أهم النقاط المتعلقة بعملية التحول العلمي في أوروبا الوسطى

1998 تقرير1996 عن العلم في العالم

KFAS

التحول العلمي أوروبا الوسطى العلوم الإنسانية والإجتماعية المخطوطات والكتب النادرة

هناك ثلاث نقاطٍ جديرة بالذكر في خاتمة هذه المقالة؛ أولاً: إن عملية التحول العلمي في أوروبا الوسطى هي في مرحلةٍ متقدمةٍ جدًا، هذا على الرغم من أن المعوقات الداخلية والخارجية، التي أدت إلى تقليص كفاءة هذه العملية، أثبتت أنها أكبر مما كان متوقعًا في البداية.

وبذلك فإن العقد الممتد بين الأعوام 1996– 2005 عقدٌ حاسم، ويجب أن تشهد دول أوروبا الوسطى خلال بناء نموذج للعلوم له علاقة وطيدة بالنموذج الذي أنشأه الاتحاد الأوروبي، والذي يتوقع أن يؤدي إلى دمج الدول الأوروبية تحت مظلته كأعضاء كاملة العضوية مع بدايات القرن المقبل.

وفي هذا المضمار لا بد من الإشارة إلى أن التحول العلمي في أوروبا الوسطى لا يُعنى بالضرورة بتطوير العلوم لذاتها فقط، بل يجب أن يُنظر إليه كعامل مهم في مسار التحول الاقتصادي ككل.

ثانياً: إن مراقبة ورعاية إنشاء نموذج جيد للعلوم في أوروبا الوسطى يؤدي إلى ظهور حاجةٍ ماسةٍ إلى الدراسات المقارنة العملية على مستوى كبير، وذلك بهدف تحليل عملية التحول برمتها ضمن إطارٍ عملي Methodological صارم.

وفي مثل هذه الدراسات يجب تحديد الملامح العامة لعملية التحول ذاتها، كما يجب إبراز الخصائص المميزة لكلِ دولة على حدة. وفي هذه المقالة لم نستعرض القضايا ذات الصلة بالنقطة الأخيرة، نظرًا إلى ضيق المساحة المخصصة.

وأخيرًا فإن جميع النشاطات ذات الصلة بالتحول العلمي في أوروبا الوسطى بحاجةٍ إلى إحصائياتٍ معتمدةٍ ودقيقة التنظيم– منظمة وفق إطار الأساليب العلمية التي طورتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو (UNESCO). إن نوعية المعلومات الإحصائية حول العلم والتقانة متدنية في أوروبا الوسطى، كما أن عملية التحول للنظم المعلوماتية كانت بطيئة وغير فعالة خلال الأعوام 89– 1995.

إن عملية مقارنة بين المعلومات الإحصائية في أوروبا الوسطى على المستويين النوعي والكمي، والتي نُشرت في التقرير الأوروبي عن العلم والتقانة European Repot on Science and Technology Indicator  (المفوضية الأوروبية، 1994)، هذه المقارنة يجب أن تُمثل حافزًا للعاملين في مجال الإحصاء في أوروبا الوسطى إلى أن يكونوا أكثر كفاءة في المستقبل.