إستفادة العلماء من اكتشافات العالم “كبلر”
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
KFAS
العالم كبلر التاريخ المخطوطات والكتب النادرة
هبة ..الصفاء الالهي
قال نيوتن: (ما رأيت بعيدا إلا لأنني كنت أقف على أكتاف الآخرين).
وكبلر أحد هؤلاء (الآخرون)، إذ كانت قوانين نيوتن للحركة بمثابة نتائج مباشرة لمقدماتٍ كثيرة.
ومساهمات كبلر في الفلك لا تقل خطورة عن دور كوبرنيكوس، بل إنها أعمق منها وآصل.
وكم واجهته من صعوبات رياضية رهيبة وكان عليه أن يحلها وحده فلم تكن الحاسبات الإلكترونية قد اخترعت بعد.
والعجيب حقا أن اكتشافات كبلر قد جهلها وتجاهلها فلكيون كثيرون ومنهم جاليليو.
وهذا موقف غريب، فقد تراسل العالمان كثيرا، ولو أخذ جاليليو بما توصَّل إليه كبلر لكانت اكتشافاته الفلكية أكثر وأعمق، ولساعده ذلك على القضاء على نظرية بطليموس ونظامه الكوني.
وقد أدرك كبلر نفسه أن العلماء يترددون في الأخذ بما توصل إليه. وفي ذلك يقول : (إنني وهبت نفسي للصفاء الالهي.
وقد ألفت كتابي (الفلك الجديد)، وسواء قرأه من عاصرني أو من أتى بعدي، فالأمر عندي سواء.
وقد ينتظر هذا الكتاب مائة سنة حتى يعثر على أحد القراء!. تماماً مثلما انتظر البشر ستة آلاف سنة حتى جاء من يفهم حركة الكواكب حول الشمس!).
[KSAGRelatedArticles] [ASPDRelatedArticles]