أهم ما يميز المرحلة العمرية للأطفال الذين يبلغون الست والسبع والثمان سنوات من العمر
1998 الأعمار و مراحل النمو
ميلر, كارين
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
الأطفال الذين يبلغون الست والسبع والثمان سنوات مميزات المرحلة العمرية للأطفال ذوي الست والسبع والثمان سنوات العلوم الإنسانية والإجتماعية البيولوجيا وعلوم الحياة
تعرف هذه المرحلة، بالمرحلة «المتوسطة» أو «المتوسطة المبكرة»، ويتميز أطفال هذه المرحلة بالقدرة على التصنيع، فهم يحبون صنع الأشياء ومنافسة بعضهم بعضاً، والتفوق على أنفسهم، وأداء أشياء حقيقية مستخدمين أدوات حقيقية.
وأغلب المجتمعات تبدأ بالأخذ في الاعتبار أن هذه المرحلة العمرية هي بداية التعليم المدرسي الرسمي للأطفال، للتدريب على مهارات الحياة. وكثير من دور رعاية الأطفال تخطط برامج لاستيعاب هؤلاء الأطفال بعد أوقات المدرسة أو في الصيف.
ولكن إذا عومل هؤلاء الأطفال بنفس طريقة معاملة من لم يدخلوا المدرسة؛ فإنك سوف تواجهين الكثير من المشاكل، لأن اهتماماتهم واحتياجاتهم تكون مختلفة، مما يستلزم استخدام طرق معينة للإشراف والتدريس، وتسلية هؤلاء الأطفال.
ويجب على الأشخاص المتعاملين مع هذه المرحلة أن يتسموا بالمرونة والقدرة على العطاء، واتساع الأفق والقدرة على التنظيم، وأن تكون المعلمة ذات مهارات متعددة وقادرة على مصادقة الأطفال.
إن بعض البرامج الخاصة بهم تركز على الأنشطة التي يتم تأديتها بالخارج، وبعضها الآخر يركز على المهارات وصنع الأشياء بالداخل، ويعد البرنامج الذي يوازن بين الاتجاهين برنامجاً مثالياً؛ واحتواؤه على بعض المرح يجعله مفيداً للغاية.
– نمو المهارات البدنية
تنمو وتتطور المهارات البدنية لأطفال هذه المرحلة بسرعة، بالرغم من بطء معدل نمو أجسامهم بالمقارنة بمرحلة ما قبل المدرسة، وتعد تنمية القدرة المهارية واكتساب القدرة على الإتقان هما الدافعان الأساسيان لطفل هذه المرحلة.
وتختلط الرغبة بالمنافسة في حب الطفل لصناعة الأشياء، وتكتسب أنشطة البناء بكل أنواعها اهتماماً كبيراً من قبل الأطفال، وكذلك جميع أنواع الرياضة والألعاب، مثل (الهولاهوب) وقفز الحبل، واللعب على أدوات الموسيقى، واكتساب مهارات مثل مهارة الحياكة والتريكو. وتعتبر تعلم مهارة التحدث بالإشارة أحد الأنشطة المفضلة لهذه المرحلة.
وتعود قدرة الأطفال على تعلم مهارات بدنية جديدة إلى نمو تقديرهم لذواتهم، وهناك علاقة بين قدرات الطفل البدنية وشخصيته ومفاهيمه الذاتية.
ويتميز بعض الأطفال بإجادة المهارات والمهام البدنية، ويتعلمونها بسهولة، بعضهم الآخر يكون أقل قدرة وأكثر تعثراً في أداء المهام، نظراً لنموه البدني غير المتوافق.
ولهذا السبب، من المهم للمعلمة أن تحاول مساعدة كل طفل لاكتساب المهارات وإيجاد النشاط الذي يتوافق مع إمكاناته، والذي يمكنه أن يتفوق فيه؛ ومن الممكن أن يكون الطفل ضعيفاً في لعب الكرة، ولكنه قد يصبح سباحاً ممتازاً، أو غير ذلك من الأنشطة.
– المخاطرة
يحب أطفال هذه المرحلة اختبار قدراتهم، والمخاطرة، وحب التظاهر، وتشجيع بعضهم بعضاً على التهور وادعاء البطولة؛ ولهذا السبب فإنه بالرغم من تظاهرهم بالتمكن من هذه الأفعال.
إلا أنهم يحتاجون للرقابة والإشراف والتدخل من الكبار لإيقافهم عند حد معين لا يتجاوزونه، كما يجب أن تتأكدي من صلاحية أدوات اللعب وسلامتها.
وفي أثناء مسئوليتك عن أمان الطفل وسلامته، يمكنك إعطاؤه القليل من المخاطرة الآمنة لإظهار بعض قدراته، مثل أداء بعض الأنشطة الحركية الصعبة كالتزلج وخلافه.
– الطاقة
يتميز أطفال هذه المرحلة بطاقتهم العالية، والاستمتاع بأداء الأنشطة البدنية المرهقة. حاولي أن توازني النشاط اليومي..
أما الأطفال الذين كانوا مقيدين في أثناء النهار داخل الفصل، فإنهم يحتاجون إلى الجري والصياح واللعب والانطلاق عندما يعودون إلى البيت بعد الظهر..
ومن ناحية أخرى يحتاج البرنامج الكامل في أيام الإجازات إلى شيء من الهدوء.
– التغذية
يبدي أطفال هذه السن شهية كبيرة للأكل، ومن الحكمة مجاراة هذه الشهية، وتقديم وجبات متميزة ومغذية، والكثير من المشروبات لهم.
وسيؤدي هذا إلى مرور وقت سعيد دون مشاكل، ولهذا السبب تكون أنشطة الطهي ذات شعبية كبيرة لأطفال هذه السن.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]