أهم الأعمال التي تميّز بها “العباقرة الأفذاذ” من العلماء

1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني

صبري الدمرداش

KFAS

العباقرة الأفذاذ اعمال العلماء العباقرة العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

وأذكر في العباقرة الأفذاذ، نيوتن، الذي كان الحدث الجلل في حياته هو كتابه الخالد "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" .

فهو بأجزائه الثلاثة يعتبر حدثاً كبيراً وعلامة متميزة في تاريخ العلم بل وتاريخ الفكر الإنساني قاطبة، ويعد من أعظم ما أفرزته قريحة بشر، وهو في مجمله نصر رائع للذكاء الإنساني، وقد حوى أهم كشوفات نيوتن وإنجازاته، كما حدَّد خطه الفكري وملامح فلسفته التي سادت الفكر العلمي قروناً وقرون .

ولعل العمل الفذ الذي جعل ماكسويل أعظم علماء الفيزيقا في القرن التاسع عشر، ووضعه جنباً إلى جنب مع نيوتن وآينشتاين، توصله إلى النظرية الكهرومغناطيسية وخصوصاً المعادلات الأربع التي تربط بين الكهرباء والمغناطيسية.

وهذا العمل العملاق جعله ينحدر علمياً، من صلب فارارداي ويتصل بماركوني عن طريق هرتز ولودج ويتصل بآينشتاين عن طريق مايكلسون ومورلي.

كما كان هناك عمل فذ آخر أدخل ماكسويل في سجل الخالدين، ذلكم مساهمته الفعالة في إنشاء معمل كافندش بجامعة كيمبردج وإشرافه عليه حيث جعل منه قبلة العلماء من كل حدبٍ وصوب.

وكذلك تجميعه لبحوث كافندش وطبعها ونشرها، وكان المجلدان الرَّائعان اللذان نشرهما في هذا الخصوص سبباً في تأكيد شهرة كافندش وعظمته كأعظم باحث في القرن الثامن عشر .

وعلى الرغم من عبقرية إديسون وكثرة اختراعاته التي ربت على الألفين، فإن اختراعاً واحداً يظل متألقاً ومنيراً تحيط به الاختراعات الأخرى وتلتف حوله التفاف الشهب بالبدر أو الجند بالعلم، ذلك هو المصباح الكهربائي الذي أضاء للبشرية دنياها وعلى ضوئه نكتب وتقرأ هذه السطور .