إدارة المحيطات والموارد الحية
2013 دليل المحيطات
جون بيرنيتا
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
تعتمد تنمية الأطر الدولية لادارة المحيطات ومواردها على مفهوم فتح البحار أمام الملاحة. هذا وقد استخدمت فكرة حرية الوصول إلى موارد المحيط، التي أعتبرت مفتوحة للاستعمال من قبل أي كيان يمتلك امكانيات الاستفادة منها.
كان مثل هذا المنظور مقبولا عندما لا ينشأ عن حدود الاستخدام البشري نزاعا أو استغلالا مفرطا. الا أن النمو المتسارع في أعداد السكان وتقدم تكنولوجيات النقل البحري للاستفادة من الموارد المطمورة في قاع البحر وصيد الأسماك، تمخض عنه الآن مستويات استخدام عالية باتت تهدد الاستدامة الطويلة للبيئة البحرية.
ادارة الموارد الحية
يوضح تاريخ صيد الحيتان والمصايد الكثيرة مشاكل الاستخدام المفتوح للموارد البحرية. فعند اكتشاف مورد سمك جديد، يستثمر هذا الصيادون في القوارب ومعدات الصيد المختلفة، وتزداد أعداد القوارب بشكل دراماتيكي إلى أن يبدأ الصيد بالانحدار. بداية، قد ينتج عن ذلك تراجع في معدل حجم السمك وأعداده، لكن ما يتبع ذلك هو تراجع في حجم الصيد. واذا بقيت جهود الصيد على نفس الوتيرة، يمكن أن تتقوض صناعة الصيد برمتها، مع نتائج اقتصادية واجتماعية وخيمة لاحقة على مجتمعات الصيد المعنية.
وفي محاولة لمعالجة هذه المشاكل، فقد وجد مفهوم المنطقة الاقتصادية الحصرية (EEZ)، الذي يوفر شكلا من أشكال الملكية التي تقيد الوصول إلى مخزون سمك EEZ لصيادي البلد المعني أو الصيادين المرخصين من البلدان الأخرى. ولكن للأسف، لا يمنع هذا من المبالغة في استثمار أسطول الصيد الوطني و الاستغلال الجائر للموارد.
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]