علم الفلك

أهم الأشكال التضاريسية لسطح القمر في اليوم الثاني عشر

2013 دليل مراقب القمر

بيتر غريغو

مؤسسة الكويت للتقدم العلمي

علم الفلك

كافة الأشكال التضاريسية التي ترى على طول خط الفصل من حوالي اليوم الثاني عشر إلى اليوم السادس عشر مقصرة للغاية، ولابد أن يستخدم المراقبون خيالهم ليتصوروا كيف ستبدو من موقع مراقبة أفضل. وسيبين المنظار المزدوج السهل الهائل ذا الجدران لفوهة سكيكبارد في الشمال الغربي – يا له من مشهد مهيب فيما لو كان أقرب إلى مركز قرص القمر.

فوهة فيثاغورث (130 كم) في الشمال هي فوهة ارتطامية كبيرة لها حافة واضحة وشرفات داخلية متطورة جداً رغم أننا لا نستطيع إلا أن نراقب الجدار الغربي الداخلي من الأرض. ويبدو الجبلان المركزيان الكبيران فيها تقريباً في التشبيه، حيث يخفي الجبل الشرقي معظم الجبل الآخر عن النظر – ونحن بعد كل شيء نشاهد هذه الفوهة بـدرجة 10 تقريباً مع الأفق. تقع فوهة باباج ( 144 كم ) بجوار الحافة الجنوبية لفوهة فيثاغورث، وهي سهل ذو جدران له شكل غير منتظم نوعاً ما، وجدران منخفضة وقاع رمادي أملس يحتوي فوهة25 كم حادة الحافة. ويجاور فوهة باباج سهل آخر بجدران غير منتظم وغير واضح الهيئة يسمى ساوث (جنوب) (108 كم).

في خليج الندى الجنوبي تبرز أكبر قبة على القمر من خط الفصل الصباحي. إن جبل رومكر بمساحة قاعدة البالغة حوالي 2500 كم2 وارتفاعه الذي يبلغ في بعض الأماكن 700 متراً، أحد الأشكال التضاريسية المثيرة للإعجاب، ورغم أنه يسقط ظلاً معتماً بارزاً إلى الغرب عند شروق الشمس وتضاريسه المستديرة المنحدرة الملساء واضحة في سفحه المواجه للشمس وغير المشرق بإبهار، كما لو أنه كان كتلة جبلية عادية. رومكر بلا شك عبارة عن قبة وحيدة تامة – وهو أقرب إلى هضبة محفرة، وبقايا كتلة كبيرة من البراكين القمرية التي كانت نشيطة قبل حوالي 3 مليارات سنة. تصبح الطبيعة المحفرة للشكل التضاريسي واضحة بدرجات القدرة العالية في فتحة 150 ملم – تُرى على الهضبة نصف دزينة من الأكوام الشبيهة بالنفطة.

تمتد عدة حيود مجعدة على مسافة عدة مئات الكيلومترات شمال وجنوب هضبة رومكر، عبر سهول محيط العواصف، غير أن المنطقة من المناطق الألطف على سطح القمر برمته. تقع الفوهتان شياباريلي (24 كم) وسيلوكوس (43 كم) غرب هضبة ارستاركوس، حيث تبدو الأخيرة نسخة معدلة عن الأولى – وهي فوهة حادة الحافة غير ممتعة نوعاً ما مع وجود أثر للشرفات وقاع منبسط وارتفاع مركزي صغير.

تقع الفوهة راينر (30 كم) في جنوب غرب حقل قباب ماريوس، وشكل غير عادي يسمى راينر غاما، وهو أفضل مثال لدوامة قمرية. تبدو الدوامات عبارة عن علامات سطح دقيق خفيف اللون خالي من التضاريس الواضحة حتى بزوايا إضاءة منخفضة. فوهة راينر غاما عبارة عن لطـخة على شكل شرغوف الضفضدع قياسها حـوالي 35 × 100 كم، وهي مشرقة بما يكفي لتُرى بسهولة عبر المنظار المزدوج. سيبين تليسكوب قيام 100 ملم بعض الجداول المعقدة حول الشكل التضاريسي. ربما تكون راينر غاما قد تشكلت قبل أقل من 100 مليون سنة عندما ارتطم مذنب صغير بسطح البحر، منفجراً قرب مستوى الأرض ومؤدياً إلى تشظي الطبقات العليا من التربة القمرية الداكنة، كاشفاً التربة الأفتح لوناً تحتها. يمكن أن يتم غربي راينر غاما تتبع أثر حيد مجعد صغير يتصل مع الفوهة الضئيلة غاليلاين (16 كم) في الشمال.

 يمكن مراقبة هيكل معقد في النجود يحد الشاطئ الجنوبي الغربي لبحر العواصف. فوهة دامواسو (37 كم) تقع وسط مجموعة من الحيود والفوهات المتحدة المركز، وقاعها الخاص بها معلل بشقوق دقيقة، يمكن إبانتها فقط في فتحة 200 ملم. يمتد نتوء بارز كبير شبيه بالقبة إلى شمالها، ويوجد إلى جنوبها عدة فوهات متصلة منخفضة ومجموعة من الأخاديد، أخاديد غريمالدي، المسماة على أسم الفوهة الكبيرة التي لم تظهر بعد تحت شمس الصباح. وعلى مسافة أبعد جنوباً يبرز زوج متصل من الفوهات، سيرساليس (42 كم) وسيرساليس ( A45 كم) في النجود الواقعة جنوب غرب محيط العواصف، إلى جانب أخدود خيطي دقيق، أخدود سيرساليس، الذي يقطع مساراً بطول 400 كم من شاطئ المحيط، جنوب فوهة سيرساليس متجهاً في أعماق سهل غير مسمى شرق فوهة داروين حيث يتقاطع مع أخاديدداروين بزوايا قائمة.

 فوهة سكيكارد، عبارة عن سهل واسع بجدران في الجنوب الغربــي، وهي أكثر الأشكال التضاريسية البارزة قرب خط الفصل والتي تظهر في اليوم الثاني عشر. وهي إحدى أكبر الفوهات على القمر بعرض 227 كم – سهل دائري منبسط تحده جدران مستديرة ترتفع 2500 متراً فوق مستوى قاعها. مزق قاعها الحطام المتناثر بفعل الارتطام الشرقي (أكثر من 1000 كم إلى الغرب)، والذي يحوي أخاديد منحوتة متطاولة، وخنادق واسعة وفوهات متسلسلة. وقد أعطته حلقات اللاّبة التي غمرت قاع سكيكارد مظهره المميز المتعدد الألوان حيث يكون القاع قاتما أكثر في القطاعان الشمالي والجنوبي الشرقي. لا تعرض أي فوهة قمرية فيضانية مغمورة أخرى تخديد صارخ مثل هذا النوع. فوهات صغيرة عديدة متناثرة حول قاع سكيكارد، ويمكن إبانة خمسة منها على الأقل في تليسكوب 100 ملم.

فوهة وارجنتين (84 كم)، جنوب غرب سكيكارد، عبارة عن فوهة غير اعتيادية يبدو أنها امتلأت لحفتها تقريبا بتدفقات اللاّبة. ويمكن رؤية عدة حيود مجعدة منخفضة تعبر سطح وارجنتين في تليسكوب 100 ملم. تمتد الفوهتان نازميث (77 كم) وفوسيليدس (114 كم) جنوب وارجنتين – حيث تتشابك حواف الفوهات الثلاثة فعلياً. تتسلل نازميث فوق الجدار الجنوبي الشرقي لفوهة وارجنتين، وتتسلل فوسيليدس فوق الجدار الجنوبي لفوهة نازميث. يوحي غياب المقارنة بين الفوهات على سطح وارجنتين أنها أحدث تشكلاً من سطوح فوسيليدس ونازميث.

إذا كان نودان القمر مساعفاً، يمكن تمييز سهل بايلي (303 كم) الكبير بشكل استثنائي ولكن ذو الجدران المقصرة للغاية على طول خط الفصل الجنوبي. وفوهة بايلي ذات الشكل التضاريسي القديم المتآكل جداً عبارة عن حوض متعدد الحلقات فعلياً ويمكن أحياناً رؤية آثار غامضة للحلقة الداخلية (بقطر 120 كم). ينقش عدداً من الفوهات الكبيرة المنطقة داخل وحول بايلي، أبرزها بايلي A و B على قاعها في أقصى الجنوب.

 

[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى