنواع انقرضت منذ 300مليون سنة خلت هي بوضوح أكبر أو أقدم من الطبقات التي تحوي أحافيراً لأنواع ظهرت لأول مرة منذ نحو 250 مليون سنة.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]